خريطة طريق للتعاون التجاري والاستثماري بين الأردن والمغرب

  • 7/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية الشقيقة ناصر بوريطة اليوم محادثات موسعة لتنفيذ مخرجات القمة التي عقدها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك محمد السادس آذار الماضي عبر عملية مؤسساتية ترتقي بالتعاون والتنسيق إلى المستويات التي تعكس فعليا العلاقات الاستراتجية الأخوية بين المملكتين. واتفق الوزيران خلال ترأسهما أعمال ألاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على اعداد خريطة طريق مفصلة لترجمة مخرجات القمة تعاونا أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمسيحية والثقافية بالاضافة إلى مأسسة التنسيق في المحافل الدولية خدمة للقضايا الثنائية والعربية المشتركة. وسيواصل فريقا عمل من الوزارتين اجتماعاتهما غدا لإنجاز برنامجا شاملا لتحقيق إنجازات واضحة تعزز التعاون في قطاعات محددة تثمر نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن. كما ستوفر الوزارتان بالتعاون مع الوزارات المعنية الدعم اللازم لعقد منتدى للقطاع الخاص والذي بدأت الإعدادات له بعد زيارة جلالة الملك إلى المغرب حيث زار وفد اقتصادي مغربي المملكة شهر نيسان الماضي ستتبعه زيارة من وفد اردني مماثل قبل عقد المنتدى في عمان شهر أيلول القادم. كما بحث الوزيران الخطوات التي اتخذت لبدء مركز التأهيل المهني، تحديد في القطاع السياحي، الذي أعلن جلالة الملك محمد السادس أنه سيقام في الأردن خلال زيارة الملك للمغرب حيث تم تخصيص قطعة أرض لإقامة المركز. وبحثت الصفدي وبوريطة تعزيز التعاون والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية، خصوصا القضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأولى وفِي جهود حماية القدس ومقدساتها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس كما أكد صاحيا الجلالة في البيان الذي صدر عن القمة في آذار الماضي. وشدد الصفدي وبوريطة أن وزارتا الخارحية ستعملان بشكل مكثف لمأسسة التعاون وترجمته مخرجات عملية تعكس متانة العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتجية بينهما. ووقع الصفدي وبوريطة خلال الزيارة التي رافق الوزير المغربي فيها وفد هو الأكبر في زيارات وزير الخارجية على مذكرتي تفاهم للتشاور السياسي، والتعاون بين المعهد الدبلوماسي والأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، وكذلك اتفاقية بخصوص التعاون في المجال العسكري والتقني بين البلدين الشقيقين.وفِي تصريحات صحافية مشتركة، رحب الصفدي بنظيره المغربي والوفد الذي يرافقه في جلسة المشاورات السياسية الأولى التي كانت محادثاتها منصبة على سبل تنفيذ مخرجات القمة التي عقدها جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملك محمد السادس في المغرب في شهر آذار الماضي.وقال الصفدي ثمرت القمة التي عقدها صاحبا الجلالة نتائج مهمة جدا تستهدف البناء على العلاقات التاريخية الأخوية التي تجمع البلدين حيث أعلن جلالتاهما العلاقات بسن الأردن والمغرب شراكة وعلاقات استراتيجية "ومن هنا كان لا بد علينا ان نبحث السبل التي تمكنا من اتخاذ خطوات للإرتقاء بالتعاون السماني إلى أرضية صلبة كرستها قيادتا المملكتين. ولفت الصفدي إلى استقبال سمو نائب جلالة الملك الأمير فيصل بن الحسين الوزير بوريطة حيث أكد اللقاء على تاريخية العلاقة الأردنية المغربية، وعلى رحابة الأفاق المستقبلية لهذه العلاقة بتوجيهات صاحبي الجلالة. وزاد الصفدي "بحثنا القضايا الثنائية التي يمكن ان تترجم هذه الإرادة إلى فعل عملي ملموس. في المجال الاقتصادي بحثنا كيفية زيادة التعاون الاقتصادي، وكان هنالك وفد من المغرب الشقيق زار الأردن في شهر نيسان الماضي أيضا بناءا على مخرجات القمة حيث يبحث القطاع الخاص الآن عقد ملتقى لرجال الأعمال الأردنيين والمغربيين في المملكة ان شاء الله قبل نهاية العام". وأشار الصفدي إلى مبادرة جلالة الملك محمد السادس إنشاء مركز للتأهيل المهني في الاْردن، موضحا أنه "بحثنا اليوم كيفية ترجمة هذه المبادرة الكريمة إلى إنجاز ملموس، حيث تم تخصيص قطعة ارض في الأردن من أجل إنشاء هذا المعهد وإخواننا في المغرب حريصون على أن يبدأ العمل بذلك بشكل سريع". وقال إن المباحثات شملت أيضا المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية. وزاد أن فريقي العمل من الوزارتين سيتابعان الاجتماعات غدا من اجل وضع خريطة طريق تحدد بشكل واضح نقاط العمل ومواقيت زمنية لانجازها. وأكد الصفدي استمرار التعاون والتنسيق بين المملكتين إزاء القضايا الإقليمية، خصوصا القضية الفلسطينية والقدس.وقال "كما تعلمون جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، وثمة جهد كبير نقوم به من أجل حماية المقدسات والحفاظ عليها والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها."وشدد على "رؤيتنا الموحدة إزاء القضية الفلسطينية بأنها القضية الأساس، القضية المركزية التي لن ينعم الشرق الأوسط بما يستحقه من أمن واستقرار من دون حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967 ". وشدد الصفدي على أن المملكتين متفقتين على ضرورة العمل لإيجاد أفق سياسي ينهي حالة اليأس المتجذرة وعلى أن البلدين يعملان بشكل مكثف وبالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينين وتلبية جميع حقوقهم المشروعة سبيلا وحيدا لحل الصراع. وقال الصفدي إن المحادثات بحثت أيضا الأزمة السورية و "موقفنا واحد: هذه أزمة طالت، هذه أزمة يجب ان تنتهي، والحل هو حل سياسي يحفظ وحدة واستقرار وأمن سوريا ويحقق المصالحة الوطنية والظروف التي تسمح بعودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى وطنهم". وشدد على أن المملكتين متفقتين على ضرورة أن يكون هناك دور عربي فاعل في جهود إنهاء هذه المعاناة. وأشار الصفدي إلى توافق البلدين على ضرورة العمل هلى حل الأزمة الليبية بما يحفظ أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها. وقال "هذا هدف مشترك لنا ونعمل من أجل تحقيق ذلك أيضا".وأكد الصفدي موقف المملكة ضرور حل قضية الصحراء المغربية بكا يحفظ الوحدة الترابية للملكة المغربية وفق مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب والمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة." من جانبه أكد الوزير بوريطة بأنه يزور الأردن تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس "في إطار العلاقة الخاصة والعلاقة الاستثنائية التي تجمع المملكة المغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، علاقات مظلتها هي العلاقة القوية بين صاحبي الجلالة في إطار تضامن دائم وتشاور مستمر، وتوجهات متطابقة في كل القضايا". وأضاف "لقاء العاهلين في الدار البيضاء في شهر مارس الماضي كان مناسبة لوضع هذه العلاقة في أفقها الاستراتيجي الواضح، من خلال التنسيق على كل المستويات، ومن خلال الدفع بالتعاون الثنائي وفق مشاريع ملموسة في مجالات حددها العاهلين".وأعلن بوريطة "اليوم وقعنا على ثلاث اتفاقيات مهمة في مجالات إستراتيجية، سواء تعلق الأمر في المجال العسكري او تعلق الأمر في المجال الدبلوماسي، وهي اتفاقيات تزامنت بما عقدناه اليوم من أول دورة تشاور سياسي وفق الآلية الجديدة". وقال الوزير المغربي، "بما إننا في علاقة استثنائية، تقريبا ثلثا وزارة الخارجية المغربية هم معي اليوم" ليكون التنسيق والتشاور ليس على مستوي الوزيرين فقط وإنما مؤسساتي على مستوى الإدارات في وزارتي الخارجية". و تابع "اتفقنا اليوم ان الفريق سيعمل كفريق واحد، للبحث عن مبادرات مشتركة ولتنسيق اكبر في المحافل الدولية. وللقيام بتحرك مشترك في كل القضايا الإقليمية والدولية. انطلاقا من تطابق وجهات النظر". وبما يتعلق بالقضية الفلسطينية-، قال بوريطة "هناك مواقف متطابقة تماما سواء في ما يخص الدفع لحل الدولتين وفق مقتضيات الشرعية الدولية وفي ما يتعلق بحفظ وصيانة القدس وارثها الإسلامي. وزاد "موقف المغرب كان واضحا دائما وهو دعم مطلق وتأييد تام للوصاية الهاشمية على المقدسات المقدسية. وتنسيق وفق مسؤولية جلالة الملك محمد السادس ومسؤولية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظهما الله، سواءً في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات او في إطار رئاسة لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي".وتابع الوزير المغربي "تحدثنا كذلك على القضايا الأخرى وخاصة ليبيا وسوريا، وهناك تطابق تام". وشدد بوريطة على التنسيق أيضا على مستوى البعثات الدبلوماسية بالخارج ليكون هناك "فريق دبلوماسي واحد مع الأردن في كل القضايا الإقليمية، في كل القضايا المتعددة الأطراف، حتى نعمل ونرتقي إلى الطموح والسقف اللذين وضعهما" صاحبا الجلالة. وأتفق الوزيران على عقد المشاورات السياسة بشكل دوري .

مشاركة :