أبوظبي:آية الديب أعلنت دائرة النقل ومركز النقل المتكامل في أبوظبي، عن إطلاق نظام بوابات التعرفة المرورية في مدينة أبوظبي، وتفعيل أربع بوابات على جسور رئيسية في مدينة أبوظبي، بدءاً من 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لتخفيف الازدحام المروري، ورفع كفاءة قطاع النقل في الإمارة، مشيرة إلى أن بدء تسجيل المركبات في النظام على الموقع الإلكتروني الرسمي للدائرة سيتم اعتباراً من 30 أغسطس/ آب المقبل.أوضحت دائرة النقل ومركز النقل المتكامل في أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، صباح أمس، للإعلان عن إطلاق نظام بوابات التعرفة المرورية، أنه بموجب النظام سيقوم مركز النقل المتكامل بتحصيل رسوم عبور للمركبة الواحدة التي تعبر أياً من البوابات على جسر الشيخ زايد، وجسر الشيخ خليفة بن زايد، وجسر المقطع، وجسر مصفح، حيث ستطبق الرسوم بواقع 4 دراهم لكل مرة يتم عبور البوابات فيها خلال أوقات الذروة من السبت إلى الخميس، (في الفترة الصباحية من الساعة 7:00-9:00 والفترة المسائية من 5:00-7:00)، أما في خارج أوقات الذروة، وأيام الجمعة والعطلات الرسمية، فيتم احتساب رسم درهمين لكل مرة يتم عبور البوابات فيها على مدار الساعة خلال جميع أيام السنة، على ألا يتجاوز 16 درهماً لكل مركبة في اليوم الواحد.ونصت اللائحة التنفيذية للنظام على فرض غرامات مالية على المخالفين، بحيث تبلغ مخالفة المرور عبر مناطق التعرفة المرورية من دون تسجيل المركبة في النظام بعد انتهاء المهلة المحددة للتسجيل، 100 درهم لليوم الأول، و200 درهم لليوم الثاني، و400 درهم لليوم الثالث، وما يليه، وبحد أقصى 10000 درهم، أما بالنسبة للمرور عبر مناطق التعرفة المرورية من دون وجود رصيدٍ كافٍ في حساب المستخدم للمركبات المسجلة خارج الإمارة، وبعد انتهاء المهلة المحددة لتعبئة الرصيد فتبلغ قيمة المخالفة 50 درهماً لكل يوم، وفي حال التلاعب بلوحة ترخيص المركبة بغرض التهرب من دفع الرسوم تبلغ قيمة الغرامة 10 آلاف درهم، وفي حال إلحاق الضرر بأي من أجهزة الدفع الإلكتروني، أونظام بوابات التعرفة المرورية فإن قيمة الغرامة تبلغ 10آلاف درهم. حساب دفع مسبق ورداً على سؤال ل«الخليج» حول آلية دفع الرسوم، أوضح المهندس إبراهيم سرحان الحمودي، المدير التنفيذي لقطاع النقل البري بالإنابة، أنه سيتم استقطاع الرسوم المحددة للتعرفة المرورية تلقائياً من حساب المستخدم المدفوع مسبقاً (محفظة الدفع الإلكترونية المتكاملة)، وأن تحديد المركبة سيتم من خلال رقمها استناداً إلى التقنيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي ستعتمد عليها من دون الحاجة لتثبيت بطاقة على الزجاج الأمامي للمركبة، بما يوجب على المستخدم فتح حساب خاص يتمكن من خلال حسابه إدارة المركبات الخاصة به، والدفع وفقاً لآلية إلكترونية متطورة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي.وأكد على أن جميع المركبات المسجلة في إمارة أبوظبي، سيتم فتح حساب خاص بها بشكل تلقائي، ومجاناً، في التاريخ الرسمي لبدء التسجيل في النظام 30 أغسطس/ آب المقبل، وسيتسلم العميل رسالة نصية باسم المستخدم، وكلمة المرور، ويمكنه إضافة أي مركبات أخرى على الحساب المسجل باسمه بعد إطلاق النظام، أما في ما يخص المركبات المسجلة خارج الإمارة، فأوضح أنه يترتب على المالك التسجيل في النظام قبل اجتيازه مناطق التعرفة المرورية، وفي حال عبور مناطق التعرفة المرورية من قبل مركبة غير مسجلة في النظام يُمنح المستخدم مهلة عشرة أيام عمل من وقت عبورها لتسجيلها في النظام، وإلا يعتبر مخالفاً.وقال الحمودي: يترتب على المستخدمين توفير رصيدٍ كافٍ في الحساب عند عبور مناطق التعرفة المرورية، ويجوز للمركبات المسجلة في إمارة أبوظبي تسديد التعرفة المرورية وفق نظام الدفع اللاحق عند أي إجراء متعلق بترخيص المركبة، في حال عدم توافر رصيد في الحساب، وفي حال عبور نظام بوابات التعرفة المرورية من قبل مركبة مسجلة خارج الإمارة ولم يتوفر في حساب المستخدم رصيد كافٍ، فيمنح خمسة أيام عمل مهلةً لإضافة رصيد، وإلا يعتبر مخالفاً.وشدد النظام على أهمية إبقاء لوحات المركبة واضحة لضمان القراءة الصحيحة من قبل النظام، وتحديث البيانات الشخصية للمستخدم، وبيانات المركبة المسجلة في الحساب عند حدوث أي تغيير فيها خلال خمسة أيام عمل.ولفت الحمودي إلى تطبيق النظام في لندن عام 2003، وفي استوكهولم في عام 2006، وفي إمارة دبي عام 2007، وأن تطبيقه في دبي أسفر عن انخفاض زمن الرحلة على طريق الشيخ زايد بنسبة 60%، وتحويل قرابة مليونين و500 ألف راكب من استخدام المركبات الخاصة إلى استخدام وسائل النقل الجماعي عام 2011.وأظهر أن دراسة تطبيق نظام بوابات التعرفة المرورية استغرقت نحو عامين، وأنها تضمنت استبياناً للتنقل أجري خلال العام الجاري، أكد 21% من المشاركون فيه أنهم مستعدون لتغيير أوقات تنقلهم عند تطبيق نظام التعرفة المرورية، موضحاً أن الحركة المرورية اليومية على الجسور تتضمن 524 ألفاً و531 مركبة، وأن نسبة المتأثرين من مجموع الرحلات على مستوى مدينة أبوظبي 9.7%.وبين أن تطبيق النظام سيسفر عن تقليل مرور 4000 مركبة من التي تمر في ساعات الذروة في أبوظبي، لافتاً إلى أن عدد المركبات كان يصل إلى 600 ألف مركبة خلال عام 2009 بينما تجاوز المليون مركبة خلال عام 2018.ونوه كل من الدائرة والمركز بأن تطبيق النظام يأتي تنفيذاً للقانون رقم (17) لسنة 2017 بشأن التعرفة المرورية في إمارة أبوظبي، ويستهدف تخفيف الازدحام المروري عبر تشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العامة، وتقليل الاستخدام الفردي للمركبات، والتشجيع على مشاركة السيارات من قبل الأفراد الذين يعملون ضمن مؤسسة واحدة، أو على مستوى أفراد العائلة الواحدة، لافتين إلى أن نظام التعرفة يسهم في تشجيع أفراد المجتمع على تخطيط رحلاتهم مسبقاً، واختيار الأوقات الملائمة للتنقل، لما في ذلك من أثر إيجابي في استدامة قطاع النقل، والحفاظ على البنية التحتية، والبيئة، مع مواصلة العمل على تحسين جودة الطرق واعتماد أفضل المواصفات والمعايير الخاصة بوسائل النقل المختلفة، بهدف التشجيع على استخدام وسائل النقل المستدام. 400 مليون إيرادات متوقعة كشف المدير التنفيذي بالوكالة بقطاع النقل البري في دائرة النقل بأبوظبي، المهندس إبراهيم سرحان الحمودي، عن أن إجمالي قيمة الإيرادات المتوقعة من تطبيق نظام التعرفة المرورية في أبوظبي، ستصل إلى 400 مليون درهم سنوياً، مشيراً إلى أن هذه الإيرادات تمثل (عُشر) قيمة ما يتم إنفاقه على البنى التحتية للعاصمة سنوياً، حيث تم إنفاق ما يقارب 32 مليار درهم خلال السنوات العشر الأخيرة. 9 أنواع من المركبات معفاة أكدت دائرة النقل استثناء تسعة أنواع من المركبات من رسوم التعرفة المرورية، وهي مركبات الإسعاف، والقوات المسلحة، والدفاع المدني، التي تحمل أرقامها وشعارها، والحافلات العامة، والدراجات الآلية في أبوظبي، والإمارات الأخرى، ومركبات أجرة أبوظبي، والحافلات المدرسية المصرح لها من الدائرة، وجميع حافلات نقل الركاب (المحددة سعتها من السلطة الترخيص ب26 راكباً وما فوق)، والمركبات التي تحمل شعار ورقم كل من: شرطة أبوظبي، ووزارة الداخلية وشرطة الإمارات الأخرى، والمركبات الكهربائية لمدة سنتين من تاريخ بدء تفعيل النظام، والمركبات المقطورة.
مشاركة :