أدت إضافة منتجات الفول السوداني في غذاء الأطفال الرضع الذين كانوا عرضة لخطر الإصابة بحساسية الفول السوداني إلى تقليل خطر الإصابة بها بنسبة 81%، ووجدت تجربة سريرية أن الحساسية الغذائية مصدر قلق متزايد، ليس فقط في الولايات المتحدة بل في جميع أنحاء العالم، وقال أحد الخبراء: لم تظهر دراسة فائدة بهذا الحجم في الوقاية من حساسية الفول السوداني من ذي قبل، فالنتائج مكنتنا من كيفية الوقاية من الحساسية. وكان المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أمريكا قد مول هذه الدراسة حيث أجريت من قبل شبكة التحمل المناعي وتظهر نتائجها في العدد الحالي على شبكة الإنترنت من دورية نيو انجلاند للطب وطرحت في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة. صمم الباحثون بقيادة د. غديون لاك، دراسة تسمى التعلم المبكر عن حساسية الفول السوداني، كما اختبرت الدراسة فرضية أن الانخفاض الكبير في معدلات إصابة الأطفال بحساسية الفول السوداني كان نتيجة لتناول الفول السوداني بكميات كبيرة في مرحلة الطفولة. وقال مدير المعهد د. أنتوني فوسي إن الحساسية الغذائية هي مصدر قلق متزايد، ليس فقط في الولايات المتحدة بل في جميع أنحاء العالم، وقارنت الدراسة الخاصة بالتعلم المبكر بين استراتيجيتين لمنع حساسية الفول السوداني، هما إطعام أو تجنيب الفول السوداني للرضع الذين كانوا معرضين لخطر الإصابة لأنهم كانوا مصابين أصلاً بحساسية البيض أو ما يعرف بالأكزيما الشديدة وهو مرض جلدي التهابي واستبعدت الدراسة الرضع الذين ظهر عليهم علامات قوية في وقت مبكر لوجود الحساسية بالفعل. يقول د. غديون لاك إن فعالية تناول الأطفال للفول السوداني في وقت مبكر لا تزال غير معروفة وتتطلب المزيد من الدراسة - ويجب على الآباء وأمهات الرضع والأطفال الصغار المصابين بالأكزيما أو حساسية البيض استشارة مختص أمراض جلدية أو طبيب أطفال أو طبيب عام من قبل إطعامهم منتجات الفول السوداني. تم اختيار أكثر من 600 رضيع معرض لخطر الإصابة بالحساسية عشوائياً تتراوح أعمارهم ما بين الـ 4 و 11 شهراً لتجنيبهم تناول بروتين الفول السوداني تماماً أو لإضافة ما لا يقل عن 6 غرامات منه في وجباتهم الغذائية أسبوعياً مع استمرار تجربة الحرمان والسماح لتناوله لسن الخمس سنوات وتم رصد المشاركين طوال هذه الفترة مع زيارات متكررة من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية بالإضافة إلى استكمال المسوحات الغذائية عن طريق الهاتف، ووجد الباحثون أن من قاموا بإطعامهم بروتين الفول السوداني عن طريق الفم انخفض لديهم خطر الإصابة بنسبة 81% خاصة الأطفال الذين تناولوه باستمرار من وقت مبكر، مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوه. قال د. دانيال روتروزن مدير قسم الحساسية والمناعة والزراعة بالمعهد الوطني والأمراض المعدية والحساسية إن دراسات سابقة أوصت قبل عام 2008 تجنيب الأطفال الأطعمة المسببة للحساسية لكي لا يكونوا عرضة للحساسية الغذائية، في حين أظهرت دراسات حديثة أن لا فائدة من تجنب الحساسية، والجدير بالذكر أن دراسة التعلم المبكر هي الأولى التي أظهرت أن تناوله في وقت مبكر مفيد ويحد من خطورة الإصابة بالحساسية.
مشاركة :