اتسعت رقعة المعارك والاقتتال بين فصائل ميليشيات فجر ليبيا المتشددة، حيث اندلعت مواجهات في مدينة الخمس وسط استمرار الاشتباكات في العاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، وغداة اختطاف ما يسمى غرفة عمليات ثوار ليبيا وزير التخطيط في حكومة الميليشيات، شهدت العاصمة اشتباكات عنيفة. وقالت مصادر محلية، إن مسلحي ميليشيات فجر ليبيا فرع مصراته خاضوا اشتباكات ضارية، في طرابلس، مع الميليشيا الأم، بقيادة هيثم التاجوري، الذي يتهم الوزير المختطف بأنه ينتمي إلى تيار مصراتة. وجاء في بيان ل كتيبة ثوار طرابلس أنه تم التحفظ على الوزير، المتهم بالفساد وبعدم صرف تفويضات مالية وهدر الأموال والتلاعب بالملايين، والاستعانه بالمسلحين لإرهاب الخصوم. وامتدت الاشتباكات إلى مدينة الخمس، التي شهدت اشتباكات أمس الثلاثاء بين أهالي المدينة وميليشيات فجر ليبيا القادمة من مصراته، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الطريق الساحلي من مدينة زليتن. وقالت لجنة شؤون الأمن والدفاع في برلمان الميليشيات في بيان أنها تدين وبشدة ما تعرض له محمد القدار وزير التخطيط بحكومة الميليشيات من اختطاف من قبل مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الداخلية. وكان محيط مقر رئاسة الوزراء لحكومة الميليشيات قد شهد مساء أول أمس الاثنين إطلاق نار، وداهمته كتائب ثوار طرابلس واشتبكت لساعات مع الحراس، متسببة بجرح ما يزيد على خمسة منهم. يشار إلى أن الاقتتال انفجر على خلفية إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا توسيع المجلس الرئاسي من 6 إلى 9، ليضم رئيس الوزراء و5 نواب لرئيس الوزراء و3 وزراء رئيسيين. وأشارت البعثة إلى أن الأطراف الليبية أقرت بضرورة وجود مستوى عال من التعاون والشراكة بين رئيس الوزراء ونوابه. في الأثناء حذر برلمان الميليشيات الاتحاد الأوروبي بإغراق أوروبا بالمهاجرين، إذا لم تعترف دوله بحكومته غير الشرعية، متوعداً بإرسال مئات الآلاف من المهاجرين لأوروبا. وفي مقابلة نشرتها صحيفة تلغراف البريطانية، قال متنفذون في برلمان الميليشيات إنه من الممكن استئجار قوارب لإرسال أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى الشواطئ الأوروبية. (وكالات)
مشاركة :