تنفس أهالي المدينة المنورة الصعداء بانتهاء عمليات الصيانة بمحطات التحلية التي استمرت ثلاثة أشهر، غير أن فرحتهم ــ كما قالوا ــ لم تكتمل حينما أعلنت المؤسسة العامة للتحلية عن تمديد أعمال الصيانة لأسبوعين آخرين، الأمر الذي أثار استغراب الأهالي، وضاعف ــ على حد وصفهم ــ عطش الخزانات في الأحياء. وقال مساعد الجهنى إن تمديد الأزمة إلى أسبوعين بعد انقضاء المدة التي حددتها التحلية يدل على عدم مصداقية، وأنه لم يعش تجربة البحث عن المياه بعد أن بلغ سعر الوايت (500) ريال، وقال: نتمنى أن تصدق التحلية وأن تبدأ في ضخ المياه بشكل طبيعي إلى المدينة المنورة. مدير عام المياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي أوضح أن المدة المحددة للصيانة من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه والمقدرة بثلاثة أشهر انتهت، وتم الوقوف على العمل في المحطات بينبع، واتضح وجود احتياج لمدة إضافية تقدر بأسبوعين، وعليه فإن العودة التدريجية لضخ المياه للخزانات في المدينة ستبدأ قريبا إيذانا بالانفراج التام للأزمة وعودة الأمور لطبيعتها. وأضاف أن المديرية مجرد موزع للمياه، وأن عملية إنتاج المياه وتوريدها للمدن من اختصاص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وأوضح أنه بالانتهاء من المرحلة الثالثة سيكون الانفراج التام والمؤذن بتلاشي الأزمات المتعلقة بالمياه بشكل مطلق، موجها شكره للمواطنين على صبرهم وتحملهم طوال الفترة الماضية، ومثنيا على جميع الجهات التي كان لها أكبر الأثر في هذه الأزمة، وعلى رأسها إمارة المنطقة.
مشاركة :