بعد الضجة الكبيرة التي أثارها تطبيق الشيخوخة FaceApp على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القلية الماضية، حيث استخدمه الملايين من الأشخاص لمشاركة صورهم الشخصية الافتراضية عند تقدمهم بالعمر، بما في ذلك العديد من المشاهير، فقد حذر بحث جديد من استغلال المحتالون لشعبية هذا التطبيق لخداع المستخدمين. وبالرغم من تحذير خبراء التقنية من خطورة تطبيق FaceApp على خصوصية بيانات المستخدمين، إلا أنه أصبح في الآونة الأخيرة الأكثر استخداماً خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، فقد كشف بحث لشركة ESET، أن ما أثاره تطبيق FaceApp من ضجة كبيرة مؤخراً لفت انتباه المحتالين الذين يرغبون في تحقيق بعض الأرباح السريعة، حيث يستخدم المخادعون إصداراً مزيفاً للتطبيق "Pro" كطعم، وبذلوا جهداً لنشر هذه النسخة الوهمية من التطبيق الحالي الفيروسي. وأوضح البحث، أن أحد أشكال عملية الاحتيال موقع ويب مزيفاً يزعم أنه يقدم إصداراً متميزاً من FaceApp، بينما يشتمل النوع الثاني من عمليات الاحتيال على مقاطع فيديو يوتيوب تروّج مرة أخرى لروابط التنزيل لإصدار "Pro"، وقد حصدت أحد مقاطع الفيديو الخادعة على 150 ألف مشاهدة حتى الآن، بحسب وكالات. الجدير بالذكر أن تطبيق FaceApp يستخدم إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُسمى "الشبكات العصبية الاصطناعية" Artificial Neural Networks، وهي من تطبيقات التعلم العميق، مما يعني أنها تعتمد على الشبكات العصبية لأداء وظائفها، حيث تقوم بتغيير شكلك في الصور التي تقدمها للتطبيق من خلال تقنيات حسابية معقدة. ولا تقتصر استخدامات التطبيق على إظهار صورتك بعد التقدم بالعمر فقط، ولكنه يضم عددًا كبيرًا من الفلاتر التي تنتج صورًا على درجة كبيرة من الجودة والواقعية لتغيير شكلك. كما يقوم التطبيق بتحميل صورك إلى خوادمه لضمان إمكانية تغييرها، لكن الأهم من ذلك كله؛ أنه يستطيع استخدام صورك وبياناتك لأغراض تجارية، وفقًا لسياسة خصوصية التطبيق. ويقوم ما يقارب أكثر من 700 ألف شخص يومياً بتحميل تطبيق FaceApp الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر.