سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت تراجعات واضحة في مستهل تعاملات الأسبوع أمس، وأقفل المؤشر العام على خسارة بنسبة 1 في المئة تعادل 62.15 نقطة ليستقر على مستوى 6062.48 نقطة وبسيولة تجاوزت 30 مليون دينار بقليل نفذت عبر 7134 صفقة تداولت 203 ملايين سهم. وكان الضغط مضاعفاً وبداية من مؤشر السوق الأول الذي خسر نسبة 1.22 في المئة تعادل 82.43 نقطة ليقفل على مستوى 6664.31 نقطة وبتداولات اقتربت سيولتها من 20 مليون دينار نفذت عبر 2747 صفقة كان كميتها 45.7 مليون سهم. وخسر مؤشر السوق الرئيسي نسبة 0.42 في المئة هي 20.39 نقطة ليقفل على مستوى 4880.46 نقطة بسيولة مستقرة حول 10.6 ملايين سهم كانت صفقاتها 4387 صفقة تداولت 157.5 مليون سهم. تراجعات بضغط جيوسياسي سجلت جميع مؤشرات السوق أمس، تراجعات واضحة بدأت بالأسهم القيادية في السوق الأول، الذي يستمر تحت ضغط التصحيح وجني الأرباح بعد مكاسب كبيرة حققها بداية هذا الشهر، ورافقتها، أمس، أخبار نهاية الأسبوع المقلقة التي كثرت بها الأحداث من احتجاز سفن بريطانية من البحرية الإيرانية وفي ثاني أحداث مهمة في الخليج بعد إسقاط الطائرة الأميركية خلال الشهرين الماضين، مما أثّر كذلك على أداء بعض الأسواق المالية الخليجية في غياب تداولات أسعار النفط بسبب عطلة نهاية الأسبوع، ومن المقدر أن تفتتح الليلة الماضية وبعد إقفال الأسواق الخليجية على ارتفاعات كبيرة. وكانت عمليات البيع شملت معظم أسهم السوق الأول وإن بسيولة أقل من تلك الداخلة في الشراء بداية الشهر، لكن تراجعت بعض الأسهم بقوة لتضغط على مؤشر السوق ليخسر أكثر من نقطة مئوية، وكان الضغط كذلك على أسهم في السوق الرئيسي كان أبرزها سهم أعيان، الذي استحوذ على نحو نصف نشاط السوق الرئيسي وخسر بقوة وبنسبة فاقت 10 في المئة كما خسرت أسهم ذات سيولة مثل مشتركة والسفن والامتياز وكان سهم عقارات الكويت أحد الرابحين بعد عودة مفاجئة لسهم إيفا على وقع عمليات تغطية خسائره الكبيرة لكن قبل أن تأخذ كامل إجراءاتها. ووسط هذه العوامل الجيوسياسية والفنية خسرت مؤشرات السوق الثلاثة بشكل واضح لتقلص مكاسبها هذا العام والتي تصدرت بها مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون المالية. خليجياً، مالت معظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي إلى البيع وخسرت 4 منها أبرزها سوقا الكويت والسعودية، كذلك دبي والبحرين بينما ربحت مؤشرات أبوظبي وقطر ومسقط وسط ما ذكرنا من أحداث وتصريحات جيوسياسية متلاحقة تركزت في منقطة الخليج ومضيق هرمز على وجه التحديد. والجدير بالذكر أن أسعار النفط تراجعت بنهاية تعاملاتها الأسبوع الماضي وتداول نايمكس دون 59 دولاراً للبرميل بينما استقر برميل برنت حول 62 دولاراً للبرميل.
مشاركة :