قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم امس إن المحادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري حققت تقدما لكن لا يزال هناك الكثير من العمل. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت آخر جلسة محادثات مع كيري قد حققت تقدما قال ظريف بمدينة مونترو السويسرية "نعم لكن لا يزال (علينا) انجاز الكثير من العمل". من جانبه قال مسؤول أمريكي كبير إنه من المرجح أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الإيراني مجددا يوم 15 مارس ربما في جنيف. وأضاف "حققنا بعض التقدم لكن لا يزال هناك الكثير من التحديات". وكان كيري وظريف اختتما امس محادثات استمرت ثلاثة أيام بشأن برنامج إيران النووي بعد ساعات من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه بأنه خطأ جسيم. وأجرى كيري وظريف مناقشات استمرت أكثر من عشر ساعات منذ يوم الاثنين في مدينة مونترو السويسرية أملا في التوصل إلى اتفاق إطار بحلول أواخر مارس. وفي وقت لاحق صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية انه من المبكر جدا "الحكم" على المفاوضات النووية الجارية في سويسرا، موضحة ان المفاوضين امامهم الوقت حتى نهاية يونيو للتوصل الى اتفاق شامل. وقالت المتحدثة مرضية افخم في مؤتمرها الصحافي الاسبوعي انه "من المبكر جدا الحكم على نتائج هذه السلسلة من المفاوضات" التي جرت في مونترو بسويسرا. وأضافت "ان الطرفين اتفقا على تمديد المفاوضات حتى نهاية يونيو" المقبل. وقالت افخم "ان موعد نهاية مارس هذا ما قرره المفاوضون فيما بينهم لكن استمرار المفاوضات مقرر حتى نهاية يونيو". وأوضحت "ان جميع المسائل التقنية والسياسية والقانونية موضع بحث حاليا" مضيفة "في اطار المفاوضات السياسية هناك مسالة العقوبات" الغربية التي تطالب ايران برفعها بالكامل. من جهة ثانية رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس انتقادات الرئيس الاميركي باراك اوباما لخطابه امام الكونغرس الذي ندد فيه بالاتفاق الذي تسعى الولايات المتحدة لإبرامه مع طهران معتبرا انه "اتفاق سيئ جدا". واثارت زيارة نتنياهو الى واشنطن انتقادات واسعة خاصة انها تأتي بدعوة مباشرة من الجمهوريين في الكونغرس من دون اشراك البيت الابيض. وقال اوباما من البيت الابيض ان "لا جديد" في الخطاب الذي القاه نتنياهو الثلاثاء امام الكونغرس موضحا انه "لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق" حول الملف النووي الايراني. وأكد "لم نتوصل الى اتفاق بعد. لكن اذا نجحنا فسيكون ذلك افضل اتفاق ممكن مع ايران لمنعها من امتلاك سلاح نووي". ولكن نتنياهو أصر الاربعاء بعد وصوله الى اسرائيل عائدا من واشنطن انه قدم "بديلا عمليا سيفرض قيودا اكثر صرامة على البرنامج النووي الايراني مما سيمدد لسنوات الفترة التي تحتاجها لتحقيق اختراق" في برنامجها النووي. وأضاف "دعوت ايضا مجموعة 5+1 (القوى الدولية التي تفاوض ايران) للاصرار على اتفاق يربط رفع العقوبات عن ايران بوقف دعمها للارهاب في العالم". وبحسب نتنياهو فانه تلقى "ردودا مشجعة من الديموقراطيين والجمهوريين" بعد خطابه امام الكونغرس موضحا "انهم فهموا ان الاقتراح الحالي سيؤدي الى اتفاق سيئ وان البديل هو اتفاق افضل".
مشاركة :