مرصد دولي: تركيا «أسوأ سجَّان للصحافيين» في العالم

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقدم المرصد الدولي لحقوق الإنسان (IOHR) بالاشتراك مع حملة شعار الصحافة (PEC) ومجموعة لندن (London Advocacy Group) بتقرير إلى الأمم المتحدة، يبحث في تسعة قطاعات خاصة بحرية التعبير والتي تحتاج إلى إصلاح عاجل في تركيا. وقالت رئيسة المرصد الدولي لحقوق الإنسان ڤاليري پياي في التقرير الذي تم تقديمه مطلع الأسبوع وتم الكشف عن محتواه للاعلام العربي اليوم، إنه وفقاً للجنة حماية الصحافيين فإن «تركيا هي أسوأ سجّان للصحافيين في العالم، حيث تم إلقاء القبض على نحو 300 من الصحافيين والإعلاميين أثناء حالة الطوارئ، وقد تعرض عدد كبير للاحتجاز التعسفي والاستجواب، كما يبلغ عدد الصحافيين الذين ما زالوا في السجن بما في ذلك الصحافيون قيد الاحتجاز السابق للمحاكمة 191 صحافياً في الوقت الحالي». وناشد المشاركون في التقرير، الذي حصلت «البيان» على نسخة منه اليوم، حكومة تركيا بتحسين ظروف الصحافيين بشكل ملموس، من أجل تحقيق حرية أكبر للتعبير في البلاد والالتزام بالتعاون مع الهيئات الدولية مع التوقف عن تجاهل التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل تركيا. وطالب التقرير تركيا بالتعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وتطبيق قراراتها فوراً، مع الامتثال لقرارات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والسماح للمراقبين الأجانب بالاطلاع الكامل على القضايا القانونية المرفوعة ضد المحتجزين حالياً في تركيا وفتح القضايا المستمرة للصحافيين والأكاديميين والمحامين وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان للتحقيق. فتح التقرير ملف مراجعة تشريعات مكافحة الإرهاب في تركيا، مطالباً حكومة أنقرة بالكف عن إساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب وقانون العقوبات لملاحقة الصحافيين والمدونين والناشطين وغيرهم من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني وإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين من السجن وإسقاط التهم المعلقة بشأنهم. وتقدم المرصد الدولي بمقترحات لتعديل القوانين التركية، تضمن الإصلاح الشامل لتشريعات مكافحة الإرهاب بما في ذلك المادتان 6/2 و 7/2 من قانون مكافحة الإرهاب والمواد 6/220، و8/220، و314 من قانون العقوبات لتضييق نطاق تعريفات «الإرهاب» و«الجريمة المنظمة» و«نشر الأكاذيب». اقترح التقرير أيضاً عدم تجريم التشهير من خلال إلغاء المواد 125 و301 من قانون العقوبات التركي مع إصلاح قانون الالتزامات الخاص بالتشهير المدني لضمان توافر وسائل دفاع عن حرية التعبير ملائمة وحقيقية أو من أجل الصالح العام وللحماية من إساءة استخدام الدعاوى القضائية لإسكات الانتقادات من المسؤولين الحكوميين. وناقش التقرير الإصلاحات التشريعية المطلوبة لحرية الصحافة متضمناً إلغاء أي قيود أو لوائح قد تضع وسائل الإعلام تحت تأثير سياسي أو تضعف الدور الحيوي للإعلام كوسيلة رقابة عامة، ولا سيما الرقابة على المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون وهيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتركيا، وتعزيز تنوع وسائل الإعلام ومنع هيمنة أو تمركز وسائل الإعلام بصورة غير مبررة مع شفافية ملكية وسائل الإعلام والإعلان عن هوية مالكيها. وطرح المرصد الدولي لحقوق الإنسان قضية ضمان سلامة الصحافيين والعاملين بقطاع الإعلام، وضرورة اتخاذ خطوات تشريعية وسياسية لمنع الاعتداءات على الصحافيين والقضاء على حالات الإفلات من العقاب في أحداث العنف والترويع تجاه الصحافيين. واختتم التقرير بالتشديد على ضرورة إصلاح قانون جهاز الاستخبارات الوطنية (رقم 6532) وضمان الرقابة القضائية والسياسية الكافية على الأجهزة الأمنية، مع تعديل القانون 5651 لحماية حرية التعبير على الإنترنت وضمان أن أي حظر للمواقع الإلكترونية أو عناوين بروتوكول الإنترنت أو المنافذ أو بروتوكولات الشبكة أو أنواع الاستخدام (مثل الشبكات الاجتماعية) له مبرراته وفقاً للمعايير الدولية.  طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :