جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول قالت دولة جنوب السودان، إن الرئيس سلفاكير ميارديت، سيلتقي زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع المقبل، لدفع عملية السلام قدمًا وتنفيذ بقية البنود العالقة من الاتفاق. وفي تصريح للأناضول الأربعاء، قال ايتنج ويك اتينج، السكرتير الصحفي للرئيس، إن سيلفاكير سيتوجه إلى أديس أبابا الثلاثاء، للاجتماع مع مشار، في لقاء يهدف لبحث كيفية تنفيذ بقية البنود العالقة من اتفاق السلام. وأشار "ويك" أن الاجتماع سيتم تحت إشراف وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد"، معتبرًا أن اللقاء يدل على رغبة الإقليم في إعادة السلام والاستقرار إلى جنوب السودان. وأضاف: "هذا اللقاء جاء كمبادرة من وساطة الايغاد، للدفع بتنفيذ اتفاق السلام وتكوين الحكومة الانتقالية في نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل". وحتى اليوم، نفّذ فرقاء جنوب السودان بعض الجوانب المتعلقة بتكوين اللجان والمفوضيات المتخصصة بتنفيذ اتفاق السلام، لكنهم لم ينتهوا بعد من بند الترتيبات الأمنية الخاص بتجميع وتدريب وتوحيد قوات الحكومة والمعارضة، الي جانب حسم قضية عدد الولايات وحدودها. وأعلنت حكومة جنوب السودان، في 11 يوليو/تموز الجاري استعداد سلفاكير للقاء مشار بالعاصمة جوبا، لبحث تنفيذ بنود الاتفاق العالقة. والسبت المنصرم غادر مشار العاصمة السودانية الخرطوم، متوجها إلى إثيوبيا، بدعوة من "ايغاد" للمشاركة في الاجتماع المشترك مع سلفاكير. يأتي ذلك بعد أن طالبت المعارضة المسلحة برفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعيمها مشار، حتى يتسني له حضور الاجتماع المذكور. وفرضت "إيغاد" على مشار إقامة جبرية منذ أكتوبر/تشرين أول 2017، حينما كان مقيما بدولة جنوب إفريقيا، خشية أن يقود حربا جديدة على الحكومة بعد فراره من جوبا. وتم تحويل إقامته الجبرية إلى الخرطوم للمشاركة في مفاوضات السلام في يوليو/تموز 2018، ولا يسمح له خلال ذلك بإقامة أي أنشطة أو الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام. وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبليا. وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في أديس أبابا، اتفاقا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء "إيغاد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :