محمية واسط في قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمدت «اتفاقية رامسار العالمية»، محمية واسط ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، تقديراً لجهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وفرقها المتخصصة في الأراضي الرطبة، المستندة إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. تمتد المحمية التي تأسست بموجب المرسوم الأميري رقم 7 لسنة 2007، على نحو 4,5 كيلومتر مربع، وفي العام 2015 افتتح في قلبها مركز واسط للأراضي الرطبة. ومحمية واسط الثالثة في محميات الشارقة المنضمة لاتفاقية رامسار العالمية للأراضي الرطبة، بعد محميتي أشجار القرم في كلباء وجزيرة صير بونعير.وقالت هنا سيف السويدي، رئيسة الهيئة: «سعدنا باعتماد محمية واسط من اتفاقية رامسار العالمية ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، وهذه الخطوة جاءت نتيجة طبيعية للجهود التي بذلتها الهيئة وفقاً لأجندتها واستراتيجيتها المستندة إلى رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، البيئية، وتوجيهات سموه ودعمه المتواصل».وأشارت إلى أن الهيئة شاركت في أكتوبر/‏تشرين الأول الماضي، في فعاليات مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية «رامسار»، بعنوان: «استراتيجية رصد أعداد الطيور المائية الساحلية وموائلها في شبه الجزيرة العربية». وأقيمت فعاليات متنوعة على هامش المؤتمر في ظل السعي الحثيث لتطوير استراتيجية رصد الطيور المائية والأراضي الرطبة، حيث تتمثل أهداف هذه الاستراتيجية في المساهمة في الحفاظ على تجمعات الطيور المائية الساحلية وموائلها في شبه الجزيرة العربية، من خلال سد الثغرات المعرفية المتعلقة بتحديد وفهم حالة الأراضي الرطبة الساحلية الحرجة في المنطقة، فضلاً عن حجم عدد السكان وتقديرات الاتجاهات، كما سيساعد تنفيذ استراتيجية الرصد على تنمية وتطوير الإدارة التكييفية لشبكات المناطق المحمية الوطنية والإدارة المستدامة للمناطق الساحلية في جميع أنحاء المنطقة، إضافة إلى إمكانية إسهام الاستراتيجية في تحديد مواقع رطبة محتملة تدرج ضمن الاتفاقية. ولفتت السويدي إلى أن الهيئة تعمل انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرارات المجلس التنفيذي للإمارة، والاستراتيجية الوطنية للبيئة في الإمارات، آخذة بعين الاعتبار العمل النشط في تحديد وتوثيق ورصد التغيّرات في الوضع الإيكولوجي للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (المواقع الحرجة)، والمساعدة في تطوير وتحليل الوضع الإقليمي الحالي للأراضي الرطبة الساحلية، وذلك لدعم المرحلة الأولى من تطوير البرنامج الإقليمي، وتعزيز التحالفات الاستراتيجية، لضمان الحفاظ على الموائل الساحلية وتحسين فاعليتها في المنطقة، وتشجيع تبادل البيانات والقدرات. تنوع حيوي بدأ العمل على إعادة تأهيل المحمية في 2005، وفي 2013 طورتها الهيئة لتجعلها مقصداً للزوار والراغبين بالتعرف أكثر إلى الحياة البرية. وتمتاز المحمية بالتنوع البيئي الحيوي الذي يشتمل على كثبان رملية ساحلية، وتكلسات مِلحية تربط بين البرك والبحيرة الكبيرة المفتوحة على الجزيرة، وتعتبر من المناطق الغنية بالميزات الطبيعية، ومن الوجهات السياحية البيئية والطبيعية الأكثر تميزاً في الدولة من ناحية أخرى. ويحيط بالمحمية غطاء من الأشجار التي تسهم في تنقية الهواء من الغازات الضارة والغبار، وزيادة نسبة الأكسجين، والحد من الاحتباس الحراري، ما جعلها موطناً للعديد من الطيور المهاجرة والنادرة التي ألفت المكان الذي يحوي أجمل المناظر الطبيعية، إضافة إلى التنوع الكبير في أنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات، وبعض الأنواع المسجلة للمرة الأولى في الإمارات. حماية البيئة في العام 2015، رأى مركز واسط للأراضي الرطبة النور في قلب المحمية، حيث يمتد على نحو 1500 متر، وبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استقبال الزوار والباحثين وعشاق الطبيعة والراغبين في التعرف إلى مختلف أنواع الطيور، والحياة البرية والأنواع عموماً، خاصة النادرة والمهددة بالانقراض.ويهدف المركز إلى حماية البيئة الطبيعية لبعض المناطق في الشارقة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، والمساهمة في تطوير السياحة البيئية، ويشكل وجهة مهمة للتعلم، ويوفر مرافق خدمية عالمية المستوى لمرتاديه من الجمهور والباحثين. ويتيح المركز للزوار التعرف إلى أنواع مختلفة من الطيور النادرة، من خلال مناظير خاصة لمراقبتها، بالإضافة إلى التقنيات المتطورة التي تمنح الزوار فرصة الاستماع إلى الأصوات التي تصدرها في المحمية. ويعتبر المركز الذي جاء ليعزز من مكانة الشارقة كعاصمة للسياحة العربية عام 2015، الأول من نوعه للبيئات الرطبة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ضمن المشاريع التي تبنتها الشارقة لتحسين الظروف البيئية والمحافظة على استدامة الحياة الطبيعية فيها للأجيال القادمة.

مشاركة :