دانت محكمة أميركية أمس الثلاثاء رجل أعمال بتهمة تشكيل جماعة ضغط (لوبي) لصالح تركيا في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. واتُهم بيجان كيان بالعمل بصورة غير قانونية كعميل غير مسجل لحكومة أجنبية، في قضية منبثقة عن التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكيان، الذي يستخدم أيضاً اسم بيجان رفيقيان، كان شريكاً في مجموعة "فلين إنتل غروب" التي يملكها مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، والتي أبرمت عقداً بأكثر من 500 ألف دولار لتشكيل جماعة ضغط نيابة عن أنقرة خلال فترة الأشهر الأخيرة للحملات الانتخابية الرئاسية. ومن بين المسؤوليات التي عُهدت إلى الجماعة، وفق العقد، الضغط على الحكومة الأميركية لتسليم الداعية فتح الله غولن الذي يقود جماعة محظورة في تركيا. وبحسب ملف القضية، تآمر كيان الذي يحمل الجنسية الأميركية مع التركي الهولندي، كميل إكيم ألبتيكين، "بشكل سري وغير قانوني للتأثير على السياسيين الأميركيين والرأي العام بشأن مواطن تركي يعيش في الولايات المتحدة". وكان ألبيتكين، كما ورد في لائحة الاتهام، وسيطاً بين حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وشركة فلين. ودفع محامي كيان بعدم وجود أي دليل على أن الأموال جاءت من الحكومة التركية، لكن هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية في ألكسندريا في فرجينيا لم تقتنع بذلك. والأسبوع الماضي أشار القاضي الذي ينظر في القضية إلى أن لديه شكوكه بسبب عدم وجود دليل على مصدر المال، وترك الباب مفتوحاً أمام إعادة النظر بالحكم في الأسابيع المقبلة. ويواجه كيان ما يصل إلى 15 عاماً في السجن بتهمتين تتعلقان بتشكيل جماعة ضغط بطريقة غير قانونية.
مشاركة :