في معظم دول العالم تعتبر الدراجات النارية من الوسائل الهامة للتنقل يستخدمها الأفراد للتغلب على زخم وازدحام وسائل النقل الأخرى وضيق الشوارع وتزايد عدد السكان بشكل كبير في هذه الدول إضافة إلى السهولة في اقتنائها وإصدار تراخيص قيادتها، وهي منتشرة بشكل كبير في شرق آسيا بشكل ملفت ومثير للانتباه، مع التزامهم بالقوانين الخاصة بالسلامة والنظام المروري للدراجات النارية هذا بخلاف الأماكن المخصصة لهواة السباقات الرياضية. ولكن لدينا هنا اقتناء الدراجات النارية هو نوع من الكماليات والهواية فقط ولم يكن لغير ذلك منذ أن تم تشكيل الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، الذي تأسس في عام 2007م، وكان يهدف الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية إلى تطوير وتشجيع رياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة طبقًا لقواعد السلامة ونظام الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد العالمي للدراجات النارية، وفي عام2007م تم تنظيم أول رالي بالمملكة العربية السعودية، هو رالي حائل. والآن تحولت الميادين والشوارع الرئيسة بالمدينة المنورة إلى ساحات استعراض وإزعاج من هذه الدراجات وبشكل سيئ لإرضاء الذات على حساب مرتادي هذه الشوارع وسكانها حتى ساعات متأخرة من الليل وسط عدم تدخل إدارة المرور بالمدينة كالعادة للتغلب على هذه الظاهرة وغيرها حتى أن البعض تقدم بشكوى لهم عن طريق الهاتف وكان الرد منهم بأن لا نستطيع أن نفعل لهم شيئًا خوفًا على حياتهم إذا ما تمت مطاردتهم وهم لم يكتفوا بهذا القول دون أي ردة فعل بل أصبحت هذه الاستعراضات في الساعات المتأخرة تتم أمام الدوريات الأمنية أو المرورية دون أن يكون لهم أي تدخل لإيقافهم أو حتى توجيههم إلى شوارع بعيدة عن السكان. لازالت إدارة مرور المدينة تعيش بعيدًا عن أرض الواقع ولم نر لها أي تأثير على الظواهر المرورية بالمدينة ومع ذلك تسجل إحصائيات جيدة تحصل من خلالها على نجاحات وهمية لا تتفق مع حال شوارعنا ولا أدري متى تفيق من هذه الغفلة وتعود كما تعودناها إدارة قوية تنزل إلى الميدان ونرى أيضًا الأنظمة تطبق بفاعلية تنتهي بها الظواهر المرورية السلبية لدينا. # إذا لم تغير عاداتك فلن تتغير فوائدك.
مشاركة :