كثفت ميليشيا الحوثي تجنيد الأطفال لسد العجز في المقاتلين مستغلة ما تسمى المراكز الصيفية التي افتتحتها في عدد من المحافظات، وفرضت تدريبات عسكرية على الملتحقين بهذه المراكز إلى جانب برامج تثقيف طائفية لم يسبق أن شهد اليمن مثلها. وقالت صحيفة البيان في تقرير لها أنه كان لافتاً أن الميليشيا لم تعد تخفي تجنيدها صغار السن، حيث تبث القنوات الخاضعة لسيطرتها مقاطع للمشاركين في هذه المراكز وهم يتحدثون بلغة مذهبية وطائفية مقيتة، كما يتحدثون عن ضرورة القتال والإشادة بمن التحقوا بالجبهات، وتجاوز الأمر هذه المقاطع إلى بث مقاطع لمجاميع من صغار السن في إطار كتيبة جديدة لحراسة القيادي في الميليشيا محمد الحمزي الذي عين مديراً لأمن محافظة إب بعد عزل القيادي السابق عبد الحافظ السقاف الذي اتهم بالفشل في حشد مقاتلين إلى جبهات محافظة الضالع. وفي تقرير بثه مركز الإعلام الأمني للميليشيا في المحافظة ظهر الحمزي محاطاً بحراسة مسلحة من الأطفال وهو يتنقل في مباني إدارة الأمن وأقسام الشرطة وهو يرتدي بندقية آلية ويتولى هؤلاء الصغار مهمة حراسته، كما ظهرت ملصقات وزعت في المحافظة مصرع عدد من صغار السن في جبهات القتال مع الميليشيا مع وسمهم بالشهداء، وتفاخر أن والدهم الذي يؤمن بالطرح السلالي هو من شجعهم على الذهاب للقتال في سبيل هذا المشروع التدميري. ورغم وضع الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي في اللائحة السوداء في تجنيد وانتهاك حقوق الأطفال باليمن، فإن منظمات أممية تتهم بدعم وتمويل المراكز الصيفية وعدم ممارسة أية ضغوط حقيقية على هذه الميليشيا من أجل وقف تجنيد الأطفال في تحدٍ سافر لكل المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الطفل والمبادئ المعلنة.
مشاركة :