الناهض: «بيتك» يشارك في معظم عمليات تمويل الشركات

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر فهد المخيزيم، أن خطة التنمية لعام 2035 «رؤية كويت جديدة» بدأت تؤتي ثمارها فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار الأجنبي في العديد من المجالات. قال الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الكويتي مازن الناهض، إن النتائج المالية الإيجابية والأرباح التشغيلية لـ بيتك" ناتجة عن التركيز على النشاط المصرفي الأساسي، وتعكس النمو المستقر والمستدام في الربحية، الذي شمل جميع المؤشرات، بما يؤكد نجاح استراتيجية "بيتك" طويلة الأجل على الرغم من التطورات الاقتصادية والسياسية غير المواتية. وأضاف الناهض، خلال البث الحيّ للملتقى التحليلي حول النتائج المالية للنصف الأول 2019، أن جهود "بيتك" تتركز في المحافظة على نمو معدل الأرباح، وتطبيق أفضل الممارسات المصرفية وفقاً للضوابط والتعليمات الرقابية والشرعية، إضافة إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي والخطط الإدارية والتنظيمية، وهذه الخطط تشمل رفع كفاءة الموظفين، والابتكار والاهتمام بالعملاء، وتحقيق مصلحة المساهمين والمودعين، وتنمية عوائد استثماراتهم. وذكر أنه مع الأخذ بعين الاعتبار المشاريع الحكومية المزمع تنفيذها حالياً فإن القطاع المصرفي جاهز للقيام بدوره المهم في دعم خطة التنمية طويلة الأجل للبنية التحتية بالكويت. وبين أن "بيتك" يشارك تقريباً في كل الصفقات التمويلية الرئيسية في الكويت، وذلك يشمل تمويل الشركات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمشاريع المحلية وتمويل مشاريعها على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد أن "بيتك" عنصر رئيسي في تحقيق رؤية "كويت جديدة 2035"، بالنظر إلى السجل الحافل الذي يتمتع به كمؤسسة مالية إسلامية رائدة وقادرة على تطوير وتنمية صناعة الخدمات المالية في الكويت، والمساعدة في تسهيل نمو وتنويع جهود الاستثمار لدى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى. سوق الصكوك وأضاف أن مجموعة "بيتك" نجحت في ترسيخ مكانتها في سوق الصكوك، إذ تولت ترتيب إصدارات جديدة لشركات وحكومات بقيمة تجاوزت 5 مليارات دولار، عبر ذراعها الاستثمارية شركة "بيتك كابيتال"، ونجحت في إطلاق مؤشر جديد لمتابعة وتحليل إصدارات صكوك بالدولار الأميركي في الأسواق العالمية. وفيما يخص ملف صفقة الدمج بين "بيتك" و"الأهلي المتحد-البحرين"، ذكر الناهض "أننا أشرنا عبر إفصاحات رسمية للجهات الرقابية والسوق بآخر التطورات ولا توجد أي مستجدات بهذا الشأن حالياً، وسيتم الإفصاح عند حدوث أي تطورات جديدة". صافي الأرباح من جانبه، قال رئيس المالية للمجموعة، شادي زهران، إن صافي أرباح المجموعة للمساهمين بلغ "بعد الضريبة" كما في نهاية 30 يونيو الماضي 107.7 ملايين دينار، زيادة بمقدار 12.4 مليون دينار أو 13.1 في المئة مقارنة بمبلغ 95.2 مليون دينار في النصف الأول من عام 2018. وأضاف زهران أن إجمالي الإيرادات التشغيلية بلغ 392.4 مليون دينار، وهذا يعني زيادة بمبلغ 2.5 مليون دينار أو 0.6 في المئة (مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي)، ونجمت هذه الزيادة بشكل رئيسي عن إيرادات الاستثمار بمبلغ 30.7 مليون دينار، قابلها انخفاض في صافي إيراد التمويل بمبلغ 27.2 مليون دينار. إيرادات الاستثمار وأوضح أن الزيادة في إيرادات الاستثمار مردها بشكل رئيسي إلى إتمام المشاريع وعمليات التخارج، مما أدى إلى زيادة نسبة إيرادات الاستثمار إلى إجمالي الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 15.4 في المئة مقارنة بنسبة 7.6 في المئة للعام السابق. وتابع أنه على أي حال، حافظت نسبة مساهمة الإيرادات غير التمويلية الأخرى على مستواها عند نسبة 21 في المئة، وانخفض صافي إيرادات التمويل بمبلغ 27.2 مليون دينار أو 9.8 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، نتج ذلك عن الزيادة في (تكلفة التمويل) بمبلغ 63.6 مليون دينار، قابلتها جزئياً الزيادة في إيراد التمويل بمبلغ 36.4 مليون دينار. وأشار إلى أن "الزيادة في إيرادات التمويل نتجت أساساً من الزيادة في عوائد الأصول المدرة، ومن ناحية أخرى نتجت الزيادة في تكلفة التمويل بشكل رئيسي عن ظهور الآثار الكاملة الخاصة بزيادة أسعار مؤشر السوق وأيضاً الزيادة في توزيعات المودعين المتركزة في ودائع المضاربة الناتجة عن ارتفاع أرباح المجموعة. مصاريف تشغيلية وقال زهران: "انخفض إجمالي المصاريف التشغيلية بمبلغ 2.4 مليون دينار أو بنسبة 1.6 في المئة ليصل إلى 151.7 مليون دينار، "والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى الجهود المبذولة من المجموعة لترشيد وتخفيض النفقات، على الرغم من نمو الأعمال المصرفية وظروف التضخم المحيطة في الأسواق التي تمارس فيها المجموعة أنشطتها". وأوضح أن صافي إيرادات التشغيل ارتفع ليبلغ 240.7 مليون دينار، وهذا يعني زيادة بمبلغ 4.9 ملايين دينار أو 2.1 في المئة مقارنة مع يونيو 2018، في حين تحسنت نسبة التكلفة إلى الإيرادات بمقدار 87 نقطة أساس لتبلغ 38.65 في المئة، مما يظهر كفاءة الإدارة في استخدام مواردها التشغيلية. وقال إنه بالإضافة إلى ذلك، بلغت نسبة التكلفة الى الإيرادات في بيتك - الكويت 36.9 في المئة، وهي أقل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 38.1 في المئة ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 38.4 في المئة (بناء على البيانات المالية المعلنة للربع الأول 2019). الأصول التمويلية ولفت إلى أن متوسط الأصول التمويلية المدرة للربح زاد بنسبة 6.3 في المئة مقارنة مع يونيو 2018 مما يوضح المحافظة على مسار النمو للأصول المدرة للربح خلال الأعوام القليلة الماضية (ارتفع المتوسط السنوي لمديونيات التمويل والمطلوبات من البنوك بمقدار 400 مليون دينار، كما ارتفع متوسط الصكوك بمبلغ 400 مليون دينار). وذكر زهران أن نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة بلغت 3.03 في المئة، وهذا يعني انخفاضاً بمقدار 15 نقطة أساس مقارنة بنسبة 3.18 في المئة لعام 2018، على الرغم من الزيادة الملحوظة في معدلات الربحية المحلية والدولية حقق متوسط العائد للمجموعة زيادة طفيفة ناتجة بشكل رئيسي عن زيادة المنافسة في السوق والتحسن البطيء لمعدل الخصم بالمقارنة بزيادات سعر الفائدة الفدرالي. وتابع أنه "على أي حال وكما تم ذكره سابقاً، كانت تكلفة التمويل أعلى مقارنة بالنصف الأول من عام 2018 وذلك نتيجة الزيادة في أرباح "بيتك" والمعدلات المرتفعة في السوق". عمليات التمويل وأضاف زهران أن إجمالي مخصصات عمليات التمويل وانخفاض القيمة للمجموعة زاد بمبلغ 1.9 مليون دينار أي بنسبة 2.0 في المئة ليبلغ 99.9 مليون دينار، ويعود السبب في زيادة مخصصات التمويل بمبلغ 36.3 مليوناً إلى المخصص الاحتياطي بمبلغ 40 مليوناً المسجل على مستوى المجموعة بشكل تحفظي لمواجهة مخاطر محفظة التمويل للبنك التابع في تركيا بناء على النظرة المستقبلية للسوق. وأشار إلى انخفاض مخصصات القيمة للاستثمارات والمخصصات الأخرى من 65.5 مليون دينار إلى 31.2 مليوناً بسبب الارتفاع مرة واحدة خلال العام السابق في مخصصات انخفاض القيمة الخاصة ببعض العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن صافي الإيرادات التشغيلية (قبل المخصص) من الأنشطة المصرفية حافظ على مستواه عند 90.0 في المئة من صافي الإيرادات التشغيلية للمجموعة، في حين بلغ إجمالي الأصول 18.7 مليار دينار، وهذا يعني زيادة بمبلغ 1.0 مليار دينار أو بنسبة 5.5 في المئة خلال 6 أشهر (يونيو 2019 – ديسمبر 2018). نمو الودائع ولفت زهران إلى تحقيق المجموعة نمواً ملحوظاً في الودائع خلال النصف الأول بمبلغ 1.1 مليار دينار أو 9.0 في المئة الذي نتج بشكل رئيسي من العمليات المصرفية للمجموعة التي تعكس نتائج الاستثمارات في التحول الرقمي وثقة المودعين في مجموعة "بيتك"، وإضافة إلى ذلك فإن التحسن المستمر في تركيبة الودائع يظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير التي تشكل حالياً 45.8 في المئة من إجمالي ودائع المجموعة كما في نهاية النصف الأول من 2019، مما يظهر استمرار المحافظة على نفس المستوى خلال السنوات القليلة الماضية. ولفت زهران إلى أن "بيتك" الكويت يحتل المركز الريادي في حسابات التوفير في السوق حيث تبلغ حصته 41.1 في المئة (وفقاً للتقارير المعلنة من قبل بنك الكويت المركزي مايو 2019)، في حين بلغت مديونيات التمويل 9.2 مليارات دينار، وهذا يعني زيادة بنسبة 0.5 في المئة خلال الأشهر الستة (يونيو 2019 – ديسمبر 2018). وأشار إلى بلوغ النمو بعد استبعاد أثر انخفاض قيمة الليرة التركية 2 في المئة، وجاء النمو في مديونيات التمويل بشكل رئيسي من الكويت والبحرين رغم البيئة التنافسية، في حين المؤسسات المصرفية الدولية الأخرى أظهرت تباطؤاً في النمو بسبب التركيز على جودة الأصول. وقال إن الاستثمارات في الصكوك بلغت 2.1 مليار دينار، وهذا يعني زيادة بمبلغ 582 مليوناً أي 37.2 في المئة عن ديسمبر 2018 إذ ساهمت بنوك المجموعة في هذا النمو، ويمثل الاستثمار في الصكوك السيادية الجزء الأكبر في تلك المحفظة، كما أن النمو في محفظة الصكوك جاء انعكاساً للنمو في الودائع في جميع الأسواق التي تعمل بها المجموعة، وتحتوي على فرص محدودة لتمويل أصول ذات جودة عالية أخذاً بعين الاعتبار المخاطر الكلية للمجموعة، في حين استمر التحسن في نسبة ودائع العملاء إلى إجمالي الودائع لتصل إلى 81 في المئة مما يعكس جودة مكونات الودائع وزيادة مستويات السيولة. وذكر أن نسبة التمويلات غير المنتظمة انخفضت إلى 1.90 في المئة (وفقاً لقواعد بنك الكويت المركزي) كما في يونيو 2019 مقارنة بنسبة 2.83 في المئة كما في يونيو 2018 (ديسمبر 2018: 1.99 في المئة)، ونتج ذلك من التحسن الملحوظ في المخاطر الكلية للبنك ونسبة الاستردادات وعمليات الشطب، وبلغت نسبة التغطية (المخصصات) للمجموعة نسبة 211 في المئة يونيو 2019 (2018: 191 في المئة). وبلغت نسبة التغطية (المخصصات + الضمانات) للمجموعة نسبة 263.6 في المئة يونيو 2019 (2018: 247 في المئة). وبالنظر في الشريحة الأخيرة على أهم مؤشرات الأداء للمجموعة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وهي كما يلي: • زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين من 10.6 في المئة إلى 11.63 في المئة. • انخفض العائد على متوسط الأصول من 1.32 في المئة إلى 1.23 في المئة. • انخفضت التكلفة إلى الإيرادات من 39.52 في المئة إلى 38.65 في المئة. • زادت ربحية السهم من 13.84 فلس إلى 15.64 فلس. البيئة التشغيلية من ناحيته استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة فهد المخيزيم البيئة التشغيلية للكويت مع عرض عام عن "بيتك"، واستراتيجية البنك في ظل نتائج النصف الأول من العام. المخيزيم: التدفقات النقدية إلى البورصة عامل نجاح قال المخيزيم إن شركة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال أعلنت بتاريخ 25 يونيو 2019 عن الترقية المشروطة لبورصة الكويت لسوق ناشئ ضمن مؤشر مورغان ستانلي الرئيسي للأسواق الناشئة. وأشار إلى أن خطة التنمية لعام 2035 بدأت تؤتي ثمارها في البيئة الاقتصادية في الكويت فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار الأجنبي في العديد من المجالات، ومن أهم علامات النجاح في هذا المجال هو تعزيز التدفقات النقدية إلى بورصة الكويت والتي أظهرت نمواً ملحوظاً منذ بداية العام، إذ تضاعف متوسط قيمة التداول اليومي خلال النصف الاول من 2019 بمعدل يقترب من ثلاث مرات عن النصف الأول 2018. وأضاف أن من المتوقع أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2.5 في المئة عام 2019 وفقاً للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي. ومما يعزز هذه التقديرات ارتفاع متوسط سعر النفط الكويتي الخام.

مشاركة :