يبدو أن الحرب في اليمن ألقت بظلالها على كل شيء بين السعوديين والإيرانيين حتى على مراسم الحج والعمرة. فقد قررت طهران تعليق العمرة وتوقيف كل رحلات الحجاج بعد حادث اغتصاب مفترض على حاجين إيرانيين بمطار جدة، بينما أعلنت الرياض الأسبوع الماضي أنها منعت طائرة إيرانية كانت تقل أكثر من 260 معتمرا دخول الأجواء السعودية. حلقة جديدة في مسلسل العلاقات المتوترة بين السعوديين والإيرانيين بخصوص الملف اليمني، حيث قررت طهران تعليق العمرة وتوقيف كل رحلات الحجاج بعد حادث اغتصاب مفترض على حاجين إيرانيين بمطار جدة بينما رفضت الرياض الأسبوع الماضي دخول طائرة إيرانية أراضيها كانت تقل 260 معتمرا. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الشابين تعرضا لاعتداء جنسي في مطار جدة في طريق عودتهما إلى إيران بعد أداء العمرة، وقالت أن الحادثة وقعت قبل عدة أيام من دون تحديد تاريخ دقيق. وحسب وزير الثقافة الإيراني فإن الشرطيين المتورطين في القضية أوقفا من قبل السلطات السعودية التي وعدت بمعاقبتهما، مضيفا بأنها (السلطات السعودية) وعدت حتى بإعدامهما لكن لم يتم شيء كهذا حتى الآن، مؤكدا أن هذه القضية تمس كرامة الإيرانيين. 500 ألف إيراني لأداء العمرة كل عام وتأتي هذه الحادثة بعد نحو أسبوع من منع السعودية لطائرة إيرانية على متنها 260 معتمرا من دخول أجوائها والهبوط على أرضها، مؤكدة أنه لم يكن بحوزة الطائرة التصريح اللازم. ويتوجه حوالي 500 ألف إيراني لأداء العمرة في مكة المكرمة، ونحو مئة ألف للحج كل سنة، وتشير إحصائيات بأن هؤلاء ينفقون كل سنة 500 مليون دولار في السعودية. وتعرف العلاقات السعودية الإيرانية تدهورا متواصلا منذ بدء العملية العسكرية العربية التي تتزعمها السعودية في اليمن عاصفة الحزم في الـ26 من شهر مارس/آذار الماضي للقضاء على الحوثيين الشيعة الذين تدعمهم طهران وإعادة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. فرانس24/وكالات نشرت في : 14/04/2015
مشاركة :