واصل العين، أمس، استعداداته في المرحلة الأولى من المعسكر الخارجي في النمسا، بحصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، استعداداً لمباراته الودية الثانية أمام فريق نادي فاردار المنتمي للدوري المقدوني الممتاز في الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم بتوقيت «فيينا»، السابعة والنصف بتوقيت «أبوظبي»، على ملعب توشي بروسيكي أرينا، والذي يتسع لـ36 ألف متفرج. يذكر أن فاردار توج بلقب الدوري المقدوني الممتاز 9 مرات وحصل على الكأس 6 مرات، وأنهى الموسم الماضي في المركز الثاني على لائحة جدول ترتيب مسابقة الدوري المقدوني. من جانبه، أكد الياباني، تسوكاسا شيوتاني، لاعب العين، أن تحضيرات فريقه للموسم الكروي الجديد تسير بصورة جيدة والأجواء في المعسكر، تحفز الجميع على العطاء والعمل بقوة وجدية وروح الفريق الواحد، من أجل تحقيق أهدافنا في موسم مليء بالتحديات. وحول ترشيح فريقه للمنافسة على جميع الألقاب، قال: «الأندية الكبيرة قبل بداية كل موسم تكون مرشحة لحصد البطولات، والواقع الذي يعرفه جيداً كل لاعب منتمٍ لنادٍ كبير، أن حصد البطولات لا يتحقق بالكلام ولا بلغة الترشيحات والتوقعات، بل بمضاعفة جهود الفريق كله في المرحلة الحالية من الإعداد، وسقف الطموحات مرتفع جداً لدى اللاعبين والجماهير، وهدف العين واضح كل موسم ويكمن في حصد كل البطولات، وصفوف الفريق مدججة بعدد كبير من«الدوليين» وكل منهم يسعى إلى المحافظة على الشارة الدولية من خلال الوجود ضمن قائمة منتخب بلاده وأعد نفسي واحداً منهم. وواصل: العين أعلن قبل نهاية الموسم الماضي رغبته الواضحة في تحقيق أهدافه الكبيرة والمنافسة بقوة على البطولات المحلية والخارجية، من خلال الاحتفاظ باللاعبين الذين دخلوا فترة الستة أشهر، بالإضافة إلى العمل على استقدام عناصر مميزة من مواطنين وأجانب، الأمر الذي يعزز من شعورنا بالمسؤولية تجاه الشعار ويدفعنا إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الطموحات المرجوة ومعانقة المجد القاري باستعادة لقب دوري أبطال آسيا لخزينة النادي الذي لا يعرف المستحيل. وحول أبرز المكتسبات التي حققها منذ انضمامه لصفوف العين، قال: «حققت مكاسب كبيرة، أهما أنني أعيش في الإمارات وتعرفت على معدن هذا البلد الطيب المتمسك بعاداته وتقاليده وموروثاته الثقافية، لذلك تجد كل من يعيش على أرض الإمارات يحرص على تجسيد قيم التسامح والمحبة والسلام، كما تعلمت بعض المفردات العربية، بالإضافة إلى تعلم اللغة الإنجليزية، هذا عن الجوانب الثقافية والاجتماعية، ولكن الانضمام للعين عزز من رصيد إنجازاتي من خلال البطولات التي حصدتها مع الفريق واللعب في كأس العالم للأندية، فضلاً عن العودة لقائمة منتخب بلادي اليابان. وتعليقاً على سؤال حول كيف أمضى إجازته بعد نهاية الموسم الماضي في اليابان، قال: «أحرص خلال إجازتي دائماً على زيارة الأهل والأصدقاء وتذوق الأكلات الشعبية، وعلمت على الحصول على قسط من الراحة بعد المجهود الكبير الذي بذلته خلال الموسم، كما أحرص على زيارة بعض المعالم ومراكز التدريب في بلدي». وعن المركز التدريبي الذي أسسه أخيراً، قال: «لن أذيع سراً إن قلت إن هذا المشروع كان حلماً بالنسبة لي منذ فترة طويلة، والهدف الرئيس منه يكمن في المساهمة في ترسيخ مفهوم الفرحة والسعادة بين الأطفال، خصوصاً الذين يستمتعون بممارسة كرة القدم، وشخصياً أؤمن أن التأسيس الجيد للاعب في عالم كرة القدم، أمر مهم جداً، لذلك حرصت على تأسيس مدرسة شيوتاني لكرة القدم، على هامش إجازتي الأخيرة في 2019 وأسعى إلى تطوير العمل لتحقيق أهدافي الخاصة بتأسيس وتكوين لاعبي كرة قدم محترفين يمثلون الإضافة المرجوة للمدرسة والأندية والمنتخبات اليابانية بمختلف المراحل السنية، وتضم مدرسة الكرة حالياً نحو 35 لاعباً موزعين على فئات تحت 8 سنوات و10 و11 و12 سنة». وحول أهم هدف أحرزه في مشواره مع العين، قال: «لكل هدف مكانة خاصة في نفسي، غير أن التسجيل في كأس العالم للأندية يعتبر الأهم، حيث نجحت في إحراز هدفين بقميص العين لأرفع رصيد أهدافي العالمية إلى أربعة أهداف».
مشاركة :