القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول- حثت منظمة دولية، الثلاثاء، الحكومة الاسرائيلية، على الإفراج عن مصطفى خاروف، مصور وكالة الأناضول في مدينة القدس، المعتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وقال المعهد الدولي للصحافة، وهو شبكة عالمية من المحررين والمديرين التنفيذيين والصحفيين، من أجل حرية الصحافة، في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إنه "يحث حكومة إسرائيل على الإفراج الفوري عن المصور الصحفي مصطفى خروف، والامتناع عن أي محاولات أخرى لترحيله إلى الأردن أو أي دولة أخرى". وكانت السلطات الاسرائيلية قد حاولت إبعاد خاروف الى الأردن، يومي الأحد والاثنين، إلا ان الموقف الثابت للحكومة الأردنية حال دون ترحيله، بحسب محاميته أدي لوستيغمان. وقالت المحامية لوستيغمان لوكالة الأناضول، الاثنين، إن السلطات الاسرائيلية "أعادت خاروف إلى مركز ترحيل يعتقل فيه منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي". وقال المعهد الدولي للصحافة إن خاروف كان "رهن الاحتجاز لأكثر من ستة أشهر، في انتهاك للقوانين الإسرائيلية". وأضاف:" ينبغي على الحكومة الاسرائيلية إعادة النظر في طلبه للسماح له بلم شمل أسرته، والعمل في البلاد دون أي عائق". وتابع:" فشلت محاولات إسرائيل لترحيل خاروف، الذي يعمل مصورًا صحفيًا لوكالة أنباء الأناضول التركية، حيث رفضت الحكومة الأردنية السماح بدخوله إلى الأردن بعد أن اقتادته الشرطة الإسرائيلية إلى الحدود يومي الأحد والاثنين، ووفقاً للتقارير الإخبارية، قامت الشرطة بنقل خاروف من سجن الرملة إلى المعبر الحدودي في أريحا، لكن السلطات الأردنية رفضت ادخاله في كلتا الحالتين". وقال رافي براساد، مدير الشؤون القانونية في المعهد الدولي للصحافة:" نحن قلقون من أن اعتقال خاروف في 22 يناير/كانون الثاني والقرار التالي بترحيله، يستند إلى عمله كصحفي يغطي قضايا تعتبرها الحكومة الاسرائيلية غير ملائمة" . وأضاف:" لم تقدم الحكومة أي سبب لاعتقاله، ولا توجد قضايا جنائية معلقة ضده". ولفت المعهد الدولي للصحافة إلى أن محاولات الحكومة الإسرائيلية لترحيل خاروف إلى الأردن، تستند إلى جواز سفر أردني يحمله، ولكن جواز السفر هذا يسمح له فقط بالسفر إلى الدول العربية المجاورة، لكنه لا يمنحه الجنسية أو حقوق الإقامة في الأردن. وأشار المعهد إلى أنه "في مارس/آذار، كتب المعهد الدولي للصحافة إلى وزير الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، ليحثه على إطلاق سراح خاروف ووقف إجراءات الترحيل". واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مصور وكالة الأناضول بالقدس في 22 يناير/كانون الثاني 2019، ومنذ ذلك الحين يقبع في سجن "غفعون"، المخصص لترحيل العمال الأجانب غير القانونيين. وتطالب النيابة الإسرائيلية بإبعاد خاروف عن الأراضي الفلسطينية، لأنه مولود في الجزائر، رغم كونه وكافة أفراد عائلته من سكان القدس، ويقيم في المدينة منذ 20 عاما وهو متزوج ولديه ابنة صغيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :