مجلس الأمن يلوّح بفرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في ليبيا

  • 4/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حض مجلس الامن الدولي الاثنين المشاركين في المفاوضات حول ليبيا على "الاتفاق على حكومة وحدة وطنية من اجل انهاء الازمة" وهدد بفرض عقوبات على مثيري الاضطرابات. وفي بيان تبنوه بالأجماع، اخذ اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر علما بالحوار الاثنين في العاصمة الجزائرية وقالوا انهم "ينتظرون بفارغ الصبر الجولة المقبلة من الحوار الليبي المقررة في المغرب" اليوم الأربعاء. واعربوا عن "قلقهم الشديد حيال استمرار العنف" في ليبيا وطلبوا من جميع المتحاربين وضع حد للاعمال العدائية. وذكروا في هذا المجال بان مجلس الامن "مستعد لفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والامن في ليبيا او الذين يقفون عقبة امام المرحلة الانتقالية" في البلاد. من جهة أخرى تعقد أطراف النزاع الليبي الأربعاء في منتجع الصخيرات قرب العاصمة الرباط جولة حوار سياسي جديدة برعاية أممية لإتمام الاتفاق حول حكومة وحدة وطنية، في وقت تستمر العمليات العسكرية الميدانية وتم استهداف سفارة المغرب في طرابلس. وقال مدير مكتب محمد صالح المخزوم عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ومقره طرابلس "يصل وفدنا غدا الى المغرب والأكيد أننا سنستأنف جولة جديدة من المشاورات التي بدأناها قبل أسابيع". وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية "أعضاء البرلمان مجتمعون الآن لتدارس التطورات الأخيرة وتحديد النقاط التي سيتم التطرق اليها في جولة الحوار الجديدة". وقتل شخصان بينهما حارس امن واصيب ثالث بجروح بعيد منتصف الأحد عندما اطلق مسلحون النار على غرفة امنية امام سفارة كوريا الجنوبية، فيما انفجرت حقيبة وضعت بها متفجرات امام مقر السفارة المغربية بعيد منتصف الليل. وافتتحت الاثنين في الجزائر جولة ثانية بين من الحوار بين الأحزاب السياسية الليبية برعاية الأمم المتحدة، بعد جولة أولى انتهت الشهر الماضي. وقال برناردينو ليون المبعوث الأممي للدعم في ليبيا "نحن قريبون جدا من الحل السياسي في ليبيا لكن ما زال امامنا الكثير من التحديات"، موضحا انها "المرة الاولى التي يجتمع فيها ممثلون لأهم المجموعات السياسية لمناقشة المشروع النهائي للاتفاق السياسي وجها لوجه". تمت صياغة هذا المشروع بعد ثلاث جولات من الحوار في منتجع الصخيرات الدولي قرب العاصمة الرباط، لكن الأمم المتحدة ترعى حوارات موازية بينها حوار الأحزاب، وكذلك حوار عمداء البلديات وحوار القبائل. وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق في طبرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ اغسطس بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا". وسمحت الفوضى الامنية ببروز جماعات متطرفة بينها تنظيم داعش الذي يسيطر على الجزء الاكبر من مدينة سرت (حوالى 450 كلم شرق طرابلس)، ويتواجد في مدينة درنة في شرق ليبيا.

مشاركة :