بعد معاناة دامت لأشهر عديدة من العلاج الكيميائي، وبعد خضوعها لعملية استئصال الثدي السلبي الثلاثي، صدمت سيدة وأم لطفلين باعتراف من الأطباء في النهاية بأن شخيصهم للمرض بأنه سرطان الثدي، لم يكن صحيحاً منذ البداية. وبحسب موقع «ديلي ميل» تعيش «سارة بويل»، البالغة من العمر الآن 28 عاماً، في ستوك أون ترينت مع أبنائها «تيدي»، «لويس» وزوجها «ستيفن» البالغ من العمر 31 عاماً. وبعد ولادة أول طفليها، تم إبلاغ «بويل» أنها مصابة بسرطان الثدي السلبي الثلاثي، فخضعت لعدة جولات من العلاج الكيميائي قبل إزالة كلا الثديين. ويُعد سرطان الثدي السلبي الثلاثي هو نوع من السرطان يختبر نتائج سلبية بالنسبة للمستقبلات الثلاثة الأكثر شيوعاً، والتي تغذى عادة سرطان الثدي، ما يجعل من الصعب استهدافها. وهذا يعني أن نمو السرطان لا تغذيه هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، أو البروتين HER2. لذلك، لا يستجيب سرطان الثدي السلبي الثلاثي لأدوية العلاج الهرموني أو الأدوية التي تستهدف مستقبلات البروتين HER2. بل يستدعي المزيد من العلاجات الجذرية اللازمة لاستهداف الخلايا، وبينما قيل لها في البداية إن علاجها للسرطان قد يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة، إلا أن «بويل» استمرت في إنجاب طفل ثانٍ، «لويس»، الذي يبلغ الآن 13 شهراً. وبعد أكثر من عام من العلاج الكيميائي بعد استئصال ثدييها، اكتشف الأطباء في مستشفى جامعة "رويال ستوك" أن خزعها قد أسيء فهمه، ما أدى إلى تشخيصها الخاطئ بالسرطان، حيث أخبرها جراحها، الدكتور «سانكاران نارايانان»، أن الخزعة قد تم الإبلاغ عنها بشكل غير صحيح، وتأكد من عدم إصابتها بالسرطان. وما يزيد الوضع سوءً، أن الأطباء أبلغوا «بويل» أن الجراحة الترميمية قد تزيد من خطر إصابتها بالمرض في المستقبل. قالت «بويل»: «حتى الآن من الصعب جداً محاولة وصف ما حدث معي، بداية من إخباري بأني مصابة بالسرطان، فهو أمر من الصعب تقبله في هذا العمر، فلم يتوقف الأمر على الآثار الجسدية التي تُركت لي فقط، ولكن أيضاً على الوضع النفسي والعقلي الذي مررت به» «إن التشخيص الخاطئ للسرطان يُمكن أن يُفسد حياة الناس، وقد لا يكون بعض الناس محظوظين للبقاء على قيد الحياة. من الضروري زيادة الوعي بالعواقب التي قد تترك للعائلات بسبب الأخطاء» أصدرت «بويل» تعليمات للمحامين للتحقيق في القضية التي حصلت، والبحث في مسؤولية مستشفيات جامعة نورث ميدلاندز NHS Trust. وقالت «سارة شاربلز»، محامية «بويل» إن الإهمال الطبي الذي عانت منه، ترك صدمة نفسية كبيرة نتيجة لما تعرضت له، وما زالت تعاني أيضاً من الأعراض المستمرة الناجمة عن علاجها» وقال متحدث باسم هيئة الصحة الوطنية: «إن التشخيص الخاطئ من هذا النوع نادر للغاية، ونحن نفهم إلى أي حد كان هذا الأمر مدمراً بالنسبة لسارة وعائلتها».
مشاركة :