ألغى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، زيارة كانت مقررة إلى سويسرا خشية تعرضه للاعتقال بسبب "جرائم حرب" ارتكبتها إسرائيل خلال رئاسته للحكومة. وقالت "القناة 12" في التلفزيون الإسرائيلي، "إن أولمرت، الذي كان سيتوجه يوم الاثنين الماضي إلى مدينة زيوريخ، تلقى تحذيرا أمنيا، لإلغاء زيارته خشية اعتقاله بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية عام 2006، والعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008." وأوضحت "القناة 12"، أن وزارتي الخارجية والقضاء الإسرائيليتين، تلقتا بلاغا من السلطات السويسرية بأنه سيتم اعتقال أولمرت بمجرد وصوله إلى البلاد، وسيتم استجوابه على الفور. ورفض أولمرت إلغاء السفر في البداية، بحسب القناة، قائلا إنه في حال استجوابه "سيؤكد أن تلك الحروب كانت ضد منظمات الإرهابية"، في إشارة إلى حركة "حماس" و"حزب الله"، وأن "6 دول مختلفة دعمت العدوان على غزة عام 2008 واعتبرتها مشروعة"، بحسب تعبيره. ولفتت "القناة 12" إلى أنه بعد مناقشات مطولة بين أولمرت ومسؤولين قانونيين في وزارة الأمن الإسرائيلية، "طُلب من أولمرت إلغاء زيارته حتى لا يتسبب بإحراج لإسرائيل على صعيد الدبلوماسية الدولية". وتجدر الإشارة إلى أن أولمرت استقال من منصبه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية في العام 2009، على خلفية توجيه تهم فساد إليه، قبل أن يدخل السجن في الفترة ما بين فبراير 2016 ويوليو 2017. وينشط فلسطينيون وحقوقيون دوليون، في تقديم دعاوى إلى المحاكم الغربية، وبخاصة في أوروبا، ضد مسؤولين إسرائيليين لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. المصدر: وكالات تابعوا RT على
مشاركة :