قتل ستة محتجين على الأقل وأصيب العشرات بجروح الاثنين جراء اشتباكات بين رجال الشرطة ومجموعة من الحركة الإسلامية في نيجيريا بالعاصمة أبوجا. وقال المتحدث باسم الحركة الإسلامية الشيعية، يحيى آدمو إن الشرطة تدخلت لفض مسيرة نظمها أعضاء الحركة في أبوجا. وأضاف آدمو أنهم نظموا المسيرة لمطالبة السلطات بإطلاق سراح زعيمهم الشيخ إبراهيم زكزكي، المحتجز منذ أواخر 2015. ويحاكم زكزكي، الموالي لإيران، عن اتهامات بالقتل العمد والتجمهر وتكدير السلم العام واتهامات أخرى منذ أعمال العنف عام 2015. وكان الجيش النيجيري نفذ عملية ضد حسينية “بقية الله” في مدينة زاريا التابعة لولاية كادونا (وسط)، إثر منع مجموعة شيعية عبور قافلة للجنرال توكور بوراتاي في 12 ديسمبر 2015. وآنذاك أعلن الجيش أن عمليته استهدفت رجل الدين الشيعي إبراهيم زكزكي وداعميه، مبينا أن العملية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص. وفيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن أكثر من 300 شخص قتل في العملية، ادعت الحركة الإسلامية أن 700 شخص من أعضائها قتلوا على الأقل في تلك العملية. الدعم الإيراني السخي دفع الحركة الإسلامية إلى تحدي الدولة، ومواجهتها بالقوة، فضلا عن استهداف خصومها السنة. وفي أعقاب هذه العملية، شهدت كل من العاصمة الإيرانية طهران، والعاصمة اللبنانية بيروت، والعاصمة الهندية نيودلهي، احتجاجات ضد العملية. ويدور خلاف بين زكزكي والسلطات منذ سنوات بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية، فيما يدين معظم سكان شمال نيجيريا بالإسلام السني. ودفع الدعم الإيراني السخي الحركة الإسلامية النيجيرية إلى تحدّي الدولة، ومواجهتها بالقوة، فضلا عن استهداف خصومها السنة الذين لا يحصلون على دعم سخي مثلها من الخارج. وتقول تقارير مختلفة إن الحركة الإسلامية النيجيرية تلقت من إيران دعما عسكريا وتدريبات على حروب العصابات واستخدام الأسلحة الخفيفة وتصنيع القنابل اليدوية، فضلا عن الدعم المباشر للدعاية الدينية وسفر قياداتها إلى إيران لتلقي التكوين الديني وإعلان الولاء للمرجعية هناك. ويأتي التركيز على نيجيريا ضمن خطة أشمل للتوسع في أفريقيا، وتستفيد إيران في ذلك من تراجع الجمعيات المدعومة من دول الخليج تحت وطأة الحرب على الإرهاب.
مشاركة :