اجتماع في فيينا الأحد لبحث الملف النووي الإيراني والتوتر مستمر في الخليج

  • 7/24/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران – الوكالات: أعلنت طهران امس عن اجتماع دولي في فيينا يعقد الأحد المقبل في مسعى جديد لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، في حين تستمر اجواء التوتر الشديد في منطقة الخليج. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان امس أن «اجتماعا طارئا» سيعقد الاحد المقبل بمشاركة القوى الكبرى في محاولة لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني. وأوضحت الوزارة أن الدول الموقعة على هذا الاتفاق ستتمثل في هذا الاجتماع على مستوى وزاري أو على مستوى المدراء السياسيين. ويأتي هذا الاجتماع الطارئ للجنة المشتركة الخاصة بالاتفاق بعد شهر تماما من لقاء مماثل عقد في العاصمة النمساوية. وفي ختام الاجتماع السابق أعلنت طهران «تحقيق بعض التقدم» في مجال مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأمريكية، لكنها في الوقت نفسه اعتبرت هذا التقدم «غير كاف». وتلقى اتفاق فيينا ضربة قوية عندما انسحبت منه واشنطن في مايو 2018 واعادت فرض عقوبات على إيران في اطار سياسة «العقوبات القصوى» لإجبارها على التفاوض على اتفاق جديد يريده الرئيس دونالد ترامب «أفضل» من السابق. وتؤكد إيران رفضها التفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغوط. كما تلقى الاقتصاد الإيراني ضربة قوية جدا أيضا بعد إعادة فرض العقوبات، فقد حرمت طهران من الاستفادة من المكاسب الاقتصادية التي وردت في الاتفاق النووي. وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن نتيجة الانسحاب الأمريكي في مايو 2018 من الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015. واتبعت واشنطن هذه الخطوة بإعادة فرض عقوبات قاسية جدا على إيران أنهكت اقتصادها. وتفاقم الأمر مع عمليات تخريب في الخليج واعتداءات على سفن واسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية. ونقل بيان باسم الحكومة الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله «كانت إيران على مر التاريخ الحارس الأساسي لأمن وحرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، وستبقى كذلك». وادلى روحاني بذلك خلال اجتماع مساء الاثنين في طهران مع رئيس الحكومة العراقي عادل عبدالمهدي. وتابع روحاني «لا بد من حل مشاكل المنطقة عبر الحوار والتفاوض والتعاون بين دولها». وقال قائد البحرية الإيرانية في مقابلة نشرت امس إن إيران تراقب من كثب «جميع السفن العدوة» التي تعبر مياه الخليج باستخدام الطائرات المسيرة. ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن الاميرال حسين خانزادي قوله «نراقب جميع السفن العدوة وخصوصا الأمريكية، نقطة بنقطة من مصدرها حتى اللحظة التي تدخل فيها المنطقة». وأضاف «لدينا صور كاملة وارشيف كبير من التحركات اليومية لحظة بلحظة لقوات التحالف وأمريكا». من جهته، قال رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي إن احتجاز الناقلة التي ترفع العلم البريطاني يؤذن «بنهاية الحكم البريطاني في البحار». ردا على قيام السلطات البريطانية باحتجاز ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق، احتجزت طهران الجمعة الماضي ناقلة النفط السويدية «ستينا امبيرو» التي ترفع العلم البريطاني، ما زاد الأزمة في الخليج تعقيدا.

مشاركة :