الأسهم العالمية تواصل التقاط أنفاسها مع بيانات النمو الأمريكية

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:وائل بدر الدين شهدت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي العديد من الأحداث والعوامل التي لعبت في تباين التوجهات العامة لها بين رابح وخاسر، حيث بدت الأسواق الأمريكية أكثر انتعاشاً من غيرها، وكان أداؤها أفضل نسبياً، حيث أنهت الأسهم الأمريكية أسابيع متواصلة من الخسائر عقب ظهور النتائج الربعية التي فاقت التوقعات. وضعت البورصات الأمريكية مخاوفها جانباً الأسبوع الماضي بفضل ارتفاع عوائد السندات، وانتشار حالة من التفاؤل بسبب بيانات الناتج المحلي الأمريكي وبيانات أرباح الشركات الربعية خصوصاً من شيفرون وألفا بيت، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي هبوطاً أسبوعياً ب 0.9%. وفيما يتعلق بأسواق الأسهم البريطانية، فقد شهدت أسهم شركة آي اي جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية قفزة في قيمتها ب 6% في تداولات اليوم الأخير، في أعلى مستوى لها منذ 4 أشهر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 ب 0.1% يوم الجمعة، بيد أن ذلك الارتفاع لم يمنعه من تسجيل خسارة أسبوعية بلغت 0.34%. وهبط مؤشر يورو فيرست 300 الأوروبي ب 0.4% عند إغلاق تداولات الجمعة لتبلغ خسائره الأسبوعية 0.96% نتيجة لتركيز أطراف السوق على النتائج الربعية لأرباح الشركات، علاوة على موجة البيع الكبيرة في السندات الحكومية. فيما سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني ارتفاعاً متواصلاً منذ عدة أسابيع وأغلق تداولاته الأسبوعية بارتفاع بلغ 1.52% و0.6% في تداولات اليوم الأخير في أكبر مكاسب يحققها منذ 6 أشهر، بفضل ارتفاع العائد على السندات الحكومية، الأمر الذي كان له الفضل الأكبر في تعزيز أداء الأسواق المالية في اليابان. وفاقت الأرباح الربعية للشركات والمؤسسات الأمريكية التوقعات التي كانت تشير إلى معدلات أقل مما تحقق في الواقع، وكانت محل تركيز كبير من جانب المستثمرين خصوصاً شركات مثل أمازون وألفا بيت الشركة الأم التي تضم غوغل. وعلى الرغم من كل ذلك، بقيت الأسواق المالية في الولايات المتحدة في حالة حذر ترقباً لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، علاوة على العديد من البيانات الاقتصادية التي سيتم الإعلان عنها الأسبوع القادم، وانتخابات الرئاسة الأمريكية التي من المتوقع أن تلقي بثقلها وتزيد من حالة القلق التي تعتري الأسواق حالياً. وفي خلال أيام التداولات الأسبوعية في أسواق الأسهم الأمريكية، سجل مؤشر إس آند بي 500 القياسي الأمريكي ارتفاعاً ب 0.3% عند2139 نقطة، إلا أن انخفاضه عند نهاية التداولات الأسبوعية يعزى إلى التراجع الذي سجلته أسهم الطاقة والتكنولوجيا، إذ انخفض سهم أمازون بمقدار 4.5%، فيما ارتفعت أسهم ألفا بيت بمقدار 2.1%. وعلى الجانب الآخر من الأطلنطي، جاء التراجع النسبي في أداء البورصات بسبب القلق المرتبط بالنتائج الربعية للشركات، خصوصاً دويتشة بنك وغيره. وحظي قطاع الطاقة الأمريكي ببعض الانتعاش وتلقى دفعة ملحوظة نتيجة للمكاسب التي حققتها شركة شيفرون وارتفاع عائداتها الربعية ب 3.6%، بعد أن سجل النفط انتعاشاً نسبياً هو الآخر. بيد أن أسهم الطاقة والنفط الأوروبية عانت مجدداً بعد أن واصلت أسعار الخام العالمية هبوطها بأن انخفض خام برنت القياسي 0.3% في التداولات ليبلغ سعر البرميل منه 50.30 دولار، بانخفاض أسبوعي بلغ 2.9%. وعلى النقيض من ذلك، سجلت عوائد السندات الحكومية استقرار نسبياً بعد موجة البيع الكبيرة في بداية التداولات الأسبوعية، وهو الانتعاش الذي قاد سندات الخزانة الأمريكية والألمانية ذات ال 10 سنوات إلى أكبر مكاسب لها منذ 5 أشهر، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الألمانية ذات ال 10 سنوات ب 0.17% في تداولات اليوم الأخير وب 17 نقطة أساس، وتماشى مع ذلك العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات ال 10 سنوات بأن سجل ارتفاعاً ب 1.85% ونقطة أساس واحدة، فيما انخفض العائد على سندات الخزانة ذات العامين بنقطة أساس واحدة. وارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية في تداولات اليوم الأخير بمقدار نقطة أساس واحدة في أعلى مستوى منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد كان لمعدل النمو السنوي للاقتصاد الأمريكي والذي بلغ 2.9% خلال الربع الثالث، مقارنة ب 1.4% بالربع الثاني أثر إيجابي على أداء الأسواق المالية الأسبوع الماضي. وقال خبراء ومحللون إن النمو الأكبر من المتوقع للاقتصاد الأمريكي الأكبر عالمياً يعتبر علامة إيجابية جداً. وسجل الجنيه الاسترليني انخفاضاً الأسبوع الماضي مقابل الدولار ب 0.7% ليبلغ 1.2153 دولار، فيما انخفض الدولار مقابل اليورو ب 0.5%، وارتفع مقابل الين 0.1%. وبعد التراجع المتواصل الذي شهدته أسعار الذهب خلال الأسابيع الماضية، فاستطاع التخلص من تلك الكبوة الأسبوع الماضي مضيفاً إلى قيمته 4 دولارات ليبلغ سعر الأوقية 1270 دولاراً

مشاركة :