استمرت عملية الاقتراع في الانتخابات السودانية لليوم الثاني أمس، وارتفعت نسبة الإقبال إلى اكثر من متوسطة، وفقاً لمراقبين، في وقت سادت حالة من الهدوء الأمني وسط انتشار أمني مكثف، لتأمين مراكز الاقتراع المنتشرة في كل ولايات البلاد. وتواصلت عمليات الاقتراع في جميع الولايات، وسط توقعات بارتفاع نسبة الإقبال مستندة إلى مؤشرات كشفت توافد الناخبين بأعداد أكبر من أمس الاول على المراكز منذ الساعات الأولى. وسيكون اليوم الأربعاء هو اليوم الأخير لانتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد، على أن يصوت السودانيون في الخارج أيام 17 و18 و19 أبريل الجاري، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم 27 أبريل الجاري. وترى الحكومة السودانية، أن الإقبال معقول وتترقب إقبالاً كبيراً خلال الثلاثاء والأربعاء، وقال ممثلو منظمات إقليمية ودولية تراقب الانتخابات، إن الأجواء مهيأة لهذا الاستحقاق الدستوري. وأشار ممثلو المنظمات إلى مضي العملية بهدوء وسلاسة، واعتبرتها فرصة للسلام والاستقرار. ومن جهتها قالت بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات إن عملية الاقتراع تمت بصورة سلسة في يومها الأول والثاني دون التعرض لمشاكل أو انتهاكات ووصفت العملية بالشفافية والنزاهة، بجانب استقرار الأوضاع في مراكز الاقتراع. وقال مبعوث الجامعة السفير صلاح حليمة، إن وفد الجامعة لمراقبة الانتخابات أكد خلال زيارته لمراكز الاقتراع استقرار الأوضاع بالمراكز، بجانب سير العملية بسلاسة وهدوء. وأضاف أن نسبة الإقبال تفاوتت بالمراكز التي قامت بعثة الجامعة بزيارتها، وأشار إلى أن البعثة المعنية بمراقبة الانتخابات قامت بزيارة إلى ولايات دارفور برئاسة السفير علاء الزهيري للوقوف على سير العملية الانتخابية والوقوف على فرق الجامعة الموجودة بدارفور. في السياق، سادت حالة من الهدوء الأمني ولايات السودان خلال اليوم الأول، وسط انتشار أمني مكثف، لتأمين الانتخابات. وأكد رئيس الغرفة المركزية لإعلام تأمين العملية الانتخابية العقيد شرطة عمر عبدالماجد بشير، هدوء الأحوال في جميع مراكز الاقتراع في كل أنحاء السودان وفق التقارير التي وصلت حتى الآن وانسياب العملية كما خطط لها. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن عدد من وكلاء الأحزاب السياسية في أحد مراكز الاقتراع، منهم محمد موسى وكيل حزب الأمة الفدرالي، وصبري محمد سليمان وكيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، تأكيدات بأن عمليات الاقتراع في المركز يسودها الهدوء والنظام وتمضي بصوة طيبة سلسلة. وقال بشير إن الغرفة المركزية قامت بتكوين فرق عمل على مستوى ولايات البلاد كافة لمتابعة العملية التأمينية في مرحلة الاقتراع، ورصد الإيجابيات والسلبيات في الدور الذي تقوم به قوات الشرطة لحفظ الأمن وفق ما حدد لها في قانون الانتخابات والذي يختص بالتأمين الخارجي لمراكز الاقتراع. وسجلت المجموعة الوطنية لمراقبة الانتخابات السودانية، والتي تضم 37 منظمة مجتمع مدني محلية، ما وصفتها ب"أخطاء فنية" في اليوم الأول من الاقتراع، وشملت تلك "الأخطاء"، بحسب تقرير صدر مساء الإثنين، "تأخر بعض المراكز في فتح صناديق الاقتراع، وسقوط أسماء من سجلات الناخبين". من جهتها، أقرت مفوضية الانتخابات بذلك. وقال المتحدث باسمها الهادي محمد أحمد، إن عملية الاقتراع بدأت بصورة جيدة من حيث تهيؤ المراكز واستقبال الناخبين في الولايات ال18 بواقع 11 ألف لجنة اقتراع باستثناء ولايتي الجزيرة وسنار. وأكد أحمد أن الولايتين واجهتا عقبات، بسبب تأخر وصول معدات الاقتراع، ممثلة في البطاقات والصناديق إلى بعض المراكز، علاوة على تأخر الموظفين، ونفى حدوث ما يعطل الاقتراع.