أكدت نشرة «أخبار الساعة» أنه رغم عدد الزيارات التي تم تبادلها بين مسؤولين رفيعي المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، فإن زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين تمثل مرحلة خاصة في تطوير علاقات البلدين. وأضافت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «قوة متنامية للعلاقات الإماراتية - الصينية» - أن هذه الزيارة التي تؤرخ للذكرى الـ «35» لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين تمثل لكليهما خطوة كبيرة نحو المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية والانتقال بعلاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين إلى أعلى المراتب، فضلاً عن كونها تزيد من مستوى الشراكة بينهما في مختلف المجالات. وأكدت أن تاريخ العلاقة بين البلدين، على مر العقود الثلاثة الماضية قد أثبت حرص قادة البلدين الصديقين على تغليب لغة المصالح والانسجام في الرؤى والأهداف في إدارة العديد من الملفات التي شهدتها القارة الآسيوية التي تجمع دولة الإمارات والصين الشعبية، كما أثبتت الأحداث الإقليمية والدولية أن البلدين يتقاطعان في وجهات النظر، خاصة تجاه قضايا النزاعات والصراعات التي تشهدها العديد من مناطق العالم. وخلصت نشرة «أخبار الساعة»، في ختام افتتاحيتها، إلى أن مواقف الصين الداعمة لدولة الإمارات قد ظلت مصدر تقدير كبير من قيادتها، خصوصاً فيما يتعلق بموقف بكين الداعم للحل السلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة من قبل إيران، بينما ظلت مواقف دولة الإمارات تجاه التحديات التي تواجهها الصين محطّ تقدير وتثمين من قبل قيادة الصين.
مشاركة :