قال اللواء أح أشرف فارس، مدير الكلية الحربية ، إن مدة الدراسة داخل الكلية 3 سنوات ميلادية أي ما تعادل 4 سنوات دراسية، يدرس خلالها الطالب مجموعات رئيسية من المواد منها «علوم عسكرية أساسية – علوم عسكرية عامة – علوم إنسانية – أساسيات علمية» علاوة على المواد الدراسية التخصصية التى يدرسها الطالب فى السنة النهائية. وأضاف خلال كلمة له على هامش تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، أن مرحلة الإنتقاء والفرز للطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية تُعد أحد أهم المراحل لإنتقاء الطالب المقاتل قبل إنضمامه ونيل شرف الإنضمام للعسكرية المصرية.وذلك لإختيار أفضل العناصر الشابة طبقًا لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية تتم من خلال مكتب تنسيق القبول بالكليات والمعاهد العسكرية والمراكز والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة لتأكيد الرغبة الحقيقية للطالب في الإنضمام لصفوف القوات المسلحة المصرية ويتم مراعاه النزاهة والمساواة في اختيار الطلبة الجدد للإنضمام لكافة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة. وعن فترة الإعداد العسكري للطلاب الجدد وما تتضمنه لتحويل طالب مدني إلى عسكري، قال اللواء أح أشرف فارس، إن الغرض الرئيسي لهذه الفترة هى بناء الشخصية العسكرية للطالب المقاتل وانصهار الطلبة من مختلف الكليات في إطار واحد "والعمل بروح الفريق والجماعة" لتأهيلهم بعد التخرج على العمل الجماعى مع المرؤسين. وأشار "فارس" أن أهم الإجراءات فى هذة الفترة هي بناء شخصية الطالب المقاتل وتحويله تدريجيا من طالب مدنى إلى فرد مقاتل ذى مهارات وسمات نفسية وبدنية تتحمل الحياة العسكرية، وثقل الطالب فكريا بزيادة روح الولاء والانتماء لمصر والقوات المسلحة من خلال لقاءات وندوات مع كبار رجال الدولة من مختلف المجالات، والتركيز على الموضوعات التعليمية والأمنية والادارية في إطار من الانضباط العسكرى العالى. بالإضافة إلى الارتقاء باللياقة البدنية للطالب من خلال الملاعب والمنشآت الرياضية المتطورة بالكلية الحربية، ولا نغفل الاهتمام بالأنشطة الترفيهية والثقافية للطالب، وإعادة بناء شخصية الطالب المقاتل ليكون على أعلى درجات الصبر والجلد وقوة التحمل مع تنمية الوعي الديني والأمني وبث روح الولاء والانتماء تجاه الوطن في ظل التحديات والتهديدات وتداعيات الأوضاع الحالية. كما يهتم أيضًا برفع كفاءة الطالب المقاتل فى مجال "اللياقة البدنية – رياضات الدفاع عن النفس – الرماية – التدريب التخصصي"، وارتفاع الحالة الصحية من خلال برنامج متكامل روعى فيه تناول الوجبات الغذائية المتنوعة والمتكاملة علاوة على تناول أقراص الكالسيوم مما يقلل من "الكسر / الشرخ" الإجهادى للطلبة المستجدين.وشدد "فارس" على أن الكلية الحربية هي أهم دعائم بناء قواتنا المسلحة الباسلة ووطننا الغالي مصر فلابد من إختيار أنسب العناصر من الطلاب طبقًا لمعايير محددة من مكتب التنسيق للقبول بالكليات والمعاهد العسكرية مع ضرورة أن يستوفي الطالب الشروط المطلوبة منه بكفاءة عالية. والمعيار الأساسي في الإختيار هو كفاءة الطالب ونجاحه في الإختبارات المختلفة والإختبارات التفصيلية لكليات "الطب – الفنية العسكرية" والوزن النسبي للدرجات التي تؤهله للإلتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، ولا أساس لأي محسوبية أو وساطة في الإلتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية وإنما يتم الإختبار بواسطة لجنة مشكلة من مديري الكليات والمعاهد العسكرية، وأداء الاختبارات السابق الإشارة إليها بحيث يتم قبول أفضل الطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية. وأضاف: "مع العلم أنه يراعى إختيار الطلبة من كل فئات وطوائف المجتمع المصري ومن كافة المستويات الإجتماعية لهدف واحد وهو إختيار الافضل للإلتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية وشدد مدير الكلية الحربية على أن هناك اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالكلية الحربية لأنها هى المنبع الذى يتخرج منه سنويًا ضباط جدد يقودوا وحداتهم الفرعية الصغرى نحو مستقبل مشرق للقوات المسلحة، ويتنوع دعم القيادة العامة للقوات المسلحة للكلية الحربية فى كافة المجالات.منها على سبيل المثال وليس الحصر توفير كافة المطالب التعليمية من المعلمين من "الضباط – ضباط الصف" وقدامى القادة "ذو الخبرة" والشخصيات العامة والإعتبارية التى تثري فكر الطالب فى مختلف المواد وللإرتقاء بمستواهم فى كافة المجالات مع توفير كافة مساعدات التدريب والأسلحة والذخيرة لتطوير العملية التعليمية بالكلية الحربية. وتوفير الدعم للكلية الحربية لإنشاء الفصول التعليمية فى كافة التخصصات، وإنشاء أحدث المنشآت التعليمية الإدارية لإستيعاب الطاقة القصوى للكلية الحربية من الطلبة المصريين والوافدين، وتوفير كافة المطالب الإدارية "مأكل – ملبس – إنتقالات - إقامة إعاشة" مجانًا لطالب الكلية الحربية وتذليل كافة الصعاب التى تواجهه. والاهتمام برفع الروح المعنوية للطلبة وذلك من خلال الزيارات المتنوعة من رئيس الجمهورية والقائد العام ورئيس الأركان وذلك لبث روح الولاء والإنتماء ودفع الطلبة إلى الإرتقاء بمستواهم التدريبى وصقل مهاراتهم لأنهم الدماء الجديدة التى تضخ فى جسد قواتنا المسلحة الباسلة. كما نهتم توفير الرعاية الطبية والصحية للطالب خلال فترة دراسته بالكلية بتواجد الأطباء فى التخصصات المختلفة بمستشفى الكلية الحربية وتنفيذ العرض الطارئ حال إستدعاء الموقف للعرض الخارجى على المستشفيات العسكرية.وتوفير كافة الخدمات الإدارية للطالب داخل الكلية، وتوفير معامل اللغات والحاسبات لتأهيل الطالب على الإلمام باللغات والحاسبات وتأهيله لإستخدام أحدث الأسلحة والمعدات فى ظل التطور التكنولوجى، وتوفير صالات التربية البدنية على أعلى مستوى مع توفير كافة الأجهزة الرياضية بها لبناء مقاتل يتمتع باللياقة البدنية العالية. بالإضافة إلى توفير الملاعب الرياضية المتنوعة فى كافة الأنشطة الرياضية من خلال القرية الأوليمبية بالكلية الحربية، وتوفير عربات الإسعاف المتطورة على أعلى مستوى لتقديم الإسعاف الطبى الأولى عند تنفيذ الأنشطة التدريبية المختلفة، وتوفير الزيارات الخارجية والتعايش لطلبة الكلية الحربية مع الكليات المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة للإلمام بأحدث المجالات العلمية على مستوى العالم. كما نوفر البعثات للطلبة المتميزين والمتفوقين "لغويا – رياضيًا" فى بعثات للدول المتقدمة وإقامة المشروعات السكنية للقوات المسلحة والسماح للطلبة بالإشتراك فيها، وتوفير الرعاية الطبية للطالب وأسرته حال تعرض أحدهم لظروف صحية خارجة عن قدرة الطالب والأسرة، وتوفير إشتراك الطلبة فى فنادق ودور القوات المسلحة لتقديم الرعاية الترفيهية للطالب أثناء الأجازات.ووجه اللواء أح أشرف فارس مدير الكلية الحربية كلمة للطلبة الخارجيين ولأسرهم قائلا: "أبارك لأهالي الطلبة تخريج أبنائهم من الكلية الحربية ليكونوا أقوياء فى الحق أمناء فى تحمل المسئولية فى أعرق الجيوش منذ فجر التاريخ".وأدعو كل طالب يرغب فى الالتحاق بالكليات العسكرية بالعمل الجاد والإعداد البدنى الجيد والحفاظ على اللياقة البدنية والتغذية السليمة والابتعاد عن التدخين والعادات السيئة التى من شأنها تدمير الصحة والعقل لتكونوا قادرين على المنافسة وإجتياز الإختبارات ونيل شرف الإلتحاق بالقوات المسلحة لتكملوا مسيرة الدفاع عن الوطن. وتابع: "أبنائى الطلبة إن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم يتطلعون إليكم بكل فخر الإنضمام إلى أعرق مؤسسة عسكرية "الكلية الحربية" والتى شعارها "الواجب – الشرف – الوطن" فكونوا على قدر المسؤلية وتحمل أمانة حماية الوطن. وأكمل: "وأدعوكم للحرص على العلم والإنضباط فقواتكم المسلحة تنتظركم لتكونوا درعًا واقيًا يحمى الأرض ويصون العرض واليوم تحصدون ثمرة جهدكم فقد تم إختياركم بناء على كفاءتكم الشخصية والذهنية والطبية والرياضية والعلمية فأنتم صفوة الصفوة من شباب مصر الواعد".وأوصيكم أن تتمسكوا بالعقائد والعزيمة والإرادة الصلبة وليكن أساس عملكم هو الصدق والأمانة والتحلي بقوة التحمل والشجاعة والإقدام فى تنفيذ المهام ولتعلموا أن تقاليدنا العسكرية الراسخة عبر آلاف السنين هى درع لمجتمعنا العسكرى والمدنى.
مشاركة :