أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تحقيق تقدم ملموس في الوساطة والتوفيق بين أقطاب الأزمة الليبية، من خلال ترتيب اجتماع ثنائي عُقد بأبوظبي، وضم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج. وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالأجواء الإيجابية التي سادت المحادثات، أمس، كما أثنت على العزيمة التي أبداها الجانبان لإيجاد حل سياسي شامل للركود السياسي في الوضع الراهن. وأكدت الوزارة أن اجتماع أمس يعد خطوة مهمة على طريق إحراز تقدم في العملية السياسية في ليبيا، معربةً عن أمل دولة الإمارات بأن يكون هذا الاجتماع بمنزلة الخطوة الأولى، من ضمن مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا. واعتبرت الاجتماع خطوة إيجابية تدعو إلى التفاؤل، نحو ضمان حل سياسي للأزمة الليبية وحالة عدم الاستقرار التي عانت منها ليبيا سنوات عديدة، مؤكدةً التزام دولة الإمارات الكامل بدعم جميع الجهود الرامية إلى البناء على الزخم الحالي للجهود، وبما يسهم في إيجاد حل سريع وشامل ومستدام للأزمة الليبية. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزام دولة الإمارات التام بموقفها الثابت، الذي يقوم على دعم استقلال ليبيا ووحدتها، وتأييدها لجميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الحالية، التي تمثل جميع اللاعبين والأقاليم الليبية الرئيسة. وأوضحت أن دولة الإمارات تؤمن بأن الاتفاق السياسي الليبي برغم تأخير تنفيذه يمثل أفضل إطار للتوصل إلى مخرج من المأزق الحالي، وتحظى الجهود الرامية إلى تعديل الاتفاق السياسي الليبي، التي تهدف إلى معالجة المخاوف المشروعة لبعض الأطراف، بأهمية كبيرة تستدعي الدعم من جميع الأطراف الليبية والمجتمع الدولي. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن إيمانها بأهمية الدور الذي لعبته الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، حيث كان لهما دور بارز في العملية السياسية الليبية لغاية الآن. لقراءة أخبار أخرى
مشاركة :