قال المستشار العسكري للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت أي ظرف، في تشديد على ما يبدو لموقف طهران مع تصاعد أزمة الناقلة المحتجزة في الخليج. وقالت شركة ستينا بالك السويدية، التي تشغل الناقلة، التي ترفع علم بريطانيا، والتي احتجزتها إيران الأسبوع الماضي في مضيق هرمز، إن طاقم الناقلة المؤلف من 23 فردا بخير، وذلك بعدما اتصلت بهم الشركة. وقال المتحدث باسم الشركة، بات أدامسون، “أجرينا اتصالا مباشرا مع الطاقم على متن السفينة الليلة الماضية عبر الهاتف وكلهم بخير وبصحة جيدة ويجدون تعاونا طيبا من الإيرانيين على متن السفينة”. كانت إيران قد قالت، السبت، إنها احتجزت الناقلة، لأنها اصطدمت بقارب صيد، وقالت ستينا بالك إنها لم تتلق دليلا يؤكد حدوث مثل هذا التصادم. وقال حسين دهقان القائد بالحرس الثوري الإيراني ومستشار خامنئي إن إيران ستتخد إجراءات إذا تغير وضع مضيق هرمز، وإنه ينبغي أن تكون جميع البلدان قادرة على تصدير نفطها عبر المضيق أو لن يُسمح لأي بلد فعل ذلك. ونقل تليفزيون الجزيرة تصريحاته دون أن يقدم اقتباسات مباشرة من مقابلة معه، وخص دهقان الإمارات بالنقد قائلا إنها أصبحت قاعدة للهجمات على إيران، وكرر تهديدات إيرانية سابقة بمهاجمة جميع القواعد الأمريكية في المنطقة في حالة نشوب حرب.وقت مضطرب وتغير تصريحات دهقان على ما يبدو موقف إيران بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة، ففي الماضي قالت طهران إن المحادثات ممكنة، لكن يجب أن ترفع واشنطن كل العقوبات أولا وتعود إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه العام الماضي. وتقول إدارة ترامب، إن العقوبات تهدف إلى إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات وإنها منفتحة على المحادثات، لكن يجب أن تتخذ إيران الخطوة الأولى. وفي وقت سابق، الأربعاء، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران مستعدة “لمفاوضات فقط” لكن ليس إذا كان ذلك يعني الاستسلام. كان روحاني قد تعرض لانتقادات من رجال دين متشددين لإبرامه الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في عام 2015. ودعت بريطانيا إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن عمليات الشحن عبر المضيق الاستراتيجي بالنسبة لشحنات النفط، وذلك بعدما احتجزت إيران الناقلة. وتحاول الولايات المتحدة حشد الدعم لتحالف عالمي لتأمين مياه الخليج رغم تردد الحلفاء في الانضمام إلى مهمة بقيادة أمريكية خشية تصاعد التوتر. وحظي الاقتراح البريطاني بتأييد مبدئي من فرنسا وإيطاليا والدنمرك، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تتحدث مع بريطانيا وفرنسا بشأن الفكرة. وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي قائلة إنه ضعيف للغاية، لأنه لم يتناول قضايا غير البرنامج النووي مثل برنامج إيران الصاروخي وسلوكها في المنطقة. وكرر دهقان تأكيدات إيران بأنها لن تتفاوض مع أحد بشأن برنامجها للصواريخ.
مشاركة :