قال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجمعة إن لديه تفاؤلا حذرا بشأن جهود التوصل إلى نهاية للحرب الدائرة في أفغانستان منذ نحو 18 عاما عن طريق التفاوض، وذلك في تصريحات أعقبت محادثات مع الرئيس الأفغاني وكبير المفاوضين الأميركيين في العاصمة الأفغانية كابول. وفي إشارة إلى المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد الذي يتفاوض مع حركة طالبان، قال دانفورد “لدينا جميعا تفاؤل حذر. فالسفير خليل زاد يقوم الآن بأمر لم نره من قبل منذ بدء انتشار قواتنا في أفغانستان”. وتسعى واشنطن للتفاوض بشأن اتفاق تنسحب بموجبه القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية تقدمها حركة طالبان، بما في ذلك الالتزام بألّا تصبح البلاد ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن هناك عدة عوامل تتضافر لتعطي مبررا للاعتقاد بأنه ربما تكون هناك فرصة الآن لحوار داخلي ومصالحة في أفغانستان. وأضاف “هناك قدر كبير من التصريحات الإيجابية التي تأتينا من إسلام أباد حول المصالحة أكثر من أي وقت مضى. وهناك تقدم جيد في الدوحة الآن ومواعيد مستقبلية تتعلق بحوار بين الأفغان”. يتمركز نحو 14 ألفا من القوات الأميركية في أفغانستان ضمن مهمة لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية وتقديم الدعم والمشورة لها، إلى جانب تنفيذ عملياتها لمكافحة الإرهاب ويتمركز نحو 14 ألفا من القوات الأميركية في أفغانستان ضمن مهمة لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية وتقديم الدعم والمشورة لها، إلى جانب تنفيذ عملياتها لمكافحة الإرهاب. ويجري ممثلون أميركيون ومن طالبان مفاوضات منذ الصيف الماضي بهدف التوصل إلى حل سلمي للصراع الأفغاني، فيما لم تشهد المفاوضات مشاركة رسمية من جانب الحكومة الأفغانية المتوجسة من خطط أميركية تدفع بها نحو الهامش. وأساس المحادثات كان طلب طالبان بانسحاب القوات الأميركية وأي قوات أجنبية أخرى وطلب الولايات المتحدة بأن تقدم طالبان ضمانات بألا تستخدم أفغانستان كقاعدة لهجمات المتشددين. وهناك قضيتان رئيسيتان أخريان وهما وقف إطلاق النار وإجراء محادثات بين الطرفين الأفغانيين المتناحرين وهما المتشددون والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، إلا أن طالبان ترفض إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية وتصفها “بدمية” في يد الغرب. والقتال العنيف في أنحاء البلاد مستمر في وقت باتت فيه طالبان تسيطر أو تؤثر على مساحة أراض أكبر من أي وقت منذ الإطاحة بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
مشاركة :