1.1 مليار درهم استثمارات صينية في ميناء خليفة

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: محمد علاء وفاروق فياض تمضي العلاقات بين دولة الإمارات والصين قدماً نحو ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة، المبنية على الأهمية الخاصة لكل منهما؛ فقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال سنوات قليلة، أن تقدم نموذجاً تنموياً فريداً، يحظى بالتقدير في مختلف الأوساط والهيئات الإقليمية والدولية، فيما حققت جمهورية الصين الشعبية، معجزة اقتصادية، تبوأت من خلالها مكانة مرموقة على الصعيد الدولي؛ حيث باتت اليوم ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وهي مرشحة خلال السنوات المقبلة لأن تكون في المركز الأول؛ بفعل معدلات النمو القوية، التي حققتها خلال السنوات الماضية، إضافة إلى قوتها المالية والسكانية، وتجاربها المتراكمة.وقد حققت الدولتان علاقات استراتيجية على مدار 35 عاماً، ولعل تبادل الزيارات على أعلى المستويات؛ يؤكد عمق هذه العلاقات ومتانتها. وقعت الصين وثائق تعاون ل»الحزام والطريق» مع 17 دولة عربية من ضمنها الإمارات، وارتقت بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والشراكة الاستراتيجية الشاملة مع 12 دولة عربية؛ ما ساهم في تعزيز التعاون العملي والتبادل الإنساني والثقافي، وتوفير قوة دافعة لعملية الإصلاح والتنمية لكل منها.وأثمرت هذه الاتفاقات عن نتائج مهمة، ومجموعة من المشاريع في الدولة؛ بينها: مشروع محطة الحاويات الصينية الإماراتية المشتركة في ميناء خليفة، وقد بدأ تشغيل المرحلة الثانية من المشروع في الربع الأول من العام الجاري، بقدرة معالجة سنوية تبلغ 2.5 مليون حاوية، ومشروع المنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية داخل المنطقة الصناعية المحيطة بميناء خليفة، وقد وقعت 16 شركة اتفاقات نوايا؛ لدخول المنطقة، وبلغ حجم الاستثمار الإجمالي 1.1 مليار درهم، ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ب 700 ميجاواط في دبي، ويعد أكبر محطة كهروضوئية في العالم حجماً، وأحدثها تقنية. اتفاقات تعزز التعاون شهد العام الماضي، توقيع 13 اتفاقية بين البلدين؛ وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الإمارات؛ بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية، والتعاون الثنائي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة؛ للعمل المشترك في مختلف القطاعات، وشملت الاتفاقات، مذكرتي تفاهم بين حكومة الإمارات وجمهورية الصين بشأن بناء مباني السفارات، والأخرى بشأن إقامة مراكز ثقافية، وقّعها من جانب الإمارات وزير الخارجية والتعاون الدولي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومن الجانب الصيني مستشار الدولة ووزير الخارجية، وانج بي.كما ضمت مذكرة تفاهم؛ للتعاون في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة والصناعة، واللجنة الوطنية للطاقة بالصين، وقّعها من جانب الإمارات وزير الطاقة والصناعة سهيل المزروعي، ومن الجانب الصيني خه ليفنج، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة الاقتصاد ووزارة التجارة الصينية؛ حول التعاون في مجال التجارة الإلكترونية، والأخرى حول تعزيز التعاون في معرض الصين الدولي للواردات، وقّعها من جانب الإمارات وزير الاقتصاد سلطان المنصوري، ومن الجانب الصيني وزير التجارة تشونج شان.وتم توقيع مذكرتي تفاهم؛ للتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية، الأولى في مجال الزراعة، والأخرى للتعاون في بناء سوق الجملة للمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية، وقّعها من جانب الإمارات وزير التغير المناخي والبيئة ثاني بن أحمد الزيودي، ومن الجانب الصيني سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، ني جيان.كما تم توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى للتعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وقّعهما من جانب الإمارات سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، ومن الجانب الصيني وزير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح خه ليفنج.إلى جانب اتفاقية تعاون بين شركتي أبوظبي الوطنية للنفط والصين الوطنية للبترول، وقّعها من جانب الإمارات سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومن الجانب الصيني رئيس شركة الصين الوطنية للبترول وانج يلين.واتفاقية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين بشأن التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية، وقّعها من جانب الإمارات رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، المفوض علي بن صبيح الكعبي، ومستشار الدولة ووزير الخارجية وانج يي.كما وقّع الجانبان اتفاقاً إطارياً؛ للتعاون بين سوق أبوظبي العالمي والمنطقة التجريبية الصينية - الإماراتية؛ لإنشاء منصة الخدمات المالية والابتكار، بشأن التعاون في القدرات الصناعية، في إطار مبادرات الحزام والطريق، وقد وقّعها من جانب الإمارات أحمد علي الصايغ، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، ومن الجانب الصيني الرئيس التنفيذي لشركة جيانجسو المحدودة للتعاون والاستثمار فيما وراء البحار، بن وانج. المدرسة الصينية إضافة إلى 11 مدرسة تدرس اللغة الصينية في الدولة، وتتميز مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي؛ بكونها المدرسة الحكومية الوحيدة التي تدرّس فيها اللغة الصينية، إضافة إلى العربية والإنجليزية، وتتضمن جميع المراحل الدراسية للذكور والإناث في مبنى واحد، كما تهدف المدرسة إلى تفاعل الطلبة وأسرهم مع الثقافات العالمية، ومن بينها الثقافة الصينية بحضارتها وتقاليدها العريقة.وتوفر المدرسة، بيئة شاملة ومتميزة؛ لإعداد طلاب واثقين حريصين على دينهم ومنتمين لدولتهم، ولديهم قدرة على التفكير الناقد وحل المشكلات، متمكنين من استخدام مهارات القرن الحادي والعشرين، كما تحفزهم على التعلم بالاكتشاف وتطوير الذات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية، وتوفر لهم الفرص؛ لإظهار ابتكاراتهم باستخدام برنامج (ستيم)؛ من خلال المناهج الدراسية التي تقدم لهم. من المتوقع أن تُفتتح 3 مدارس مماثلة في إمارة الشارقة والعين وأبوظبي في العام الدراسي المقبل؛ حيث تم استقطاب المعلمين من جمهورية الصين الشعبية؛ لسد متطلبات العام الدراسي الجديد من المعلمين في المدارس المعنية بالتجربة، كما استقبلت مدرسة حمدان بن زايد، عدداً من التربويين من مختلف مدارس الدولة؛ للاطلاع على تجربتها الناجحة في تدريس ثلاث لغات للطالب، والتخطيط الجماعي بين معلمي المواد الثلاث، الذي يؤدي إلى سلاسة انتقال الطفل من لغة إلى أخرى. اللغة الصينية في شرطة أبوظبي تواصل شرطة أبوظبي إصدار رخص قيادة المركبات باللغة الصينية للمقيمين الصينيين؛ وذلك ضمن جهودها في خدمة المجتمع من مواطنين ومقيمين؛ حيث أصدرت أول رخصة قيادة باللغة الصينية في شهر يوليو/‏تموز العام الماضي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج.وأدخلت شرطة أبوظبي اللغة الصينية ضمن الدليل التعريفي بنظام استقبال الشكاوى وتقديم المقترحات (CAS) المتعلقة بمجالات العمل الشرطي؛ وذلك في إطار التزامها بتقديم أفضل الخدمات المتميزة لجميع شرائح المجتمع، ووفق أفضل المعايير العالمية المتقدمة.ومكَّن هذا التحسين أبناء الجالية الصينية من التعرف إلى قنوات الخدمة؛ من خلال الدليل الذي تم إعداده باللغتين العربية والإنجليزية، وإضافة الصينية في إطار الحرص على تحقيق القيم الاستراتيجية، والتي تسعى إلى تقديم الخدمات بعدالة وجودة عالية إلى جميع فئات المجتمع مع تعدد ثقافاتهم وسرعة الاستجابة للطلبات المقدمة واعتمادها في العملية التطويرية للخدمات الشرطية. واعتمدت مؤخراً دائرة القضاء في أبوظبي، النماذج التفاعلية لصحف الدعاوى المقامة أمام المحاكم، باللغتين العربية والصينية، بما يتيح للصينيين سهولة معرفة إجراءات التقاضي عند إجراء القيد من دون حاجز لغوي. مقيمون صينيون:دليل على عمق العلاقات أشاد عدد من المقيمين الصينيين في أبوظبي بالإنجازات الكبيرة والمرموقة التي حققها شعب الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قائلين: إن زيارة الدولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دليل على عمق وقوة ومتانة هذه العلاقة، كما تعد دليلاً على ما يتمتع به الصينيون من مشاعر مودة وترحاب وتسامح من الشعب الإماراتي. وأكدوا أن استمرارهم في العمل، وتوسيع الاستثمارات الخاصة بهم في الدولة، ووجود أكثر من 200 ألف صيني و4 آلاف شركة صينية تعمل في العديد من القطاعات؛ مثل: التجارة والبناء والاتصالات والمواد الغذائية والمشروبات ما كان ليتحقق لولا دعم الحكومة الإماراتية لهم، وكذلك توجيهات الحكومة الصينية للمستثمرين الصينيين بالذهاب إلى السوق الإماراتي؛ لما من قوة تنافسية عالمية وبيئة خصبة لنمو وريادة الأعمال.وأضافوا: إن الإمارات قد دخلت خلال الثلاثين عاماً الماضية في تعداد الدول المتقدمة؛ من حيث مستوى التطور، التي تشهده في جميع الصعد من بنية تحتية متقدمة وبيئة اقتصادية قوية جاذبة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم، وخاصة من الصين.وقال لورنس تشاو، الرئيس التنفيذي للسوق الصينية في أبوظبي، إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين تؤكد عمق ومتانة العلاقة بين الدولتين والشعبين، مضيفاً: إنه يعمل في الدولة منذ 7 سنوات؛ حيث لمس العلاقة الأخوية القوية بين الإمارات والصين، التي بدورها خلقت بيئة إيجابية للكثير من الصينيين؛ للقدوم والعيش في الإمارات، وتحقيق مستقبل جيد لأنفسهم. وأضاف: إن القوانين الاستثمارية التي وضعتها القيادتان، والإعفاءات المتبادلة لتأشيرات الدخول؛ ساهمت في زيادة أعداد الجالية الصينية في الدولة والشركات العاملة الصينية والزائرين؛ حيث يبلغ عدد المقيمين نحو 200 ألف صيني، فيما يعد الزوار الصينيون من أكثر الجنسيات التي تزور الدولة؛ بغرض السياحة. وقال: إن الإمارات نجحت في جذب العديد من الشركات الصينية في السنوات الأخيرة؛ حيث يقدر عدد الشركات 4 آلاف شركة، وسوق الشركات الصينية تعمل في العديد من القطاعات؛ مثل: التجارة والبناء والاتصالات والمواد الغذائية والمشروبات.وقال دياكسيانج زهينج، مستثمر صيني في مجال السيراميك والأدوات الصحية، إن سمعة الإمارات الطيبة في السوق العالمي؛ هو ما دفعه للقدوم والاستثمار في الدولة. مضيفاً: إنه يعمل بالدولة منذ 14 عاماً؛ حيث لمس هو وأسرته مشاعر الود والترحاب والتسامح من الشعب الإماراتي.وقال تشن جنجوا، مستثمر صيني في مجال أجهزة الإضاءة، إنه يقيم في الدولة منذ عام 2004، وأنه يأمل في توسعة استثماراته ليؤسس مجموعة كبيرة من الشركات الخاصة بصناعة وتطوير تكنولوجيا الإضاءة الصينية؛ لتكون في السوق الإماراتية مضيفاً: إن الكثير من العملاء الذين يأتون إلى شركته هم من المواطنين، والكثير منهم يهتمون بالصين، ويخبرونني عن زياراتهم إلى الصين.وأضاف: إنه رأى الكثير من الصينيين يأتون للعيش في الإمارات، ويرجع ذلك إلى أن العديد منهم يرون أن الإمارات هي مكان جاذب؛ حيث يمكنهم الاستقرار وإقامة عمل جيد يضمن لهم مستقبلاً واعداً ومشرقاً.وقال كان كاي كيان، مستثمر صيني في مجال ألعاب الأطفال، إنه يعيش في أبوظبي منذ خمس سنوات، مضيفاً: إن العلاقة جيدة جداً بين الصينيين والإماراتيين، وتابع: لا نواجه أية مشاكل في عملنا؛ بل بالعكس نجد بيئة مضيافة وودية للغاية، كما أتاحت لنا الإقامة في الإمارات فرصة التواجد والتفاعل مع ثقافات مختلفة من جنسيات مختلفة من أنحاء العالم؛ حيث يعيش حوالي 200 جنسية مختلفة هنا في الإمارات، وهو أمر في منتهى الروعة.وذكر أن العديد من زبائنه، هم من الإماراتيين ويمكنهم التحدث باللغة الصينية، وكلما جاؤوا إلى المتجر، يتحدثون بضع كلمات باللغة الصينية، وبأنهم يحبون التحدث عن الصين وعن تاريخها وثقافتها وهذا شيء إيجابي جداً.وقال الدكتور خفي لي، طبيب يعمل في الدولة منذ 5 أعوام، إنه منذ قدومه يعد أن دولة الإمارات هي موطنه الثاني؛ حيث حدث معه موقف في مطار أبوظبي لن ينساه طوال عمره، وهو فقدانه لمحفظته على أحد مقاعد الانتظار، وكانت تحتوي على جميع أوراقه الثبوتية، وبعد خمس دقائق من إبلاغ الشرطة المتواجدة في المطار، تم العثور عليها وتسليمها له.وأضاف: إن هناك الكثير من رجال الأعمال الصينيين يأتون إلى الإمارات؛ للبحث عن الفرص الاستثمارية، ويزداد عددهم عاماً بعد عام، ويرجع ذلك إلى التحسن الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين.فيما قال ون ون يانج، مستثمر صيني في مجال كراسي ومستلزمات المكاتب، إن السوق المحلي في الإمارات، هو سوق قوي وبه تنافسية عالية، وأن المنتجات الصينية تحظى بشعبية لدى المواطنين والمقيمين، وهناك اهتمام قوي بالبضاعة الصينية المستوردة والتي يعمل على تحسينها مع شركائه؛ من خلال فتح مركز صيانة، ومركز خدمة عملاء خلال العام الحالي.وأشاد جين جون بالعلاقات المتميزة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة، مشيراً إلى تنوع مجالات التعاون والاستثمار بين البلدين، وهو ما تجلى في إنشاء صندوق للاستثمار مشترك بين البلدين استفاد منه شخصياً في بداية مشروعه الاستثماري في أبوظبي. محطة كوسكو دشنت موانئ أبوظبي وشركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة محطة كوسكو أبوظبي للحاويات في 2018، حيث يدعم هذا المشروع الحيوي رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 الرامية إلى تعزيز النمو وجذب المزيد من الاستثمارات، وتحقيق التنوع الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل المستدامة. وتعتبر هذه المحطة أول محطة دولية لشركة كوسكو الملاحية للموانئ، التابعة لشركة كوسكو الصينية للشحن، أكبر شركة شحن متكاملة في العالم.وحققت محطة كوسكو أبوظبي للحاويات في ميناء خليفة منذ بدء عملياتها التشغيلية /‏ التجريبية في ال 20 من إبريل /‏ نيسان الماضي مناولة أكثر من 30 ألف حاوية نمطية. كما استقبلت اثنتين من أكبر سفن نقل الحاويات في العالم في غضون أقل من شهر، وهو ما يؤكد مكانة ميناء خليفة الاستراتيجية على خريطة التجارة البحرية العالمية.واستقبلت المحطة مؤخراً إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم سعة 21 ألف حاوية، وهو الأمر الذي يؤكد البنية التحتية لميناء خليفة، والتي تواكب احتياجات قطاع الشحن البحري.وستصل الطاقة الاستيعابية لمحطة كوسكو أبوظبي للحاويات في المرحلة الأولى إلى 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، وستزداد إلى 3.6 مليون حاوية سنوياً عند توسعة جدار رصيف المحطة البحري إلى 1800 متر. «الاتحاد للطيران» نقلت 5 ملايين راكب من وإلى الصين نقلت الاتحاد للطيران 5 ملايين مسافر من وإلى وجهاتها في الصين، منذ انطلاق أولى رحلاتها إلى بكين قبل 11 عاماً، مما يعكس أهمية الإمارات كشريك استراتيجي في مبادرة «الحزام والطريق»؛ كونها بوابة الصين إلى إفريقيا والشرق الأوسط.وأفادت «الاتحاد للطيران» ل«وام»، بأنها تشغل حالياً خمس رحلات شحن على متن طائرة بوينج 777 إلى شانجهاي لتنقل بذلك 600 ألف طن من البضائع المشحونة بين البلدين على مدى 11 عاماً، على متن طائرات الشحن والتجارية.وأوضحت الشركة أن ازدياد عدد السياح الصينيين إلى الإمارات على المليون زائر سنوياً، إضافة إلى عبور أكثر من 3.5 مليون مسافر صيني الإمارات سنوياً في طريقهم إلى وجهات أخرى.وذكرت «الاتحاد للطيران» أن قرار الإعفاء من تأشيرة الدخول بين الدولتين، إضافة إلى الخدمات المباشرة والترويج للسياحة والاستثمار في البلدين، أسهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة مفضلة للمستثمرين والمسافرين الصينيين.وفي مطلع الشهر الجاري بدأت الاتحاد للطيران تشغيل طائرات الجيل الجديد من طراز بوينج 787 دريملاينر إلى شنغدو وشانجهاي، حيث تم استبدال طائرات إيرباص A330-200 التي تضم 262 مقعداً، بطائرات بوينج 787 ذات ال299 مقعداً، على خط أبوظبي شنغدو، ما يعني زيادة 14% للسعة المقعدية.أما خط أبوظبي شانجهاي، فشهد تغييراً من طائرات بوينج 787-9 إلى طائرات بوينج 787-10 الأكبر حجماً، والتي تستوعب 336 مسافراً؛ أي زيادة 12% للسعة المقعدية. ومع هذه التعديلات على خطي شنغدو وشانجهاي أصبحت «الاتحاد للطيران» تشغل طائرات دريملاينر إلى أربع وجهات صينية، مع إطلاق هذا الطراز إلى هونج كونج وبيجنج مطلع العام الجاري.وفي يوليو 2018 أعلنت مجموعة الاتحاد للطيران، عن تأسيس شراكة استراتيجية وآلية للترويج المشترك، مع شركة التعاون والاستثمار وراء البحار لمقاطعة جيانجسو المحدودة «جوسيك». (وام) «موانئ دبي» تدير 20 ميناء على طول «الحزام والطريق» وقعت موانئ دبي العالمية مؤخراً - وفي إطار دفع مبادرة الحزام والطريق الصينية - اتفاقية لتأسيس «سوق التجّار» في ميناء جبل علي والمنطقة الحرة في دبي بالشراكة مع مجموعة «تشيجيانج تشاينا كومودوتيز سيتي جروب»، وبموجب الاتفاقية، تبني موانئ دبي العالمية «سوق التجّار» ضمن المنطقة الحرة لجبل علي في منطقة جافزا - جنوب بالقرب من موقع «إكسبو دبي 2020».وكان سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، قال: إن المؤسسة ملتزمة بدعم مبادرة «الحزام والطريق» التي تعتبر من أبرز مشاريع تطوير التجارة في القرن ال 21، والتي ستشكل المنصة العالمية الكبرى للتعاون التجاري الإقليمي وستحدث تحولاً جذرياً في اقتصادات الدول الواقعة على امتداد طريق الحرير القديم خلال العقود القليلة القادمة، وهي تدير حالياً نحو 20 ميناء على هذا الطريق، وتقوم بفضل خبراتها وإمكاناتها اللوجستية الهائلة والاستشارات بإدارة منطقة «خور قوس» وميناء «أقتاو» البوابة الشرقية بالقرب من الحدود الصينية مع كازاخستان، وهو من أهم نقاط العبور لشبكة طريق الحرير. تحليل: 35 عاماً من التعاون للتنمية والاستقرار قمة إماراتية صينية في هذا التوقيت المثقل بالتحديات التي تتوسطها منطقة الشرق الأوسط، هي بالتأكيد حدث سياسي دولي من الدرجة الأولى.وإذا أُضيف إلى هذا الثقل السياسي للقمة التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الصيني شي جين بينغ.. خصوصية الشراكة الاستراتيجية بين قيادتين وبلدين تجمعهما أسس الاحترام والثقة وأهداف التنمية المستدامة والمصالح المتبادلة القائمة على التسامح والسلام ومد جسور التعاون مع المجتمع الدولي.. فإن المناسبة تأخذ مكانها الحقيقي في المشهد العالمي. هذه هي الزيارة الرابعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين التي تحتفل هذه الأيام بمرور 70 عاماً على نهضتها الحديثة. ففي مثل هذا الوقت من يوليو 2018، وأيضاً في يوليو 2015، كانت زيارات جرى فيها إرساء قواعد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، جمعت إنجازات اقتصادية وعلمية وثقافية ومجتمعية وفنية على امتداد 35 عاماً، وأصبحت تندرج في المنظومة الدولية نموذجاً فريداً في الثقة والموثوقية والقدرة على استباق المستقبل، بما يقتضيه من تكامل المصالح وتغذيتها بالابتكار في المجالات كافة، ابتداء من البوابات التجارية وانتهاء بارتياد الفضاء.ما تم إنجازه حتى الآن بين الإمارات والصين من أرقام في النمو والطموحات، يؤكد أهمية الزيارات المتبادلة واللجان المشتركة التي تشكل لَبِناتٍ تتعالى بشكل منهجي مبرمج، في صرح التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي والدولي الذي تعمل له القيادتان.في أكثر من مناسبة، كان الرئيس الصيني بالغ الوضوح وهو يعبر عن سعادته بما يجده في رؤية وفِكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من توافق في النظرة حول تحفيز مبادرات التنمية والرفاه الاقتصادي على امتداد يوروآسيا والشرق الأوسط.وعلى هذه القواعد التي تستحضر الموروث الإماراتي، كما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومثله في الموروث الثقافي والإنساني الصيني، فقد اكتسبت الشراكة الاستراتيجية التي وضع أطرها المؤسسية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس بينغ، زخماً تصاعدياً قلّ نظيره.ففي سجل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين هناك ما يناهز 13 قطاعاً تحظى بالتركيز، تبدأ بالاستثمار والصناعة والبنية الأساسية والطاقة والصناعات المبتكرة، مروراً بالصحة والتعليم والسياحة والفضاء والطيران.لقد وجدت الصين في دولة الإمارات بوابة رئيسية ليس فقط للشرق الأوسط، وإنما تتوسط الخريطة العالمية، بوابة تمتلك موقعاً استراتيجياً وبنية تحتية متفوقة ومرافق ريادية تعمل بفاعلية وكفاءة، ومحصّنة بالقوانين والمحفّزات الاستثمارية في بيئة يظللها التسامح واحترام إنسانية الآخرين. ولذلك جاء الحديث موضوعياً عن شراكة حقيقية في مبادرة «الحزام والطريق»، وجدياً عن التطلعات لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 70 مليار دولار بحلول العام القادم 2020. وما حظيت به المنتجات الصينية في إكسبو 2020 من تسهيلات واستثمارات مشتركة كانت واحدة من مخرجات الشراكة الصينية الإماراتية للاستثمار في مستقبل يصنعانه معاً.وربما يكون الأهم في ذلك هو أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى جمهورية الصين الشعبية ولقاء القمة الذي يجمعه مع الرئيس الصيني تكتسب في توقيتها أهمية استثنائية، حيث ستتطرق إلى القضايا التي تشغل المنطقة والعالم بمنطق الحكمة والرؤية البصيرة والانفتاح المتوازن والالتزام بالأهداف التنموية والإنسانية، وهذا ما يعطي ضمانة لنا وللعالم باستمرارية النهج الإماراتي وجهوده الرامية في ترسيخ الحوار الإيجابي البنّاء لتكريس مبادئ الأمن والاستقرار كمقدمة ضرورية وشروط أساسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتوفير حياة أفضل ليس فقط في البلدين الصديقين، وإنما للمجتمع والإنسانية ككل. جناح الإمارات في إكسبو 2019 بكين للبستنة من أفضل 5 أجنحة ‎يشهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، المشارك في معرض «إكسبو 2019 بكين للبستنة»، زخماً لافتاً في كثافة ونوعية الارتياد الذي وُصف بأنه يعكس قوة رسالة أهمية «التنمية الخضراء» لدولة الإمارات، والنظرة الاستراتيجية لمؤسس الدولة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.ويصل عدد زوار الجناح الإماراتي في المعرض 10 آلاف زائر يومياً خلال أيام العمل في الصين، ويرتفع إلى 17 ألف زائر في أيام العطل، وذلك وفقاً لمدير الجناح أحمد الحمادي، الذي أكد أيضاً أن الجناح الإماراتي اختير ضمن قائمة أفضل خمسة أجنحة في المعرض من إجمالي 110 أجنحة.‎وتعكس مشاركة الإمارات في المعرض الذي افتتح في شهر إبريل الماضي، حرص الدولة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف أوجهها بين الإمارات والصين، التي تأسست على موروثات تحظى بالاحترام والثقة، وأثرتها برامج عمل تكاملية في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والسياسية والبيئية والعلمية.وخلال جولة ل«وام» في جناح الإمارات، الذي يعقد تحت‎ شعار: «عش حياة خضراء... عش حياة أفضل»، فإن العروض المقدمة للزائرين تتضمن عرضاً مرئياً للجهود التي بذلها المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لرعاية ودعم قطاع الزراعة وتخضير الصحراء، وتتولاها الدولة بتوظيف التقنيات كمحور استراتيجي في التنمية الشاملة.‎وفي نطاق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين، حظي قطاع الزراعة والبيئة والبستنة، بقسط وافر من الجهد الابتكاري المتبادل في مفاهيم وأدوات تخضير الصحراء، كجزء أساسي من صناعة المستقبل، وهو ما أظهره محتوى جناح الإمارات في إكسبو 2019 البستنة، ‎يشار إلى أن مشاركة الإمارات في إكسبو 2019 هي المحطة الأخيرة خارجياً، في مثل هذه المعارض، والتي تسبق انطلاق إكسبو دبي 2020 العام القادم، والذي سيحظى بمشاركة صينية لافتة.‎وتتعامل الصين في إطار تحضيرها للمشاركة في إكسبو دبي، بروح عالية من الإيجابية؛ حيث أقامت الصين واحداً من أكبر الأجنحة في هذه التظاهرة العالمية التي يُتوقع لها أن تستقطب حوالي 25 مليون زائر، ‎ويجسد الجناح الصيني في إكسبو دبي، والذي يحمل شعار: «إنشاء مجمع بشري موحّد المصير - ابتكار فرصة»، رسالة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في الحرص على بناء مستقبل إنساني مشرق، له ما يضيئه ويثريه في الموروث الثقافي العربي والصيني، وفي حرص القيادتين على إرساء دعائم التنمية السياسية التي تتسيّدها إيجابيات التسامح والاستقرار. (وام)

مشاركة :