أعلنت دائرة النقل ومركز النقل المتكامل، عن إطلاق نظام «بوابات التعرفة المرورية» على مداخل ومخارج مدينة أبوظبي، اعتباراً من 15 أكتوبر المقبل، وذلك عبر تخصيص 4 بوابات على الجسور الرئيسة المؤدية إلى المدينة، وتشمل جسر الشيخ زايد، جسر الشيخ خليفة بن زايد، جسر المقطع، جسر مصفح. وكشف المهندس ابراهيم سرحان الحمودي المدير التنفيذي بقطاع النقل البري بالإنابة في دائرة النقل بأبوظبي عن أن إجمالي قيمة العوائد المتوقعة من تطبيق نظام التعرفة المرورية على مداخل مخارج مدينة أبوظبي، ستصل إلى 400 مليون درهم سنوياً، موضحاً أن هذه العوائد لا تمثل سوى 1/10 قيمة ما يتم إنفاقه على البنى التحتية للعاصمة سنوياً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الدائرة أمس، بمقرها الرئيس، بحضور عدد من مسؤولي الدائرة والمركز، أوضح خلال الحمودي بأن مشروع إطلاق نظام بوابات التعرفة المرورية، يأتي ضمن منظومة من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق رؤية الدائرة، المتمثلة بـ «نقل متكامل ومستدام لحياة أفضل»، وتماشياً مع خطة أبوظبي في تكامل شبكة وخدمات النقل البري في العاصمة. آلية وخلال المؤتمر، عرّف المهندس الحمودي بوابات التعرفة المرورية، بأنها نظام إلكتروني يسهم في تخفيف الازدحام المروري، ورفع كفاءة قطاع النقل في إمارة أبوظبي، وفقاً لآلية دفع إلكترونية متطورة، دون الحاجة إلى التوقف لدفع الرسوم المستحقة عن العبور عبر البوابات، لافتاً إلى أن إطلاق هذا النظام، يأتي تنفيذاً للقانون رقم «17» لسنة 2017، بشأن التعرفة المرورية في إمارة أبوظبي. أهداف ونوه الحمودي بأن دائرة النقل ومركز النقل المتكامل، يسعيان من خلال تطبيق النظام المروري، إلى تخفيف الازدحام المروري، عبر تشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العامة، وتقليل الاستخدام الفردي للمركبات، والتشجيع على مشاركة السيارات من قبل الأفراد الذين يعملون ضمن مؤسسة واحدة، أو على مستوى أفراد العائلة الواحدة. إضافةً إلى ذلك، فإن نظام التعرفة، يسهم في تشجيع أفراد المجتمع على تخطيط رحلاتهم مسبقاً، واختيار الأوقات الملائمة للتنقل، لما في ذلك من أثر إيجابي في استدامة قطاع النقل، والحفاظ على البنية التحتية والبيئة، مع مواصلة العمل على تحسين جودة الطرق، واعتماد أفضل المواصفات والمعايير الخاصة بوسائل النقل المختلفة. أوقات ورسوم وتابع الحمودي قائلاً: «بموجب النظام الجديد، سيقوم المركز بتحصيل رسوم عبور للمركبة الواحدة التي تعبر أياً من البوابات، حيث ستطبق الرسوم بواقع 4 دراهم لكل مرة يتم عبور البوابات فيها خلال أوقات الذروة من السبت إلى الخميس «في الفترة الصباحية من الـ 7 حتى الـ 9 صباحاً، وخلال الفترة المسائية من الساعة الـ 5 حتى الـ 7 مساءً»، وأما في خارج أوقات الذروة وأيام الجمعة والعطلات الرسمية، فيتم احتساب رسم 2 درهم لكل مرة يتم عبور البوابات فيها، على ألا يتجاوز 16 درهماً لكل مركبة في اليوم الواحد». استقطاع وأضاف: «سيتم استقطاع الرسوم المحددة للتعرفة المرورية تلقائياً من حساب المستخدم المدفوع مسبقاً «محفظة الدفع الإلكترونية المتكاملة»، حيث يتم تحديد المركبة من خلال رقمها، دون الحاجة لتثبيت بطاقة على الزجاج الأمامي للمركبة، ومن ثم يجب على المستخدم فتح حساب خاص بمجرد إعلان فتح باب التسجيل لنظام التعرفة المرورية في الـ 30 من أغسطس المقبل. ليتمكن من خلاله إدارة المركبات الخاصة به، والدفع وفقاً لآلية إلكترونية متطورة». وأفاد الحمودي بأن جميع المركبات المسجلة في إمارة أبوظبي، اعتباراً من تاريخ بدء التسجيل في النظام، سيتم فتح حساب خاص لها بشكل تلقائي ومجاني، حيث سيتسلم العميل رسالة نصية باسم المستخدم وكلمة المرور، ويمكنه إضافة أي مركبات أخرى على الحساب المسجل باسمه. ولفت المدير التنفيذي بقطاع النقل البري بالإنابة في دائرة النقل بأبوظبي، إلى أنه في ما يخص المركبات المسجلة خارج الإمارة، فيجب على المالك التسجيل في النظام قبل اجتيازه مناطق التعرفة المرورية، وفي حال عبور مناطق التعرفة المرورية من قبل مركبة غير مسجلة في النظام، يُمنح المستخدم مهلة 10 أيام عمل من وقت عبورها لتسجيلها في النظام، وإلا يعتبر مخالفاً. إعفاء وشددت دائرة النقل في أبوظبي، على ضرورة حرص المستخدمين على توفير رصيدٍ كافٍ في الحساب عند عبور مناطق التعرفة المرورية، منوهاً بأنه يجوز للمركبات المسجلة في إمارة أبوظبي، البالغ عددها هذا العام مليوناً و50 ألف سيارة، تسديد التعرفة المرورية وفق نظام الدفع اللاحق عند أي إجراء متعلق بترخيص المركبة. وذلك في حال عدم توافر رصيد في الحساب، وأما في حال عبور نظام بوابات التعرفة المرورية من قبل مركبة مسجلة خارج الإمارة، ولم يتوفر في حساب المستخدم رصيد كافٍ، فيمنح 5 أيام عمل مهلةً لإضافة رصيد، وإلا يعتبر مخالفاً. حد أقصى للمخالفة وأوضح المهندس إبراهيم الحمودي: «تنص اللائحة التنفيذية على فرض غرامات مالية على المخالفين، بحيث تبلغ مخالفة المرور عبر مناطق التعرفة المرورية دون تسجيل المركبة في النظام بعد انتهاء المهلة المحددة للتسجيل، 100 درهم لليوم الأول، وتتضاعف قيمتها في كل يوم، وبحد أقصى 10 آلاف درهم. وأما بالنسبة للمرور عبر مناطق التعرفة المرورية دون وجود رصيدٍ كافٍ في حساب المستخدم للمركبات المسجلة خارج الإمارة، وبعد انتهاء المهلة المحددة لتعبئة الرصيد، فتبلغ قيمة المخالفة 50 درهماً لكل يوم، وفي حال التلاعب بلوحة ترخيص المركبة، بغرض التهرب من دفع الرسوم تبلغ قيمة الغرامة 10 آلاف درهم، وفي حال إلحاق الضرر بأي من أجهزة الدفع الإلكتروني، أو نظام بوابات التعرفة المرورية، فإن قيمة الغرامة تبلغ 10 آلاف درهم». استثناء وحددت اللائحة التنفيذية للقانون رقم «17» لسنة 2017، 9 أنواع من المركبات المستثناة من تطبيق نظام التعرفة المرورية، وهي: مركبات الإسعاف والقوات المسلحة والدفاع المدني التي تحمل أرقامها وشعارها، والحافلات العامة والدراجات الآلية في إمارة أبوظبي والإمارات المحلية الأخرى، ومركبات الأجرة المرخصة في الإمارة، والحافلات المدرسية المصرح لها من الدائرة. وجميع حافلات نقل الركاب «المحددة سعتها من سلطة الترخيص بـ 26 راكباً وما فوق»، والمركبات التي تحمل شعار ورقم كل من: القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ووزارة الداخلية، وشرطة الإمارات المحلية الأخرى، والمركبات الكهربائية لمدة سنتين «من تاريخ بدء تفعيل النظام»، والمركبات المقطورة. 8.64 ملايين رحلة يومية في أبوظبي بحلول 2040 توقعت دائرة النقل بأبوظبي، أن يصل عدد السكان في مدينة أبوظبي إلى 2.47 مليون نسمة بحلول عام 2030، لافتة إلى أن عدد رحلات المركبات سيصل إلى 6.67 ملايين رحلة يومياً، وترتفع إلى 8.64 ملايين رحلة يومية بحلول عام 2040، مع ارتفاع عدد السكان إلى 3.2 ملايين نسمة. وأشارت الدائرة في دراسة أجرتها على مدار عامين، إلى ازدياد عدد السكان في مدينة أبوظبي من 900 ألف نسمة عام 2009، إلى 1.74 مليون نسمة في 2017. كما ازدادت عدد الرحلات اليومية من 2.43 مليون رحلة يومية عام 2009، إلى 4.86 ملايين رحلة يومية في عام 2017. وحول معدل امتلاك المركبات، أفادت الدراسة التي قامت بها إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، بأن عدد المركبات المسجلة في إمارة أبوظبي، شهدت زيادة من 640 ألف مركبة عام 2010، إلى 964 ألف مركبة في عام 2017، بنسبة زيادة بلغت 6 % سنوياً. فيما وصل عدد المركبات المسجلة إلى مليون مركبة في 2018. كما بيّنت الدراسة ازدياد الحركة المرورية على الجسور المؤدية إلى جزيرة أبوظبي في ساعات الذروة الصباحية، من 44.5 ألف مركبة في عام 2015، إلى 46.5 ألف مركبة في عام 2017، بينما انخفضت إلى 45.2 ألف مركبة خلال عام 2018. أنماط وكشفت دائرة النــقل في أبوظبي عن نتائج استبيان أجرته خلال العام الجاري 2019، شمل أكــثر من 3 آلاف موظف وموظفة داخل الإمارة، بــهدف مــعرفة أنمــاط التنقل لموظفي الجــهات من وإلى جزيرة أبوظبي، وأثر تطبيق نظام التعرفة المرورية عليهم. وأوضح الاستبيان أن 21 % مستعدون لتغيير أوقات تنقلهم عند تطبيق نظام التعرفة المرورية، و13 % مستعدون لاستخدام حافلات النقل العام، عوضاً عن مركباتهم الخاصة، و30 % مستعدون لاستخدام خدمات صف وتنقل والنقل الجماعي للموظفين. في حال توفيرها من جهة العمل. وحول الأثر المروري المتوقع من تطبيق التعرفة المرورية، توقعت الدائرة أن نظام التعرفة المرورية، من شأنه تخفيض 4 آلاف رحلة يومية، مشيرة إلى أن نسبة المتأثرين بتطبيق النظام تبلغ 9.7 %، حيث تشير البيانات إلى أن الحركة المرورية اليومية على الجسور، تبلغ 524 ألفاً و531 رحلة يومياً، من إجمالي 5.4 ملاييـــن رحلة على مستوى مدينة أبوظبي. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :