أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، أنها تمكنت من خفض مستحقات الشركاء الأجانب لتصل إلى 900 مليون دولار بنهاية يونيو الماضي. وأكد وزير البترول المصري، طارق الملا، أن حرص شركات البترول العالمية الكبرى على ضخ مزيد من الاستثمارات في صناعة البترول المصرية يعد دليلاً قوياً علي استمرار تحسن مناخ الاستثمار في مصر، ويعكس مدى أهمية الإصلاحات الاقتصادية والإجراءات التي تم اتخاذها. وأوضح أن خفض مستحقات الشركات الأجنبية ساهم بشكل كبير فى فتح شهية الشركات العالمية للعمل فى مصر وسرعة إنجاز المشروعات وضخ استثمارات جديدة، فضلاً عن دخول شركات عالمية جديدة للعمل بقطاع البترول. وأشار خلال كلمته بمناسبة اندماج شركتي ديا ووينترشال الألمانيتين لينبثق منهما شركة "وينترشال ديا"، إلى أن هذا الاندماج بين الشركتين نتج عنه شركة وينترشال ديا لتصبح أحد أكبر الشركات فى أوروبا العاملة فى مجال البحث والاستكشاف، وأن استمرارها للعمل فى مصر يعكس نظرتها الإيجابية لمناخ الاستثمار. ولفت الوزير المصري إلى أن مثل هذه الاندماجات تحقق مكاسب كبيرة لصناعة البترول والغاز المصرية وتعطي دفعة لاستمرار ضخ المزيد من الاستثمارات، مما يسهم في تعظيم إنتاج واحتياطي مصر من البترول والغاز، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات في مصر بقيمة حوالي 800 مليون دولار خلال العامين الحالي والقادم. بدوره، أكد رئيس شركة وينترشال ديا، أن هذا الاندماج يعكس ثقة الشركة فى قطاع البترول المصري والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيراً إلى أن الشركة أعدت خططاً كبيرة لتوسيع نطاق أعمالها فى مصر وتستهدف الوصول بإنتاجها إلى حوالي 800 ألف برميل مكافئ يومياً من الزيت الخام والغاز. وأشاد "ماريو" بما شهدته صناعة البترول المصرية من تغيرات جذرية وتحسن كبير في مناخ الاستثمار وتحقيق نتائج إيجابية في مختلف الأنشطة البترولية، لافتاً إلى الجهود المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والمكاسب التي ستتحقق منه على المستويين التجاري والسياسي. وأشار إلى أن احتياجات دول الاتحاد الأوروبي تبلغ حوالي 400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وتمثل سوقاً كبيراً لمصر ودول المنطقة التي تتمتع باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، وأن مصر مؤهلة كلياً لتلعب دور المركز المحوري للغاز بشرق المتوسط لما تمتلكه من بنية تحتية قوية وموقع جغرافي مميز. وأكد المدير التنفيذى للشركة فى مصر، أن شركة "ديا" تمتلك تاريخاً طويلاً مع مصر وشراكة ممتدة لنحو 45 عاماً، وأن اندماج الشركتين جاء بهدف توسيع نطاق أعمالها في مصر بمقدار ثلاثة أضعاف وضخ استثمارات كبيرة فى صناعة البترول المصرية.
مشاركة :