إعداد: عبير حسين صعقت الأم البريطانية سارة بويل (28 عاماً)؛ بعد معرفتها بخطأ تشخيص الأطباء لحالتها قبل عامين على إنها إصابة بسرطان ثدي سلبي ثلاثي، وخضعت على إثره لجولات علاج كيميائي قاسٍ، تلتها جراحة لاستئصاله، في رحلة علاج مؤلمة، استمرت منذ عام 2016 وحتى 2018؛ لتكتشف قبل أيام أنها لم تعاني يوماً أية أورام سرطانية، وإن كل العذاب الذي مرت به هي وعائلتها كان بسبب خطأ طبيب علوم الأنسجة، الذي فحص الخزعة الذي تم سحبها منها، وقدم تقريراً يفيد بوجود أورام سرطانية.اهتمت كل الصحف البريطانية، أمس، بتناول قصة بويل، التي وصفتها ب«المرعبة»؛ إذ عانت إلى جانب عائلتها صدمة نفسية في بداية تشخيصها الخاطئ، وكان عليها تحمل العلاج الكيميائي المؤلم، وما ينتج عنه من تساقط للشعر وغيره، إضافة إلى عدم قدرتها على إرضاع طفلها الثاني، وتأزمت حالتها أكثر؛ بعد فقدانها الخصوبة، وتأكيد الأطباء عدم قدرتها على الحمل والإنجاب مرة أخرى. توالت المصائب فوق رأس بويل؛ لتكتشف أنها أصبحت اليوم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؛ بعد جراحة زراعة الثدي التعويضية، التي خضعت لها مطلع العام الجاري.وتخوض بويل وزوجها ستيفن معركة قضائية ضد مستشفى جامعة رويال ستوك؛ بتهمة الإهمال الطبي، وأمس الأول، أصدر محامي مستشفيات جامعة نورث ميدلاينز التي تدير المستشفى المسؤول عن التشخيص الخاطئ خطاب اعتذار رسمي للمريضة وعائلتها. إروين ميتشيل الخبيرة القانونية ومحامية بويل قالت لصحيفة «ذا ميرور»: هذه حالة مروعة حقاً، مرت الأم الشابة بفترة عصيبة من العلاج المكثف؛ لتعرف لاحقاً أنه ليس ضرورياً. وأضافت: نرحب باعتراف المستشفى بأوجه القصور الواضحة؛ لكننا لم نسمع باتخاذ أية تدابير تحول دون تكرار ما حدث. كما نشعر بالقلق من التقارير التي تحيط بنوع عمليات الزرع التي خضعت لها بويل، والمحتمل ارتباطها بنوع نادر من السرطان.
مشاركة :