قانون الإصلاح الزراعي طوق نجاة للفلاح المصري

  • 7/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، لم تكن ثورة عادية مرت بها مصر، بل هى ثورة غيرت من طبيعة وملامح الشعب المصري، وبعد أن كانت مصر دولة إقطاعية تحولت إلى دولة تتحقق فيها العدالة الاجتماعية، التى كان ينشدها أهالى مصر وخاصة طبقة «الفلاحين»، فالثورة حققت الإصلاح الزراعي والاجتماعي أيضًا، وانحازت للفلاح المصرى بنسبة كبيرة جدًا؛ حيث صدر قانون الإصلاح الزراعي المصري، ٩ سبتمبر ١٩٥٢، بعد الثورة بخمسة وأربعين يومًا، وكان الهدف الأساسى من هذا القانون هو إعادة توزيع ملكية الأراضى الزراعية فى مصر بحد أقصى ٢٠٠ فدان للفرد.يقول كامل السيد، وكيل وزارة التأمينات الاجتماعية سابقًا وحاليًا أمين حزب التجمع عن محافظة القليوبية: «ولدت فى عهد ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ وعاصرتها، موضحًا إلى أنه نشأ فى ربوع أسرة بسيطة، ابن عامل بسيط أجير تحول بعد الثورة من العمل «الأرزقي» استطاع أن يحصل على عمل فى السكة الحديد لتتحول حياة الأسرة البسيطة، لافتًا إلى أن فقراء الشعب المصرى، كانوا أول المستفيدين، من ثورة الـ٢٣ يوليو، والتى كانت بمثابة طوق النجاة من الظلم والفساد والاستعباد»، لافتا إلى أن الفلاح المصرى استمد كرامته من حركة الجيش المصرى العظيم.وأضاف «كامل»، أصدر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قرارًا وقتها بأن يكون الحد الأدنى للأجور ٧ جنيهات ونصف الجنيه فى الشهر، واستطاع والدى العامل البسيط من خلال ذلك المبلغ أن يعلمنى وينشئ فى أحسن حال إلى ما وصلت إليه الآن، وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم قرارات الثورة التى أنصفت المواطن البسيط. وأوضح «كامل»، أنه كانت ثمرة نضال القوى الوطنية فى ذلك الوقت تنتشر فيه الإقطاعية وتحكمهم فى الأرض والمصانع ومن عليها، إلى أن جاءت الثورة وجعلت المشروع القومى للبلاد آنذاك هو «مقاومة الحفاء» واستطاعت مصر أن تقضى على الاستعمار وأعوانه، إلى أن جاء أيضًا مشروع الإصلاح الزراعى، والذى حول المزارعين إلى ملاك وارتقى بهم فى السلم الاجتماعى، والتى كانت الملكية تراوح حوالى ٥ أفدنة. وأشار «كامل»، إلى أن مميزات الثورة فى ذلك الوقت أن الدولة بعد الثورة تعيين جميع الخريجين، موضحًا أنه فور تخرجه جرى تعيينه فى التأمينات الاجتماعية سنة ٧٧، قائلًا «اتعلمت واتعالجت مجانا»، وتدرجت فى السلم الوظيفى إلى أن جرى تعيينى وكيلًا لوزارة التأمينات الاجتماعية، وأضاف «كامل»، أن أكثر ما كان يميز الدولة المصرية فى ذلك الوقت، كرامة الإنسان المصرى والذى كان قادرًا على تربية أولاده، وكان للدولة المصرية سمعة دولية طيبة فى الداخل وفى الخارج.

مشاركة :