اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مستشار الأمن القومي جون بولتون "يبخ سمومه في أذن بريطانيا محاولا جرها إلى مستنقع". وقال ظريف، في تغريدات على تويتر، إن "الحذر والحكمة هما السبيل الوحيد لإحباط هذه المكائد"، على حد تعبيره. وكانت وزارة الدفاع البريطانية، أعلنت الأحد، أنها سترسل تعزيزات عسكرية للخليج بسبب زيادة المخاطر. وأكدت الوزارة أن بريطانيا ملتزمة بوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا. وردا على سؤال بشأن فرض عقوبات على إيران، قال الوزير "نبحث الخيارات"، وأضاف: "أعتقد أن الكل قلق إزاء احتمال نشوب صراع وعلينا تهدئة الموقف". ظريف يهاجم أميركا مجدداً في السياق، نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن الوزير قوله إن الإدارة الأميركية "رغم استثمار العالم بأسره لعقد الاتفاق النووي تحاول دفعه إلی هاویة الفشل". وتابع ظريف أن الأميركيين "وفي إطار تحقیق هدفهم هذا لم یخرقوا قرارات مجلس الأمن فقط بل فرضوا وبطریقة فاضحة العقوبات علی الذین کانوا یعتزمون الوفاء بالاتفاق ومراعاته"، كما قال. وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة أنّه "صادر" ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز. وقال الحرس الثوري في بيان على موقعه الإلكتروني إنّ القوات البحرية التابعة له وبطلب من "سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان" احتجزت الناقلة بسبب "عدم احترامها للقانون البحري الدولي". تحقيق مع السفينة البريطانية وأوضح البيان المقتضب أنّ السفينة ستينا إمبيرو "اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل حيث تمّ تسليمها إلى السلطة من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق". يأتي الإعلان عن مصادرة السفينة البريطانية بعيد ساعات على تمديد المحكمة العليا في جبل طارق لثلاثين يوماً فترة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1" التي احتجزتها سلطات المقاطعة البريطانية بشبهة أنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية، بحسب ما أعلنت حكومة جبل طارق. وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحراً، تصاعداً في حدّة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في المنطقة.
مشاركة :