لبنان يصادق على موازنة تقشفية لعام 2019

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن مجلس النواب أقر اليوم الجمعة ميزانية الدولة للعام 2019، دون أن يقدم تفاصيل بشأن المستوى الذي تستهدفه للعجز بينما تسعى حكومته لوضع الدين العام تحت السيطرة. وينظر إلى الميزانية على أنها اختبار حاسم لقدرة لبنان على معالجة سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية والفساد اللذين أديا إلى تراكم واحد من أكبر أعباء الدين العام في العالم، يعادل حوالي 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ومتحدثا بعد ثلاثة أيام من المناقشات في البرلمان حول الميزانية، قال الحريري "هذه موازنة إصلاحية وكانت صعبة... هذا بداية للإصلاح في 2019 لنكمل في 2020 و2021 حتى نرجع نعدل الوضع الاقتصادي بالبلد". وأضاف قائلا "هذا انجاز عملناه اليوم". لكن تفاصيل الميزانية في صورتها النهائية، بما في ذلك المستوى المستهدف للعجز، لم تنشر. وقال الحريري إن التفاصيل ستصدر السبت أو الاثنين. وتضمنت الخطة الأصلية للميزانية التي اقترحتها حكومة الحريري على البرلمان عجزا قدره 7.6 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي من 11.5 بالمئة في 2018، لكن لجنة الموازنة بالبرلمان قالت الأسبوع الماضي إنها تهدف إلى خفض الرقم إلى 6.6 في المئة.وشكك صندوق النقد الدولي هذا الشهر في المستوى الأصلي المستهدف للعجز البالغ 7.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقدرا أن خطة الميزانية ستسفر في الواقع عن عجز عند حوالي 9.75 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. وتضمنت مقترحات الميزانية تخفيضات في الانفاق وزيادات في الإيرادات، خصوصا من زيادة الضريبة على الفوائد المصرفية. وأثارت تلك المقترحات معارضة بين بعض الفئات. وفي علامة على الصعوبات السياسية التي تكتنف خفض الانفاق، قال وزير الدفاع إلياس بو صعب إن التخفيضات المقترحة في البدلات ومعاشات التقاعد للعسكريين سيجري تقليصها. وأكبر نفقات الحكومة هى خدمة الدين ورواتب القطاع العام والدعم المقدم لشركة كهرباء لبنان. وأقرت الحكومة خطة هذا العام لحل أزمة الكهرباء المكلفة. وقال وزير المالية علي حسن خليل أيضا إن الحكومة تخطط لاقتطاع 660 مليون دولار من تكاليف خدمة الدين من خلال إصدار أذون خزينة بفائدة منخفضة. وقال صندوق النقد إن شراء مثل هذا الدين المنخفض الفائدة سيفاقم الميزانية العمومية لمصرف لبنان المركزي ويقوض مصداقيته. وأضاف أنه يجب ألا تكون هناك أي ضغوط على البنوك الخاصة لشراء الدين. وقال خليل الخميس إن لبنان يحتاج إلى خطة لإدارة دينه العام "تؤمن الفرصة لتحرير الموازنة العامة من عبء تراكم قاتل للدين وخدمة الدين". وقال ساسة لبنانيون بارزون إن الحكومة الائتلافية يتعين عليها أن تبدأ قريبا محادثات حول خطة ميزانيتها للعام 2020 التي قال صندوق النقد إنها يجب أيضا أن تتضمن المزيد من التخفيضات في العجز.

مشاركة :