وثائق تكشف تجنيد حميدتي مرتزقة أفارقة لصالح أبو ظبي

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - وكالات: ظلت الإمارات تستخدم الأجواء السودانيّة في نقل مئات المرتزقة الذين جنّدهم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، من القبائل العربية بدارفور وبعض الدول الأفريقية المجاورة، وإرسالهم إلى ليبيا واليمن عبر إريتريا. وكشفت وثائق نشرها موقع “الجزيرة نت”، أمس، أن أبوظبي طلبت الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين من نوع (C130 G17)، التابعتين للقوات المسلحة الإماراتية للعبور والهبوط بمطار الجنينة غربي السودان. وذكرت وثيقة “رسالة من سفارة الإمارات في الخرطوم للسلطات السودانية”، أن مهمة الطائرتين ستكون نقل “ركاب” وصفتهم الرسالة بالقوة السودانية، وطلبت شهراً لإنجاز المهمة، يبدأ من تاريخ 1 يونيو الماضي إلى 30 من الشهر ذاته. وحددت رسالة السفارة الإماراتية بالخرطوم خط سير الرحلة المذكورة من عصب في إريتريا إلى الجنينة بالسودان ذهاباً، ومن الجنينة إلى عصب في إريتريا عودة، ما يعني أن نقل العناصر المقاتلة سيكون من دارفور السودانية لعصب الإريترية. وفي رسالة أخرى طلبت تلك السفارة من السلطات المعنية الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين من نوع (C17) تابعتين للقوات المسلحة الإماراتية للعبور والهبوط بمطار الخرطوم، خلال عبورهما لنقل “ركاب وحمولات متفرقة” من الخرطوم إلى خروبة في ليبيا. وطلبت السفارة مهلة 24 ساعة لإنجاز هذه المهمة، خلال فترة زمنية تبدأ من 25 مايو الماضي إلى 26 من الشهر ذاته. وذكرت أن خط سير الرحلة سيكون من مطار أبوظبي إلى مطار الخرطوم، ثم إلى مطار الخروبة الليبي، ثم إلى مطار أبوظبي من جديد مروراً بالعاصمة المصرية القاهرة. كما كشفت الوثائق أن حميدتي قام خلال الأيام الماضية - عبر وحدة خاصة من قوات الدعم السريع - بتجنيد نحو 450 شخصاً لصالح الجيش الإماراتي من القبائل العربية بدارفور، والتي لها تداخل مع دولتي تشاد والنيجر. وتفيد ذات الوثائق بأن المعنيين جرى اختيارهم وفق صفات وسمات محدّدة، بحيث يكونون من أصحاب البشرة الفاتحة ويتحدثون العربية. ووفقاً لذات المصادر فإنه تمّ تجميع تلك العناصر داخل السودان، ثم ترحيلهم بعد ذلك بطائرات خاصة من الجنينة غربي السودان لتلقي التدريب العسكري بواسطة شركة “بلاك ووتر” الأمريكية.

مشاركة :