مخاوف حرب العملات تمنع الأسهم العالمية من التقاط الأنفاس

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور شكلت مخاوف تباطؤ الأداء في اقتصادات العالم الرئيسية عنصر ضغط قوياً على مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي، لم تجد معها أرباح الشركات التي فاقت التوقعات، ولا بشائر خفض أسعار الفائدة، وبرامج التيسير الكمي التي يجري الترويج لها أوروبياً وأمريكياً، وقد آلت كافة المؤشرات الرئيسية إلى اللون الأحمر في نهاية أسبوع ساده الكثير من القلق.وعلى الرغم من أن نتائج الشركات التي كانت محط تركيز المستثمرين منذ الاثنين، جاءت أفضل من التوقعات، التي بدورها تأثرت كثيراً بمخاوف النمو، إلا أن البيانات الاقتصادية لم تقدم ما يكفي لتغيير مزاج المستثمرين وإخراجهم من دائرة الحذر إلى الحماسة.لا تزال الرهانات على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، تنعش الآمال باستمرار مكاسب الأسهم نتيجة التحفيز الذي تتسارع خطواته سواء من قبل البنك المركزي الأوروبي أو مجلس الاحتياطي الفيدرالي.إلا أن تسارع تهديدات حرب العملات التي يؤجج سعارها الرئيس ترامب بتغريداته، والتوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، تحول دون تبديد الكثير من مخاوف قوى السوق حول منح الاقتصاد العالمي فرصة لالتقاط الأنفاس، وخصوصاً أن سجال الحرب التجارية لا يزال غباره يملأ الأفق.وشهدت الأسهم منذ يوم الاثنين معدلات أداء متواضعة لغياب الحافز، وتكبدت مؤشرات وول ستريت الثلاثة خسائر متفاوتة، حيث أدار المستثمرون ظهورهم لأرباح الشركات على الرغم من أن 77 شركة مدرجة في مؤشر «إس أندبي 500» من أصل 80 شركة عرضت نتائجها، جاءت أعلى من توقعات المحللين.وعلى الرغم من انتعاش التداولات يوم الخميس بزخم نتائج البنوك، إلا أن الخسائر التي تكبدتها شركة «نتفلكس» قلبت موازين السوق وعمقت جراح الأسهم التي أنهت الأسبوع على خسائر تقدمها مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 1.23%، منهياً على 2976.61 نقطة بعد أن تجاوز الأسبوع قبل الماضي حاجز 3 آلاف نقطة. كما تراجع ناسداك بنسبة 1.18% وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.65%. المؤشرات الآسيوية في آسيا التي أصابتها عدوى «وول ستريت» لم تتمكن بيانات الاقتصاد الصيني المشجعة من إخراج الأسهم من النطاق الأحمر لتحافظ على مسارها الهبوطي أسوة بوول ستريت، وقد تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 1.01%، مستقراً عند 21466.99 نقطة، بينما فقد مؤشر شنجهاي المركب 0.22% وأغلق على 2924.20 نقطة. المؤشرات الأوروبية لم يكن وضع المؤشرات الأوروبية أفضل على الرغم من الزخم الذي تلقته من بشائر التيسير الكمي واستئناف شراء السندات التي أطلقها البنك المركزي، فقد تراجع مؤشر داكس بنسبة 0.51%، مستقراً عند 12260.07 نقطة، بينما تمكن مؤشر فاينانشل تايمز من خلع الرداء الأحمر مرتفعاً بنسبة 0.04%، ومستقراً عند 7508.70 نقطة.وتراجعت معدلات العائد على سندات الخزانة تحت ضغوط تصاعد الحديث عن خفض الفائدة في يوليو/‏تموز، وأنهت سندات الخزانة الأمريكية فئة السنوات العشر على 2.056 % بعد أن اقتربت بداية الأسبوع من 2.1%، أما نظيرتها الألمانية، فقد استقرت نسب العائد عليها عند 0.327% فاقدة 0.05%. النفط تعرض النفط الخام لمزيد من الضغوط الناتجة عن التشاؤم حيال النمو في الاقتصاد العالمي وتأثيره في الطلب ليسجل أسوأ أداء له على أساس أسبوعي منذ شهر مايو/‏أيار الماضي، ولم تنفع مع تلك الضغوط تهديدات جانب العرض التي عززتها التوترات في خليج هرمز واحتجاز الناقلات، والتي منحت الأسعار فرصة يوم الجمعة لتعويض بعض ما فقدته خلال الأسبوع، وقد هبط خام برنت في نهاية الأسبوع إلى 62.47 دولار للبرميل، بينما استقر الخام الأمريكي الخفيف عند 55.63 دولار. الذهب بعد أن بلغ سعر أونصة الذهب أعلى مستوى له في 6 سنوات خلال الأسبوع، متجاوزاً 1450 دولاراً، عاود الهبوط وسط رهانات على خفض أسعار الفائدة، ليستقر عند 1422 دولاراً يوم الجمعة، تحت تأثير موجة بيع ومضاربات سريعة لجني المكاسب.

مشاركة :