استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي سعادة كوون يونج، وسفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة، بحضور سعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس، وسعادة أمل الهدابي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني. وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في شتى المجالات لا سيما البرلمانية منها، مؤكدة أن الزيارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى كوريا الجنوبية دشنت عهداً جديداً لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لا سيما البرلمانية منها. وأشارت إلى أن المجلس الوطني الاتحادي يحرص على تطوير العلاقات البرلمانية مع الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا، ترجمة لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في شهر ديسمبر 2018م، والتي تتضمن التأكيد على ضرورة تعزيز التواصل والتنسيق البرلماني المستمر بين الجانبين بما يسهم في إثراء العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، كما تعزز وتجسد عمق وخصوصية هذه العلاقات والروابط المشتركة التي ترتكز على تلاقي الرؤى ووحدة المواقف والشراكة المتنامية في المجالات كافة، وبما يترجم توجهات قيادتي البلدين، الحريصتين على تطوير هذه العلاقات وتدعيمها في مختلف المجالات. وتطرقت إلى مسيرة الحياة البرلمانية منذ تأسيس المجلس قبل أكثر من أربعة عقود، واختصاصات المجلس التشريعية والرقابية والإنجازات التي حققتها الدبلوماسية البرلمانية، مضيفة أن المجلس أبرم خلال هذا الفصل التشريعي ما يقارب من "35" مذكرة تفاهم وتعاون مع برلمانات وطنية وتكتلات برلمانية كبرى ومجموعات جيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، وذلك بهدف تعزيز التواصل والتنسيق والتشاور مع المجلس وهذه البرلمانات بما يحقق رؤية الدولة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتعاون في مجالات التنمية المنشودة. بدوره أكد سعادة سفير كوريا الجنوبية على أهمية تعزيز وتطوير علاقات التعاون المشترك وتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات في المجالات كافة، خصوصاً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية وفي مجالات التعليم والصحة، مشيداً بما وصلت لها علاقات التعاون البرلمانية بين البلدين لأهميتها في الدفع بعلاقات التعاون في مختلف المجالات وأهمية تبادل الزيارات البرلمانية من أجل خلق تعاون مشترك وتنسيق الرؤى وتوحيد الجهود في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً أن كل ذلك بفضل التواصل والزيارات المتبادلة والاتفاقات المبرمة والتي تشمل قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والاستثمار والابتكار والطاقة المتجددة. وأشاد بالمسيرة البرلمانية في دولة الإمارات وبدور المجلس الوطني الاتحادي وبنشاطه على الصعيدين الداخلي والخارجي، مؤكداً أهمية مذكرة التفاهم البرلمانية المبرمة بين الجانبين في مواكبة ودعم توجهات البلدين وعلاقتهما التي تشمل مختلف القطاعات.
مشاركة :