في اليوم الأول لانتخابات السودان..اقبال ضعيف ومظاهرات رافضة وأحداث عنف وإعتقالات وسط المعارضين

  • 4/14/2015
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اليوم الأول لعملية الاقتراع في ولايات السودان اقبالاً ضعيفاً، وخلت المراكز حتى منتصف النهار من المقترعين في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم، وبعض الولايات الشمالية والغريبة. وشهدت ولاية جنوب كردفان أحداث عنف دامية، تم بموجبها الاستيلاء على صناديق الاقتراع في مناطق حجر الجواد، انقاركو، الكرقل، ودابري بواسطة الجيش الشعبي لتحرير السودان، بحسب بيان مذيل بتوقيع مبارك اردول الناطق الرسمي. في هذه الأثناء، توقف الاقتراع بأمر المفوضية القومية للانتخابات بمركز كابتود بمعتمديه دنقلا، جراء اعتراض أحد المراقبين التابعين للمرشح المستقل أبو القاسم برطم، على الحبر المستخدم في الاقتراع. وعاشت بعض معسكرات النازحين بإقليم دارفور المحتقن نهاراً حافلاً، جراء اشتباكات بين الشرطة والمواطنين في معسكر مورني بجنوب دارفور عند وصول صناديق الاقتراع الى احد المراكز، خرج على اثرها النازحين في تظاهرة حاشدة جابت أرجاء المنطقة، مرددين شعارات يسقط .. يسقط حكم العسكر. وبحسب شهود عيان، فشلت مفوضية الانتخابات بولاية الجزيرة في ادارة اليوم الانتخابي الاول التي تضم 1118 مركزاً، ففي الدائرة القومية 4 الحصاحيصا الشرقية، لم يتمكن المواطنين من الادلاء باصواتهم لعدم وصول البطاقات، واضطر 400 ناخب للعودة الى منزلهم على أمل معاودة المحاولة صباح اليوم التالي، في حين بدأت عملية الاقتراع متأخرة بالدائرة 3 الكاملين الجنوبية، نسبة لعدم توفر البطاقات في الوقت المحدد للاقتراع، أما في الدائرة 1 المسعودية فقد كان الاقبال ضعيفاً، ووضح تماما ان المواطنين لم يتلقوا الارشادات اللازمة، إذ حضر معظمهم بدون وثائقهم الثبوتيه، وشهدت الدائرتان 5 الحصاحيصا الوسطى، و 8 شرق رفاعة، نقصاً في بطاقات التصويت، وفي الدائرة 22 دفع المرشح محمد عبدالله بشكوى للمفوضية، احتجاجاً على وصول البطاقات متأخرة. وقال أحد النازحين يدعي أدم دلدوم في اتصال هاتفي لـ المدائن: أن المواطنين رفضوا المشاركة في عملية التصويت، وخرجوا في تظاهرة فضتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع والهراوات، واعتقلت البعض منهم. في ذات السياق نشطت المعارضة في فعاليات جماهيرية، لحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات، في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم وبعض الولايات، وفي ذات الوقت حاصرت قوات الأمن منزل محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان، ونفذت اعتقالات واسعة في صفوف الناشطين المعارضين في الليلة التي سبقت بدء التصويت. وقطع بكري يوسف الناطق الرسمي لحزب المؤتمر السوداني، في تصريح لـ المدائن بأن كل المؤشرات في اليوم الأول للاقتراع افضت الى فشل ذريع في عملية التصويت، نسبة للإقبال الضعيف على المراكز، عزياً ذلك الى حالة الوعي الشعبي، بعد تجربه الحكم الطويلة لنظام المؤتمر الوطني على حد تعبيره. وأضاف: لم تتجاوز نسبة التصويت الـ5% من جملة المواطنين المسجلين تقريباً.. مشيراً الى التفاعل الجماهيري لحملة المعارضة أرحل التي جابت ثلاثة عشر ولاية بالسودان... وأردف: اتيحت لحزب المؤتمرالوطني الحاكم فرصاً كثيرة لاستدراك خطأهم التاريخي، بإجراءالانتخابات في الظروف الحالية، ولكن تعنته كان سبباً في النتائج الحالية. ومن جانبه جزم عادل خلف الله القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان، في تصريح لـ المدائن، بمقاطعة المواطنين للاقتراع وذلك خلال جولة ميدانية قام بها حزبه، على عدد من المراكز في العاصمة والولايات، مشيراً لما وصفه بالعزلة الجماهيرية التي يعيشها النظام بعد افتضاح شعاراته الزائفة -على حد تعبيره- منوهاً إلى النقلة الكبيرة في تطور النضال الوطني في السودان، متجاوزاً النظام ورسائله المضللة في البحث عن شرعيه مفقودة، رافضاً اجراء انتخابات في أجواء غير ديمقراطية بسبب القمع، والتنكيل، والتضييق على الحريات العامة، وإغلاق ومصادرة الصحف، معلناً عن اعتقال عدد من ناشطي حزبه اليوم لأنهم رفعوا لافتات للمطالبة بمقاطعه الانتخابات، وفرض الاقامة الجبرية على الناطق الرسمي لحزبه محمد ضياء الدين والقيادي بالحزب عثمان ابو راس، ومحاصرة مقرهم في حي العرضة بام درمان ومداهمة منزل ممثل البعث في قوى الاجماع الوطني أماني ادريس.

مشاركة :