أدان السفير الدكتور سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بأشد العبارات جرائم الهدم في "واد الحمص" في "صور باهر " جنوب شرق القدس، حيث شرعت إسرائيل بهدم عشرات البنايات السكنية التي تأوي مئات الأفراد من المواطنين المقدسيين. وأكد السفير أبو علي، في تصريح له اليوم الاثنين، أن هذه الجريمة تأتي في سياق استمرار العدوان السافر والممنهج المتصاعد الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وجودا وحقوقا خاصة في القدس بشكل غير مسبوق، واستمرارا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة.كما أكد أن ما يجري في القدس ما هو إلا جريمة حرب وتطهير عرقي وجريمة تهجير قسري رسمي ومعلن هي الأخطر في سلسلة هذه الجرائم المتواصلة منذ عقود.وطالب "أبوعلي"، المجتمع الدولي أن يقف أمام مسئولياته لوضع حد وفوري لهذا العدوان بحق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس، والتصدي لجرائم الاقتلاع والترحيل القسري بصورة سريعة وحاسمة تقتضيها خطورة الجرائم المرتكبة والتي تصنف دون أدنى شك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في تحد صارخ لقرارات الشرعية الدولية كافة، إضافة إلى الاتفاقيات التعاقدية الثنائية، حيث أن المباني المستهدفة تقع ضمن المنطقة المصنفة أ، ومستوفية لجميع التراخيص الرسمية والأوراق الثبوتية.وأعاد "أبوعلي" التأكيد على أهمية أن يتدخل المجتمع الدولي ومؤسساته، خاصة مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لإعمال قواعد القانون الدولي لإجبار إسرائيل على وقف هذه الجرائم ومسائلتها ومحاسبتها عليها، خاصة وأن الإفلات الدائم من العقاب والمساءلة هو تشجيع لكي يواصل الاحتلال جرائمه بكل ما يرتبه ذلك من تداعيات وانعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاركة :