أحبطت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، أمس، هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي الإرهابية على مواقعها في مناطق التماس شمال شرق مدينة الحديدة. وذكرت مصادر في القوات المشتركة بالحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت في وقت مبكّر أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة في مناطق التماس بشارع «الخمسين» شمال شرق المدينة، مشيرة إلى أن هجوم الحوثيين كان بغطاء مدفعي وصاروخي استهدف مواقع القوات المشتركة بالقرب من مستشفى «22 مايو» والأحياء السكنية المجاورة. وأضافت المصادر، أن ميليشيات الحوثي قصفت بالدبابات مواقع أخرى للقوات المشتركة في منطقة «كيلو 16» بالقرب من التقاطع الرئيس مع شارع الخمسين، مؤكدة أن القوات المشتركة تمكنت من صد الهجوم بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات وخلفت خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات التي واصلت خروقاتها اليومية لقرار وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 18 ديسمبر. وجددت الميليشيات أمس، هجماتها العشوائية على مواقع القوات المشتركة في مديريات «الدريهمي» و«التحيتا» و«حيس». وبحسب مصادر ميدانية، فإن ميليشيات الحوثي قصفت بقذائف الهاون، مواقع القوات المشتركة شرق مديرية «التحيتا»، واستهدفت بالتزامن مواقع القوات المشتركة شرقي مديرية الدريهمي. كما هاجمت ميليشيات الحوثي بالمدفعية والقذائف الصاروخية، أمس، مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة شمال «حيس»، واستهدفت بشكل عشوائي أحياء سكنية وسط المدينة، ما تسبب بإثارة الهلع والرعب في أوساط الأهالي، لا سيما الأطفال والنساء. وفي سياق آخر، وثق تقرير حقوقي في محافظة الضالع مقتل وإصابة 144 مدني جراء الجرائم والانتهاكات التي مارستها ميليشيات الحوثي بحق أبناء المحافظة خلال الأشهر الماضية. وأوضح التقرير الذي أعده المركز الإعلامي لجبهات الضالع، أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الاستهداف والقصف العشوائي والقنص على القرى والأحياء السكنية 42 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و10 نساء، في حين بلغ عدد المصابين 82 مدنياً. بينهم 21 طفلاً و15 امرأة. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات صعدت من عمليات الاختطاف والاعتقالات التعسفية بحق أبناء المحافظة خلال الأشهر الماضية. حيث تم توثيق أكثر من 81 حالة اختطاف وإخفاء قسري، بينهم 11 طفلاً، كما أدت عمليات القصف العشوائي والاستهداف المتكرر والعشوائي على الأحياء السكنية بإلحاق أضرار كلية وجزئية بنحو 712 منشأة ومؤسسة خدمية وتعليمية وصحية، إلى جانب قيام الميليشيات بتفجير 31 منزلاً و4 جسور رئيسة تربط محافظة الضالع بمحافظات أخرى. وفي محافظة البيضاء، شهدت مديرية «رداع» توتراً كبيراً عقب إقدام ميليشيات الحوثي على تصفية أحد الشيوخ القبليين البارزين في المديرية. وأفادت مصادر محلية بأن عناصر حوثية متمركزة عند حاجز تفتيش في «رداع» قامت باعتراض سيارة الشيخ أحمد عبدالله المنصوري القعطبي أحد شيوخ قبائل «آل غنيم قيفة»، موضحةً أن الشيخ القبلي رفض الإهانات والاستفزازات الحوثية قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباكات بالأسلحة. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية قامت بتصفية الشيخ القعطبي، في حين أصيب ابنه وشقيقه بجراح خطيرة نقلوا على أثرها إلى أحد مستشفيات المدينة في حين قتل 3 من مسلحي الحوثي. وأثارت عملية الاعتداء استنكاراً شعبياً وقبلياً كبيرين في مديرية «رداع» ودفع بقبائل «آل غنيم قيفة» إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس الرد على الحادثة وعملية تصفية أحد شيوخها. وقالت مصادر محلية في «رداع» إن ميليشيات الحوثي أعلنت حالة الاستنفار، تحسباً لأية هجمات قبلية انتقاماً على مقتل الشيخ القعطبي، موضحةً أن توتر كبير تشهده «رداع» بين المليشيات وقبائل «آل غنيم قيفة» عقب الحادثة. وفي سياق آخر، أفادت مصادر حقوقية بأن ميليشيات الحوثي قامت باستحداث سجن جديد في حصن «حسن المصنعة» التاريخي بمدينة المحويت شمال غرب صنعاء، مشيراً إلى أن الميليشيات باشرت عملية نقل العشرات من المعتقلين والمختطفين إلى داخل الموقع الذي تحولت غرفه وأقسامه إلى زنازين سرية، موضحةً أن الحوثيين قاموا بنشر حراسات مشددة على الحصن منذ أيام. واعتقلت الميليشيات منذ بداية العام الجاري أكثر من 120 شخصاً في المحويت وزعتهم على سجون الأمن المركزي، وحصن «المصنعة»، وعلى سجن سري في مدينة «شبام» وسط إخضاعهم لعمليات تعذيب وحشية.
مشاركة :