توقع مختصون انتعاش القطاع العقاري بنسبة 5% خلال الفترة المقبلة بعد السماح للأجانب بالحصول على «الإقامة المميزة»، متوقعين إسهام النظام الجديد في ضخ سيولة للقطاع، وزيادة حركة المبيعات خاصةً بعد تمكين المستفيد من امتلاك العقارات للأغراض السكنية والتجارية والصناعية والاستثمار في المناطق المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوقعوا أن يدخل القطاع مستثمرون كبار مما يسهم في نقلة بالقطاع الذي شهد انفراجة خلال العام الحالي جسدها بوضوح زيادة حجم التمويل من البنوك والشركات المتخصصة. قال رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة عبدالله الأحمري: «إن السوق العقاري في المملكة كبير وجذاب لكل المستثمرين حول العالم خاصةً في المناطق المركزية والحيوية»، مشيرًا إلى أن فتح المجال للمستثمرين سواء عن طريق الإقامة المميزة أو الاستثمار المباشر بعقود طويلة الأجل سيحدث نقلة نوعية تنعش حركة البيع بعد الركود الذي عانى منه السوق خلال السنتين الماضيتين. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية عبدالحكيم العمار: إن فتح التقديم على نظام الإقامة المميزة سينعكس إيجابًا في ظل منح المستفيد الفرصة لامتلاك العقارات وفق ضوابط، كما سيكون له أثر إيجابي على حجم التحويلات المالية إلى الخارج، وأشار إلى أهمية توطين الاستثمارات في مختلف القطاعات لتكوين روافد وأذرع قوية للاقتصاد الوطنى بجانب النفط. وقال: «إن الإقامة المميزة تعزّز من جاذبية السوق، وتزيد من تنافسيته، وتدعم جهود الدولة في الحد من التستر التجاري، كما تشجع على الإنفاق والاستثمار محليًا، بالنسبة للوافدين، مشيرًا إلى أن هذا النظام تطبقه كبريات الاقتصادات العالمية للاستفادة من مختلف الخبرات في دعم الاقتصاد، وقد سبق ونادينا به من سنوات، وأعرب عن أمله في السياق ذاته في تعاون مختلف الجهات لتمهيد الطريق من أجل تطبيقه بصورة جيدة على أرض الواقع مع الاستفادة من الخبرات السابقة والبناء عليها.
مشاركة :