حرب أعصاب تربك الميليشيات تمهيدا للسيطرة على طرابلس

  • 7/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحيّر مراوغات الجيش الليبي بشأن ساعة انطلاق الهجوم الحاسم للسيطرة على طرابلس والذي يحشد له منذ أسابيع بقوات ضخمة على تخوم العاصمة، الميليشيات والأذرع السياسية التابعة لها المتمثلة أساسا في حكومة الوفاق وتيار الإسلام السياسي. وتندرج تلك المراوغات في سياق حرب الأعصاب التي تهدف إلى إرباك الميليشيات وإحداث هزائم نفسية في صفوفها تمهيدا للهجوم الحاسم. وتضاربت الأنباء الاثنين بشأن بدء الهجوم، حيث نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لأجهزة موالية للجيش كغرفة عمليات الكرامة وشعبة الإعلام الحربي، أخبارا مفادها تقدم القوات المسلحة نحو طرابلس. وفيما لم تشر غرفة عمليات الكرامة إلى انطلاق ساعة الصفر، نشرت شعبة الإعلام الحربي مقطع فيديو للواء صالح اعبودة رئيس غرفة العمليات المتقدمة، وجه من خلاله أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، إلى كافة الوحدات بالتقدم لتنفيذ خطة العملية، مشيرا إلى أن ساعة الصفر هي التاسعة (الثامنة بالتوقيت العالمي) من صباح الاثنين. لكن الصفحة سرعان ما حذفت المقطع المصور من صفحتها لتعمق الغموض وتزيد من ارتباك الميليشيات وحكومة الوفاق التي تحذر منذ أيام من معركة جديدة ضدها يرى الكثير من المراقبين أنها ستكون الحاسمة لتحرير العاصمة بالنظر إلى ضخامة التحشيدات. وأكدت غرفة عمليات الكرامة أن قوات الجيش نفذت ليلة الأحد/ الاثنين عمليتين نوعيتين في العاصمة طرابلس. وتابعت أن العملية الأولى تمت بالهجوم على مقر غرفة العمليات، بما يعرف بمزرعة المجدوب، وقتل عدد من عناصر الميليشيات وانسحاب المجموعة التي نفذت العملية دون خسائر، وإرباك في محور الخلّة. أما العملية الثانية، فتمثلت في استهداف سيارة مسلحة للميليشيات في شارع عمر المختار بوسط طرابلس، من خلال الرماية المباشرة، ما أدى إلى مقتل سائقها وإصابة من معه. وبدوره أعلن اللواء 73 مشاة الاثنين عن بدء تقدم وحدات القوات المسلحة جنوب طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى في جميع المحاور. اللواء 73 أوضح بحسب مكتبه الإعلامي بأن وحدات الجيش حققت تقدما كبيرا في عين زارة ومحور وادي الربيع جنوب طرابلس. كما أكد على أن سلاح الجو قد قدم غطاء جويا لتقدم القوات وذلك باستهداف نقاط تمركز مسلحي الوفاق أمام الوحدات المتقدمة. وفيما ذهبت بعض القراءات إلى اعتبار أن ساعة الصفر قد انطلقت فعليا لشن الهجوم الحاسم والأخير على معاقل الميليشيات استنادا على المعارك التي بدأت الاثنين، شكك بعض المتابعين في انطلاقها لعدم إعلان الجيش عبر قنواته الرسمية عن العملية وهو الأمر الذي حدث في بداية معركة تحرير طرابلس في 4 أبريل الماضي. اللواء 73 مشاة يعلن عن بدء تقدم وحدات القوات المسلحة جنوب طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى في جميع المحاور وأعلن الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري أن القوات المسلحة أصبحت قريبة من قلب العاصمة طرابلس. وتأتي تصريحات المسماري بعد سيطرة قوات الجيش على مواقع مهمة حول معسكر اليرموك جنوب العاصمة طرابلس، بحسب موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية”. وقال المسماري إن السيطرة على المعسكر ستمهد الطريق للتقدم باتجاه حي صلاح الدين، القريب من قلب العاصمة. وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، قد وجه السبت، تعليمات لأهالي العاصمة الليبية طرابلس للاستعداد لساعة الصفر لاقتحام العاصمة. وتقلق هذه الأنباء حكومة الوفاق التي أصدرت السبت بيانا بالخصوص، اتهمت فيه قوات الجيش بإجراء ترتيبات عسكرية بهدف تنفيذ “تصعيد عسكري جديد” يستهدف العاصمة طرابلس. وقالت الحكومة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك إنها “تتابع بقلق ما يتوفر من معلومات أكدتها تقارير أممية وإعلامية، من ترتيبات يتم إعدادها لتصعيد عسكري جديد من قبل القوات المعتدية -قوات حفتر- على العاصمة طرابلس”. وأوضحت أن هذا التصعيد يشمل “ضربات جوية تستهدف المرافق المدنية الحيوية بما في ذلك مطار معيتيقة الدولي بطرابلس”، مؤكدة “جاهزية قواتها لصد وهزم أي عدوان جديد”. وأعلنت الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، الاثنين، تصدّيها لهجوم عنيف شنه الجيش الوطني على عدة محاور جنوبي العاصمة طرابلس. وأوضح الناطق باسم قوات حكومة الوفاق مصطفى المجعي أن “قوات حفتر شنت الهجوم في عدة محاور جنوبي العاصمة، بينها الخلة وعين زارة والسبيعة”.

مشاركة :