العالم يُجمع.. إيران مصدر زعزعة الأمن

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح وزير خارجية بريطانيا، جيريمي هانت، أنه «قلق للغاية» من احتمال حدوث عواقب وخيمة، إذا لم تقم إيران بتسوية الوضع المتعلق بناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا «ستينا أمبيرو» بسرعة. وغرد هانت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر السبت قائلاً: «ما حدث في منطقة الخليج يشير إلى أن إيران اختارت طريقا خطيراً لسلوك غير مشروع ومزعزع للاستقرار»، منوهاً إلى أن العواقب ستكون وخيمة. وقالت شركة «ستينا بالك»، المشغلة للناقلة في بيان: إن السفينة «استجابت بشكل كامل لجميع قواعد الملاحة والقواعد الدولية، وليس هناك أي تقارير بشأن حدوث إصابات للطاقم». وبينت أن طاقمها يتكون من 23 فرداً، من بينهم 18 من الهند وآخرين من روسيا ولاتفيا والفلبين. وتم احتجاز سفينة ثانية - وهي السفينة «مسدار» التي ترفع علم ليبيريا - لفترة قصيرة أيضاً أمس الجمعة، لكن تم السماح لها لاحقاً بمواصلة رحلتها. من جهته قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب: إن إدارته ستجري اتصالاً مع لندن. وأضاف، الولايات المتحدة دمرت طائرة إيرانية مسيرة، عندما كانت على بعد حوالي 900 متر من السفينة «يو. إس. إس. بوكسر» بمضيق هرمز. ومنذ أن تولى ترمب السلطة في العام 2017، تشن الولايات المتحدة حملة «ضغط قصوى» على إيران، من بين ذلك انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في العام 2015. وكانت سلطات ميناء بندر عباس الإيراني قد أعلنت وصول ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا السبت إلى الميناء، مشيرة إلى أن الناقلة سوف تبقى في الميناء بانتظار إجراء التحقيقات اللازمة. ويطل ميناء بندر عباس الإيراني على مضيق هرمز وهو طريق رئيس لإمدادات النفط في العالم. وارتفعت حدة التوترات بين إيران وبريطانيا منذ احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق بسبب انتهاكها للعقوبات المفروضة على سورية في الرابع من يوليو الجاري. واتهمت لندن طهران في وقت لاحق بتحرشها بسفينة بريطانية في الخليج. ولن يتم السماح للناقلة الإيرانية بالإبحار حتى منتصف أغسطس المقبل على الأقل. من جهتهما، دعت فرنسا وألمانيا السبت السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها منذ الجمعة. وكتبت الخارجية الفرنسية في بيان «ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج في أسرع وقت ممكن عن الناقلة وطاقمها واحترام مبادئ حرية الملاحة في الخليج». وأعربت الخارجية الفرنسية عن «قلقها الكبير» من المسألة، معتبرةً أن «هذا التصرف يضر بالخفض الضروري لتصعيد التوتر في منطقة الخليج»، وأضافت: «ندين ذلك بشدة ونعرب عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة». كما طالبت الخارجية الألمانية في بيان إيران بالإفراج دون تأخير عن الناقلة وطاقمها، محذرةً من تصعيد إضافي في المنطقة. واعتبرت الخارجية الألمانية أن الخطوة الإيرانية غير مبررة، ورأت أنها تقوض كل الجهود الجارية من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران. كما دانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة احتجاز إيران لناقلة نفط تابعة للمملكة المتحدة في مضيق هرمز، مطالبة إيران بالكف عن هذه التصرفات العدائية الخطيرة والمتكررة والإفراج عن الناقلة فورًا. وجددت وزارة الخارجية، حسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» السبت، وقوف مملكة البحرين إلى جانب المملكة المتحدة الصديقة وتضامنها معها ضد كل ما يهدد مصالحها، وفي الحفاظ على كافة حقوقها. وشددت على «ضرورة توقف إيران عن هذه الأعمال غير المسؤولة، وعن تهديداتها المتواصلة لحركة الملاحة البحرية»، داعية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات حازمة لردع إيران والتصدي لها، وإلزامها بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».

مشاركة :