قالت الجمعية الطبية الكندية إن إطعام الأطفال الرضع بروتين الفول السوداني في سن مبكرة، وبانتظام، يجعلهم أقل عرضة للإصابة بالحساسية من هذا النوع من الغذاء. وأوضحت الجمعية، عبر دوريتها “كناديان ميدكول أسوسياشن جورنال”، أن الآباء والأمهات عادة ما يتخوّفون من إصابة أطفالهم الرضع بحساسية الفول السوداني، وهي أحد الأسباب الشائعة لنوبات الحساسية الشديدة. وتظهر الحساسية كطفح في الجلد أو ضيق في التنفس وصعوبة في البلع أو تورم في الشفاه أو الأسنان أو الحلق وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم وآلام في المعدة وإسهال. ونصحت الجمعية الطبية الكندية بإدخال بروتين الفول السوداني (مثل زبدة الفول السوداني أو مسحوق البودرة) في أطعمة معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 أشهر، من أجل وقاية الرضع من الإصابة بحساسية الفول السوداني. وعن المقدار المحدد للطعام، نصحت الجمعية بتقديم 8 غرامات من بروتين الفول السوداني (ما يوازي ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني) للأطفال الرضع مرتين على الأقل في الأسبوع. تحدث حساسية الفول السوداني عندما يحدد نظام المناعة الخاص بالجسم عن طريق الخطأ بروتينات الفول السوداني كشيء ضار أما بخصوص الأطفال الذين ينصح بعدم تناولهم الفولَ السوداني، فقد أشارت الجمعية إلى أن الأطفال الذين يعانون من الأكزيما الوخيمة –حالة يحدث فيها احمرار للجلد يكون مصحوبا بالحكة– أكثر عرضة للإصابة بحساسية الفول السوداني، لذلك تجب استشارة الطبيب المعالج قبل إعطائهم الفول السوداني، وهذا ينطبق أيضًا على الأطفال الذين يعانون من حساسية البيض. ولفتت الجمعية الطبية الكندية إلى أن الأطفال الرضع الذين لا يعانون من الأكزيما أو حساسية البيض هم الأكثر ملاءمة لتغذيتهم بالفول السوداني في المنزل. ويمكن أن يسبب تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني ردود فعل خطيرة، بالنسبة إلى بعض الأشخاص المصابين بحساسية الفول السوداني. والفول السوداني أحد الأغذية المسببة للحساسية، وهي عبارة عن رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة على أكل معين، وتظهر هذه الحساسية بشكل سريع أي بعد تناول الطعام المسبب للحساسية في غضون ثوان أو بعد ساعتين كحد أقصى. وتحدث حساسية الفول السوداني عندما يحدد نظام المناعة الخاص بالجسم عن طريق الخطأ بروتينات الفول السوداني كشيء ضار، حيث يؤدي التلامس المباشر أو غير المباشر مع الفول السوداني إلى قيام الجهاز المناعي بإطلاق المواد الكيميائية المسببة للأعراض إلى مجرى الدم.
مشاركة :