عواصم - وكالات - أكد رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون، أمس، ان المملكة المتحدة ستخرج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل «من دون أدنى شك». وأضاف جونسون، الذي كان يتحدث في «10 داونينغ ستريت» فور توليه منصبه رسمياً، إنه سيبرم «اتفاقاً جديداً، اتفاقاً أفضل». والمح في المقابل، إلى رفضه دفع 39 مليار جنيه إسترليني (نحو 50 مليار دولار) للاتحاد الاوروبي اذا رفض اعادة فتح المفاوضات وتغيير بعض بنود الاتفاق الأول، خصوصاً في ما يتعلق بالية الجمارك على الحدود بين الإيرلنديتين.وقال: «في حال خروجنا من دون اتفاق ستكون لدينا 39 مليار جنيه إضافية لننفقها في مشاريع اكثر اهمية»، متعهداً تعزيز الامن من خلال توظيف 20 الف رجل امن جديد وتحسين الخدمات الصحية الرعاية الاجتماعية.وقبل إلقاء خطابه، التقى جونسون الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام ليطلب منها رسمياً الإذن بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد ان استقبلت قبله بنحو ساعة تيريزا ماي لتتسلم منها خطاب الاستقالة بشكل رسمي. وفي آخر جلسة برلمانية أسبوعية تحضرها ماي، وجهت كلمات لاذعة لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، عندما اقترحت عليه أن يحذو حذوها ويترك منصبه. وقالت: «بوسعي أن أنهي الحديث بقول: لقد تقبلت بصفتي زعيمة حزب الأمر عندما انتهى وقتي... ربما حان الوقت الآن لأن تفعل الشيء نفسه»، وهو ما أثار صيحات استحسان عالية من نواب حزب المحافظين، وهتافات تطالبها بقول «المزيد». وبدت علامات التأثر على ماي في بعض الأحيان، كما استغلت حضورها الأخير في مجلس العموم، كرئيسة للوزراء لتوجيه كلمة عرفان لزوجها فيليب الذي كان يتابع الجلسة من الجزء الخاص بالجمهور.إلى ذلك، شوهدت كاري سيموندس (31 عاماً)، صديقة جونسون، تقف بانتظاره أمام مقره الرسمي. ويسعى جونسون (55 عاماً) إلى الطلاق من زوجته الثانية. وأحجم عن التعليق عما إذا كانت سيموندس ستقيم معه في مقر إقامته الرسمي.وأمس أيضاً، احتفت تركيا، بجذور «حفيد العثمانيين». ورئيس بلدية لندن السابق جونسون هو الحفيد الأكبر لعلي كمال، آخر وزير داخلية للإمبراطورية العثمانية، وقد كان أصله مصدر فخر للعديد من الأتراك. وعنونت صحيفة «سوزغو» المعارضة في صفحتها الأولى: «حفيد العثمانيين يصبح رئيسا للوزراء». وأضافت: «أصبح لإنكلترا رئيس وزراء له جذور تمتد إلى جانقري»، في إشارة إلى مسقط رأس كمال في وسط تركيا.ومثل جونسون، كان جده صحافياً عرف طريقه في ما بعد إلى المناصب الحكومية لكن مصيره كان مشؤوماً. ففي الأيام الأخيرة للإمبراطورية، ألقي القبض على كمال وقتله القوميون الذين كانوا يقاتلون لإقامة الدولة التركية. كما حظي جونسون، بتغطية واسعة في الصحف الإيرانية التي شبهه بعضها بالرئيس دونالد ترامب.
مشاركة :