علمت «البيان» أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج طلب من عدد من السفراء الأجانب دعوة حكوماتهم للوساطة بينه والجيش الوطني الليبي، بهدف وقف المعارك في طرابلس. ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن السراج عقد عدداً من الاجتماعات في تونس مع سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، طالب خلالها بإجراء وساطة بين حكومة الوفاق والقيادة العامة للجيش لنزع فتيل المعارك، مقابل العودة لطاولة المفاوضات وتدارس آفاق الحل السياسي. إلى ذلك، شدّد القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، في كلمة إلى جنود وضباط وضباط صف القوات المسلحة الذين يخوضون معركة طرابلس، وكل الليبيين الشرفاء، على أنّ النصر الكبير قد اقترب. مضيفاً: «الهدف الذي قدّم الشعب من أجله قوافل الضحايا والجرحى من أبنائه اقترب، هدفنا تحرير بلادنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها حتى لا تبقى فيها حبة تراب واحدة يجرؤ الإرهاب أن يدنسها، هو هدفنا لتصبح ليبيا بلداً آمناً مستقراً ويحيا شعبنا حراً أبياً مطمئناً يرسم خارطة مستقبله بإرادته الحرة وينعم بما منّ الله عليه من خيرات ونعم بعد هذه المسيرة النضالية الظافرة نحو هذا الهدف السامي النبيل». كلمة حازمة في السياق، أكد رئيس مجلس حكماء ليبيا، محمد المغربي، أن كلمة المشير حفتر، في غاية الأهمية، وتؤكد استمرار مواجهة الإرهاب، فضلاً عن كونها كلمة حازمة وجازمة وتعكس الرغبة والسعي لعودة العاصمة إلى أحضان الشعب. وأوضح أنّ الخطاب يرفع معنويات القادة والجنود بشكل كبير لإنهاء العملية. بدوره، أبرز عضو مجلس النواب، محمد العباني، أن الجيش الوطني عازم على محاربة الإرهاب وحل التشكيلات المسلحة، ونزع سلاحها وبناء الدولة المدنية وإسقاط اتفاق الصخيرات وإعادة تفعيل الإعلان الدستوري. الجيش يتقدم ميدانياً، تواصلت المعارك الطاحنة في مختلف محاور القتال مع اقتراب الجيش من قلب طرابلس الذي لم يعد يفصله عنه إلا أربعة كيلومترات. وأكّد مصدر عسكري لـ«البيان» أن المعركة دخلت مرحلة الحسم حيث بدأت قوات النخبة والقوات الخاصة في تنفيذ عمليات كبرى وراء خطوط العدو وفي داخل العاصمة،فيما ألقت وحدة من الجيش الوطني الليبي القبض على قائد ميليشيات مدينة الزاوية خلال عملية نوعية نفذتها على طريق المطار جنوبي طرابلس.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :