البرامج والأنشطة الصيفية تسهم في تطوير مهارات الشباب وتعزيز الانتماء الوطني

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعد البرامج والأنشطة الصيفية التي تشهدها البحرين خلال هذه الفترة فرصة طيبة لتوظيف الطاقات الشبابية بما يعود بالخير على المجتمع، وفي الوقت ذاته المساهمة في تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن بما يحقق الأهداف النبيلة التي تقوم عليها الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا».وفي هذا السياق، أكد علي أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة ومدير برنامج «معا» لمكافحة العنف والإدمان أنه تنفيذًا لتوجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، تولي الوزارة أهمية بالغة لمعسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي الذي أقيم للعام الحادي عشر على التوالي، إذ تسخر الجهود والطاقات كافة من أجل تحقيق أهداف المعسكر.وأوضح أن المعسكر يُعد البرنامج الصيفي المتكامل للشباب والناشئة، ويُعنى بتدريب الشباب وإعدادهم إعدادًا وطنيًا مخلصًا، ضمن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، ويُعد بصمة مشرقة في أفق الانتماء وحماية المكتسبات الوطنية، كما يُعد استكمالاً لجهود الوزارة المبذولة لتوجيه طاقات شباب الوطن وتنمية قدراتهم البدنية والذهنية والنفسية، لخدمة أرضهم ومجتمعهم بما يعود عليهم بالخير والمنفعة.طلبة اليوم صناع المستقبل ووزارة الداخلية تسخر الإمكانات كافةتنمية القدرات الانضباطية والقيادية لدى المشاركين وصقل قدراتهم واستثمار أوقات فراغهم وبيّن أن الأنشطة والمعسكرات الصيفية متنوعة ومتكاملة وواسعة الأفق، فقد عادت على المنضمين إليها بالنتائج المرجوة، من حيث احتضان وصقل المواهب الموجودة وتوجيهها وتطويرها، إضافة إلى اكتشاف القدرات في الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية وإرشادها وتوجيهها التوجيه السليم، وتطوير المهارات والشخصيات القيادية وتدريب الجميع على الاعتماد على النفس والروح الانضباطية.وأكد أميني أن طاقات وطموحات الشباب بحر زاخر في ظل مجتمعات فتيّة تصبو وتطمح للجديد. شبابنا عقول وطاقات رائعة تستحق الرعاية والاحتواء، وأرى أن الزيارات الميدانية المنظمة والأنشطة المتاحة متنوعة جدًا ورائعة، ولها دور في تنمية المهارات القيادية لدى المشاركين، فهي معززة للإيجابية والتفكير المثمر، إضافة إلى أنها تعزز القدرات الدفينة لدى الشباب وتصقل مواهبهم ومهاراتهم، وتساعدهم في تنظيم وقتهم لتحقيق النجاح في أعمالهم اليومية والمستقبلية، كما تزوّدهم بالمعرفة والمهارات القيادية، إضافة إلى ذلك، فهي تعزز الثقة بالنفس وتحتضن الإبداع وتغرس مفهوم الإحساس بالمسؤولية.تعميق الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة من جهته، أكد عصام عيسى الخياط رئيس التنمية الاستثمارية بالمحافظة الشمالية أن موسم الإجازة الصيفية يحمل هاجسًا كبيرًا لدى أولياء الأمور خصوصًا، والجميع عمومًا، ويعد أبناؤنا الطلبة الإجازة متنفسًا لهم بعد عام دراسي حافل بالجد والمثابرة والتميز، فكأنما الإجازة غنيمة للطلبة، لذا يأتي استثمار أوقات الفراغ وملئها بالمفيد من البرامج والأنشطة ليحقق عائدًا يعود بالنفع على الطلبة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم.وأوضح أن طلبة اليوم صناع المستقبل المشرق والغد الأجمل، وليس بغريب على وزارة الداخلية أن تسخّر الإمكانات كافة من أجل احتواء أبنائنا الطلبة خلال الصيف عبر الأكاديمية الملكية للشرطة التي أعدّت برنامجًا صيفيًا متكاملاً من أجل إعداد الشباب للمستقبل، وتدريبهم على مهارات الحياة وتشجيعهم على العمل التطوعي، وتعميق الحس والانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة.وأضاف أن هذا المعسكر جاء في قالب من المتعة والمرح والترفيه والتعليم والرياضة والفائدة، وسعى إلى تحقيق أهداف نوعية مدروسة تصب في بناء الفرد لخدمة وطنه، وتعمل على وقاية الشباب من الانحراف والجريمة، وتعزز حسّ الأمن الفكري والمجتمعي لديهم، وتوجه طاقاتهم إلى ما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع والفائدة، وتعزز لديهم الانتماء الوطني وقيم المواطنة وتنمي لديهم أحساس المسؤولية الاجتماعية، وتوعيهم بأهمية الشراكة المجتمعية.وتابع «كما عمل المعسكر على تنمية القدرات الانضباطية والقيادية لدى المشاركين، وصقل قدراتهم واستثمار أوقات فراغهم لتمكينهم من مواجهة التحديات المستقبلية، من خلال برامج تدريبية وتوعوية واجتماعية وترفيهية ورياضية وورش عمل». وأوضح الخياط أن هذا النشاط الصيفي ليس الوحيد على صعيد المملكة، فوزارة التربية والتعليم، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، والمحافظات، والأندية الرياضية، والمراكز الشبابية، ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى القطاع الخاص، تقيم أنشطة صيفية متنوعة لتستقطب أبناءنا الطلبة من مختلف المراحل العمرية، خصوصًا الفئة العمرية الدراسية، لافتًا إلى أن هناك برامج خاصة لأصحاب العزيمة لا تختلف كثيرًا عن غيرها من البرامج الصيفية، وجميعها تحمل رسائل ومضامين اجتماعية وتربوية وتعليمية وثقافية ومهاراتية وترفيهية.وأضاف أن هذه البرامج وجدت لأهمية احتواء النشء والشباب، ولتوجيه طاقاتهم وشغل أوقات فراغهم، ولا أعتقد أن هذه البرامج غفلت عن تنوير الأبناء بوسائل التواصل الاجتماعي وأهمية استخدامها، موضحًا أن العالم اليوم أصبح على مسافة «ضغطة زر» تنقلنا من مكاننا إلى الجانب الأخرى من الكرة الأرضية، فالتواصل الافتراضي عبر الشبكة العنكبوتية والأجهزة المتصلة بالإنترنت ومنها الهواتف والألعاب الإلكترونية تتيح للمستخدم دون قيود الانفتاح على العالم، وهنا تكمن أهمية الحرص والمتابعة على ما يستخدمه أبناؤنا من أجهزة وبرامج وتقنيات وتواصل، فوجب التحصين الجيد للأبناء، واختيار ما يناسب فئاتهم العمرية بضبط الأجهزة مع ما يتناسب وعمر المستخدم، كذلك مراقبة المحتوى والمحيط الذي يتواصل معه الأبناء.ووجّه عصام عيسى الخياط شكره وتقديره مع انتهاء البرامج الصيفية إلى كل من عمل على احتواء طاقات الطلبة؛ عرفانًا بأهمية ما قاموا به من أعمال ستنعكس إيجابيًا على حياة الأبناء والمجتمع والوطن، متمنيًا من الطلبة الاستفادة من هذه البرامج وتطبيقها في حياتهم لما فيها من محتوى يعود عليهم بالخير والصلاح، ومع نهاية النشاط الصيفي يتبقى من رصيد الإجازة الصيفية الوقت الكثير، ويأتي دور الأسرة المستمر في رعاية أبنائهم.وختم بالإشارة إلى أن معظم الأبناء يتعاملون مع التكنولوجيا من أجهزة وبرامج، لذا وجب التنويه إلى أنها وجدت لخدمة البشرية ولتوفير سبل الراحة والرفاهية، ورسالتنا إلى أولياء الأمور شاركوا الأبناء في انتقاء المفيد منها، وعززوا لديهم ما تعلموه واكتسبوه خلال النشاط الصيفي من مهارات وقدرات.اكتشاف وتنمية القدراتمن جهته، أكد طه العماد أن البرنامج الصيفي يصب بأهدافه نحو جيل ذي أخلاق وقيم تتجه للإيجابية والخير، وتعزز مبدأ العمل بقلب واحد، وتبتعد عن استخدام سلوك العنف والأنانية، لجيل ناجح ومتطور اجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا، وتتجلى أنشطة الأكاديمية الملكية للشرطة في العمل الجماعي التطوعي والأنشطة التعاونية والأنشطة القيادية التي توجد في المخيمات الصيفية وأنشطة النوادي الرياضية والاجتماعية للأسرة والطفل.وأضاف أن النشاط الصيفي يساعد المشارك على اكتشاف وتنمية القدرات والمهارات الخاصة لديه من خلال الأنشطة المختلفة التي تقدمها الأكاديمية، كما يقوم على مساعدة الأبناء على اكتساب المواهب المخزونة داخلهم وإبرازها في أثناء مشاركتهم في النشاط الصيفي، ورفع الوعي المعرفي والثقافي من خلال مشاركتهم في النشاط الصيفي، كما تقوم الأنشطة الصيفية بتدريبهم على المشاركة الفعّالة في الأنشطة وتنمية الإحساس والثقة بالنفس والاعتماد على الذات.وأكد طه العماد أن لكل نشاط دوره الخاص الذي نتج بعد خبرة ومعرفة، فمن الأهمية إعطاء الدور المناسب للشخص المناسب، كما أنها تقوم على التناسب وتنوع الأنشطة حسب احتياجات الطفل العمرية وتقسم الفئات العمرية للأنشطة الصيفية لضرورة انسجام وتواؤم الفئة المستهدفة.البرامج الصيفية للشبابفي سياق متصل، اعتبر أحمد الناصر الانشطة الصيفية من البرامج التي تقدم خدمات متنوعة يستفيد منها المشاركون لتنمية مهاراتهم الشخصية في سبيل خدمة أنفسهم وخدمة المجتمع، مضيفا أن هذه الأنشطة تحمل أهدافا سامية لخدمة مملكة البحرين بشكل مباشر لتنمية الموارد البشرية ليصبحوا أشخاصا ايجابيين يمكن الاعتماد عليهم.وتابع «لا يخفى الدور الواضح بالبرامج الصيفية للشباب رغم تعددها من جمعيات أو فرق تطوعية، فإن المحصلة النهائية لجميع هذه الأنشطة تصب في مصلحة المشاركين وهم الرابح الأكبر في ذلك، وما تقوم به وزارة الداخلية مشكورة بالمبادرة التطوعية التي تجمع فيها مجموعة من الطلبة والطالبات من جميع أنحاء البحرين ويكون لهم الفخر والاعتزاز بمشاركة رجال الأمن الذين يقومون بتعليمهم الأساسيات المبدئية التي يقوم بها رجال الأمن خطوة بخطوة، ابتداء من الوقوف بالطابور الصباحي وتحية العلم ليرسخ في أذهانهم حب الوطن الغالي في نفوس الجميع، وتعد من مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة».واعتبر أن النشاط الصيفي الذي تقوم به وزارة الداخلية من أفضل البرامج المطروحة وفيها من الفائدة التي تنمي ذكاء المشاركين بما يتعلق بالورش التدريبية القيادية، حتى يتعرف المشارك على شخصيته وشخصية الآخرين والتعامل مع الغير، وكذلك الأماكن التي يزورها المشاركون بكل مناطق المملكة.وأكد أحمد الناصر أن كل برنامج أو نشاط يجب أن يكون فيه محتوى ورسالة واضحة، وتختلف هذه البرامج والأنشطة على حسب المحتوى الذي يطرح، فهنالك برامج مختصة يكون فيها التركيز على جانب واحد وترك الجوانب الأخرى، فالمجال مفتوح حسب رغبة أهل المشارك أو المشارك نفسه بتنمية إحدى النواقص التي يرغب في تنميتها، ومثال على ذلك بعض المشاركين الذين يرغبون بتنمية اللغة الإنجليزية، ومن يرغب بتنمية الجانب القيادي، وآخر يرغب في تنمية مهارات كرة القدم، وغيرها، وقد تكون بعض البرامج للتسلية، فعلينا أن نعرف المحتوى الذي سيطرح للمشاركين قبل المشاركة.أما علي أحمد فقال إن الإجازة الصيفية تحمل لأطفالنا مساحة رائعة وطويلة نوعًا ما من الراحة والاستمتاع والفرح والترفيه، وهي الفترة التي تكاد تخلو من الأنشطة المنهجية الدراسية الروتينية الممارسة طوال العام، وقد تكون هذه الفترة عبئًا على بعض الأسر بطريقة ما، لكنها بالفعل المساحة الحرة التي يتمتع فيها أطفالنا بالأنشطة والفعاليات التي من شأنها إطلاق طاقاتهم الإبداعية وابتكاراتهم الشبابية بقالب من الترفيه والمرح، دون التفكير بالالتزامات والواجبات الدراسية.وأضاف أن تلك الأنشطة الصيفية، سواء كانت مسابقات، مسرح، رحلات، أنشطة تطوعية، تعمل بطريقة ناجحة ورائعة على الحد من الطاقة السلبية لدى الطفل والشاب، إذ إن المشاركين يمتلكون طاقة رهيبة يجب أن تستثمر بذكاء، إضافة الى ذلك فإن الطفل والشاب يمتلك مخزونًا من الضغط النفسي نتيجة الضغوط الاجتماعية والدراسية الذي تراكم طوال العام يجب الالتفات اليه، وهنا يأتي الجانب الترفيهي الذي يقوم بتفريغ طاقات الناشئة وضغوطهم النفسية، ويحرر طاقاتهم الإيجابية وقدراتهم الرائعة.

مشاركة :